إثيوبيا تترنح.. ماذا يحدث في أديس أبابا؟

تقارير وحوارات

جبهة تيجراي
جبهة تيجراي

تشهد إثيوبيا على مدار الأيام الماضية أحداثا متلاحقة، على خلفية الصراعات الواقعة بين حكومة آبي أحمد، وجبهة تحرير تيجراي، الأمر الذي أدى إلى مناداة الدول بضرورة ضبط النفس.

بداية القتال في إثيوبيا 
وتصاعدت حدة القتال في إثيوبيا في الآونة الأخيرة، مع اقتراب مسلحي جبهة تحرير إقليم تيجراي، الذي يقع شمالي البلاد، من العاصمة أديس أبابا.

وبدأ النزاع في إثيوبيا في نوفمبر 2020، عندما دخلت القوات الفيدرالية إلى إقليم تيجراي، لطرد مسلحي الجبهة المتمردة، التي تقول أديس أبابا إنها هاجمت قواعد عسكرية، لكن في يونيو الماضي، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

تحذير من الحل العسكري 
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يعتقد أن جميع الأطراف ترى مخاطر إطالة أمد الصراع في إثيوبيا، محذرا من أنه لا وجود لحل عسكري للخلافات بين الأطراف.

وقال بلينكن "هناك فرصة يحدوني الأمل في أن يغتنمها الجميع، بالجلوس ووقف ما يجري على الأرض، وفي نهاية المطاف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإتاحة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، ومع الوقت التفاوض على حل سياسي أكثر استدامة".


انتصار جبهة تيجراي
وقال السفير الإثيوبي لدى السودان إن "مجموعة تيجراي استولت على مدن شمال إثيوبيا تبعد عن أديس أبابا نحو ٣٨٠ كلم"، مضيفا: "لكن الحرب فر وكر ".

واعتبر السفير الأثيوبي لدى السودان أن معظم وسائل الإعلام خاصة الغربية تنقل أخبار كاذبة لأن لديها ميول للمجموعات الإرهابية في إثيوبيا، متابعا: "إثيوبيا أزالت حكم مجموعة التيجراي العنصرية بعد 27 عاما من الظلم".


حقيقة انهيار الأمن بالعاصمة
ووسط أنباء عن انهيار الأمن بالعاصمة، نفى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، الخميس، التقارير التي تحدثت عن غياب عناصر الأمن في العاصمة أديس أبابا، موجها في وقت نفسه اتهامات إلى جبهة تحرير تيجراي باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وقال مفتي في مؤتمر صحفي في أديس أبابا إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة، مشيرا إلى أن بلاده تواجه ما وصفه بـ "هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع في إثيوبيا"، خاصة بشأن الوضع الأمني في أديس أبابا.

وأضاف أن الجيش الفيدرالي في إثيوبيا لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيجراي إلى جبهات القتال.

وسياسيا، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيجراي من المناطق التي توغلت فيها.

وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.