د.حماد عبدالله يكتب: "أنفاق" فى قلب الوطن!!

مقالات الرأي

دكتور حماد عبدالله
دكتور حماد عبدالله


(مقال تم نشره فى 17/1/2010)
تلك الأنفاق الغير شرعية – تحت حدودنا الشرقية هى "أنفاق حرامية" فهى بالمثل كنفق يتم إنشائه لسرقة بنك أو نفق لسرقة بيتك وبالتالى هى أنفاق لسرقة وطنك!
كل ما هو تحت الأرض مرفوض لأنه غير قانونى وغير مرئى !!
حتى العمل تحت الأرض هو التشبيه الذى نطلقه على أعمال المافيا فى (إيطاليا)  أو عصابات (الألوية الحمراء) فى أوربا والعمل تحت الأرض ينطبق على نشاط الجماعات الظلامية مهما كانت أسمائها من القاعدة إلى التكفير والهجرة إلى الإخوان المسلمين (الجناج  العسكرى) والذى حفظ التاريخ لهم سجلًاَ للإغتيالات مثل النقراشى باشا إلى السلحدار (رئيس محكمة جنايات مصر) إلى محافظ العاصمة المصرية (محمد باشا زكى) وغيرهم.
ولعل أشهر العمليات التى تمت ضد مصر تحت الأرض هى عملية (لافون) عام 1952 فكل ما يتم تحت الأرض هو إرهاب ضد الدولة وضد الشعب أية دولة وأية شعوب.
فالعمل تحت الأرض كله ضد القانون وضد المجتمع وإلا كان العمل فى الظاهر وفى النهار وفوق الأرض أمام أعين المجتمع، هذا هو العمل القانونى وعكس ذلك ! يجب مكافحته ومحاربته وكشفه وأيضًا كشف مؤيديه ومسانديه.
فالعمل من خلال أنفاق هو عمل ضد الإنسانية وضد العرف وضد الحق !!
وإذا كانت أنفاق (رفح) على حدودنا الشرقية تعمل لصالح (بارونات) وبلطجية (حماس) وتحميها قوات من الإرهاب المسماة بالجهاديون.
مما يدعوا البعض فى بلادنا أن يجد فيه (علة) أو (مبرر) لما يتم !! فهذا أيضًا كَذِب يجب كشفه فهذه الجماعات المزعومة لم نسمع عنها أن أطلقت عيار نارى ضد إسرائيل -هذه الجماعات تحذر من العمل ضد القوات الإسرائيلية فهى معززة جدًا بكراسيها الوهمية كسلطة منفصلة عن السلطة الفتحوية (الرسمية) وتريد أن تبقى كذلك لا شيىء مهم – لا شعب فلسطين ولاغيره !!
وبالتالى فإن أنفاقهم تستخدم ضد مصر – وليست ضد من يدعون أنهم أعدائهم (إسرائيل ).
هذه الأنفاق التى تستخدم فى تهريب الأسلحة والذخائر ولا نعلم بأى إتجاه تسير شرقًا أم غربًا ولعل وجود هذه المنافذ الغير شرعية والمظلمة تلقى بظلال من الشك حول دخول المخدرات مصر من جهة الشرق ولعل النفق في حد ذاته تعبير سيىء       السمعة فهو نفق مظلم معتم غير مرئي وغير معلوم وغير مؤمن أو غير أمين علي أحد.
ولعل المدافعين من المصريين عن هذه الأنفاق بحجة الأخوة والأشقاء وغيرها من       سمات الشجاعة (والجدعنة) – فأنا للأسف الشديد أتهمهم بالغباء، وإن كان البعض يتهم (بالعمالة) وهنا يستحقوا الجزاء الجنائي !!.
وإما أنهم من المستفيدين من العمل تحت الأرض – يجب أن نحفل في بلادنا بعناصر الشرف والكرامة والرجولة تحدد علينا جميعًا ألا نتقاعس أمام حقوقنا وأمام حماية شرفنا وعرضنا وأرضنا وأموالنا – هذه الألفاظ والتعبيرات لها إحترامها فوق الأرض وفي النور وفي العلاقات الدولية الرسمية وليست تحت الأرض وفي الأنفاق المظلمة.
نحن المصريون ضد أنفاق حماس ويجب مقاومتها ومحاربتها مع ذلك نمسك في اليد الأخري الوطن والإستراتيجيات القومية علي حدودنا الشرقية !!!!!
                                             [email protected]