جماعة الحوثي

بعد اقتحام السفارة الأمريكية.. هل تعيد إدارة بايدن الحوثيين إلى قائمة الإرهاب؟

تقارير وحوارات

جماعة الحوثي
جماعة الحوثي

أصبح الوضع في اليمن في غاية الخطورة وذلك بعد اقتحام جماعة الحوثي السفارة الأمريكية هناك واحتجاز رهائن من الموظفين.

ويعتبر هذا الاقتحام ليس الأول علي سفارة أمريكية، ولأن حدث قبل ذلك في طهران، فلهذا يري المتخصصين أن من الممكن أن تكون إيران وراء هذا الاقتحام.

ضعف إدارة بايدن

وقال الدكتور هاني سليمان، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن التحدث حوله وضع الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي علي تصنيف الجماعات الإرهابية جاء أكثر من مرة، خصوصًا في حكومة ترامب، ولكن هذا الأمر موضوع في حسابات الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مختلف لأن أمريكا تبحث عن مصالحها وهذا بيكون من خلال بعض الأدوات ومن تلك الأدوات هي الجماعات المتطرفة ومن تلك الجماعات هي جماعة الحوثي، فعندما تم طرح جماعة الحوثي علي قوائم تم رفعهم من تلك القوائم في الماضي، فلهذا عدم تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع مسائلة الحوثي بشكل عادل أدي ذلك إلي تدهور الأوضاع في اليمن حتى الآن.

وأضاف الدكتور هاني سليمان في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي تتعامل مع جماعة الحوثي بيد مرتعشة خصوصًا في بعض الملفات هذا  ما جعل اليمن تصل إلي هذا الحالة، وإذا تعاملوا مع الحوثي من أول الأمر أن وضع النقاط فوق الحروف ما وصول إلي هذا الوضع بعيدًا عن الحسابات الشخصية.

وأكد سليمان، أن جماعة الحوثي تتوفر فيها جميع الشروط من أجل وضعها في تصنيف الجماعات الإرهابية، لأنه تهدد أمن واستقرار اليمن وتخريب الأوضاع ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لاتريد وضعها.

واستكمل الخبير في الشؤون الإيرانية، أن حادثة السفارة لم تضع جماعة الحوثي علي تصنيف الجماعات الإرهابية بسبب أنه كانت توجد حادثة مثلها من قبل، وهذا يدل علي إدارة بايدن في هذا الملف مع إستمرار الوضع السيئ في اليمن.

إيران وراء ذلك الهجوم

قال الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن اقتحام الحوثي السفارة الأمريكية في صنعاء، هو استنساخ لعملية اقتحام الإيرانيين لسفارة واشنطن في طهران، ولذلك هذه العملية هي تعد عملية إيرانية وتخطيط إيراني  من قبل مندوب طهران في صنعاء حسن إيرلو.

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن العملية ليست بعيد عن محاولة إغتيال  رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي،  والتي تشير الدلائل على وقوف الميليشيات الطائفية الموالية لطهران ورائها، وكله رسائل لواشنطن قبيل عودة إستئناف مفاوضات إعادة الاتفاق النووي، وأيضا تلويح بأي استهداف عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد إيران لن تكون مصالح أمريكا في مأمن من الاستهداف الإيراني.

و أشار رجب، أن عملية تصنيف واشنطن لجماعة الحوثي، فإن إدارة بايدن الحالية هي التي رفعت الميليشيات من قوائم الإرهاب، وسيبقى الأمر كذلك أي أن الإدارة الأمريكية الحالية قد تبقى على موقفها بعدم تصنيف الحوثي جماعة إرهابية.

واختتم الخبير في الشؤون الإيرانية، سيكون سلاح العقوبات  وتجميد الأموال على قيادات الحوثي هو أحد أدوات الإدارة الأمريكية ردا على اقتحام سفارة واشنطن في صنعاء، وهو هجوم يحمل صبغة الحرس الثوري والتخطيط الإيراني.