أزمة قرداحي

هل اقترب موعد إبعاد جورج قرداحي عن حكومة لبنان؟

تقارير وحوارات

جورجي قرداحي
جورجي قرداحي

بعد التصريحات الخطيرة التي صرح به وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بخصوصا التحالف العربي في اليمن ومن بعدها أصبح الوضع في غاية الخطورة.

ولهذا رأي المتخصصون أن تصريحات قرداحي أدت إلي تدمير العلاقات بين لبنان ودول الخليج فلذلك يجب الاستقالة وفي حالة عدم الاستقالة يجب أن تستقل حكومة ميقاتي.

استقالة الحكومة

 

قال الخبير اللبناني نضال السبع، الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك تعنت من الوزير قرداحي ومن يقف خلف الوزير قرداحي، من عدم الاستقالة أمس تم اجتماع بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري  مع الوزير جورج قرداحي من أجل الوصول إلي حل في تلك الأزمة.


و أضاف الخبير اللبناني نضال السبع في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، ولكن أرى أن الوزير قرادحي متمسك بعدم استقالته هو يطلب ضمانات من السعودية، ولكن هذا مستحيل لأن الضمانات تكون بين الدول وليس بين الأفراد، فهذا يعتبر اعتداء واضح من قرداحي علي السعودية، الخروج عن القرارات التي تم الإتفاق عليها مع الدول العربية المتعلقة باليمن.


واختتم الخبير في الشؤون السياسية، يوجد أمرين من أجل الخروج من هذه الأزمة هم الآتي:

الأمر الأول: أن يتم وقف التصريحات المسيئة التي تخرج من تلك الحكومة بحق السعودية والخليج كما حدث مع وزير الخارجية والتي أطلق تصريحات مسيئة.

الأمر الثاني: أن يتم استقالة الوزير جورج قرداحي وفي حالة التوصل إلي هذا الأمر يجب علي الرئيس نجيب ميقاتي تقديم استقالته.

الوضع في المشهد
 

صرح المحلل اللبناني محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، لا بد من استقالة الوزير جورج قرداحي لفتح نافذة حوار بين لبنان والمملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، مع العلم أن أزمة لبنان مع الخليج هي أكبر من تصريحات أدلى بها قرداحي وكان ملفتا تصريح الوزير اللبناني عقب زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس بأن ثمة فرقاء لبنانيين استغلوا هذه الأزمة لتوظيفها في مصالحهم السياسية، مما أضاء على أمور كثيرة أهمها العمل على تعطيل الانتخابات النيابية في أواخر شهر مارس المقبل.

وأضاف المحلل اللبناني محمد الرز في تصريحات خاصة إلي "الفجر"، إذا نظرنا إلى مجمل الأزمات التي يتخبط بها لبنان الآن فإننا نلاحظ، إلى جانب الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي، وجود حملات مغلفة بطابع سياسي أو حزبي أو طائفي تنطلق بأكبر من حجمها الحقيقي بغية صناعة أزمة عامة، ومن ذلك الحملة المضخمة على قاضي التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، والحملة المكبرة على قانون الانتخاب وتوجيه طعن بشأنه إلى المجلس الدستوري والحملة المقصودة برفع كل الدعم عن كل الدواء والوقود والغذاء، واستغلال تصريح قرداحي ورفع سقفها ضد السعودية بل وضد عروبة لبنان، والحملة – المهزلة بتعليق اجتماعات الحكومة، والحملة المدعية بحقوق المسيحيين في الانتخاب في دول الاغتراب.

ويضاف إليها حملة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة وعزوف رئيس الجمهورية عن توقيع خرائط الجيش اللبناني بشأنها.


و أشار الرز، أن  التعامل ببرودة مع مبادرة الجامعة العربية بشخص أمينها العام المساعد حسام زكي الذي دعا اللبنانيين إلى التوقف عن الحفر تحت أرجلهم واعتبار أن لبنان دولة وشعبا مخطوفان كل هذه الأزمات وغيرها تصب في اتجاه تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة ولا يوجد تبرير لذلك إلا أمران: أولهما شعور أحزاب كثيرة في الطبقة الحاكمة بقلق حقيقي على بيئتها الانتخابية خاصة بعد اخفاقها الذريع في انتخابات نقابات المهن الحرة والمجالس الطلابية في الجامعات واكتشاف حقيقة وارتكابات هذه الأحزاب أمام جمهور واسع.


والثاني أن تعطيل الانتخابات لمدة سنتين، كما يتم تسريب هذا الأمر حاليا، سيؤدي إلى بقاء رئيس الجمهورية وتياره السياسي في الحكم بحجة عدم ترك البلاد الفراغ.


وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أنه لا شك في أن المضي بهذا السيناريو خلافا لتوجهات المجتعين العربي والدولي سوف يؤدي إلى اعتبار لبنان بلدا قاصرا وبحاجة إلى وصاية، وهناك حديث في لبنان الآن عن أن من بنود المصالحات العربية مع سوريا بند يتجه لإشراف سوريا سياسيا على الوضع اللبناني.