منظمة: 450 هجوما لمستوطنين على فلسطينيين في عام ونصف

عربي ودولي

جنديان مع مستوطنين
جنديان مع مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة - أرشيف

أعلنت منظمة حقوقية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنها وثقت 451 هجومًا لمستوطنين يهود ضد فلسطينيين بين مطلع 2020 ومنتصف 2021، لم يتدخل القوات الإسرائيلية لمنع معظمها.


وأفادت منظمة "بتسيلم" في تقرير من 40 صفحة، أنه في 66% من هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ضد فلسطينيين، لم تتوجه القوات الإسرائيلية إلى موقع الحادثة.


في المجموع، قدم الجنود إلى الموقع في 183 هجوما بما في ذلك 170 لم يفعلوا فيها شيئًا، أو شاركوا في الهجمات إلى جانب المستوطنين، على حد قول المنظمة.


وقالت المتحدثة باسم هذه المنظمة غير الحكومية درور سادوت إنه في 13 حالة فقط "تدخل الجيش مع المستوطنين" لـ "منع أعمال العنف".


وقال تقرير المنظمة إن "المستوطنين يمارسون عُنفهم بدعم تام من الدّولة، وذلك في جزء من استراتيجية نظام الأبارتايد الفصل العنصري، الإسرائيلي الساعي إلى قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية".


وترفض إسرائيل، التي احتلت الضفة الغربية منذ 1967 الاتهامات بالفصل العنصري مع الفلسطينيين.


ولم ترد قوات الأمن الإسرائيلية بعد على الأسئلة عن اتهامات "بتسيلم" الأخيرة.


وذكرت سادوت أن المنظمة لم تتواصل مع قوات الأمن للحصول على تعليق على التقرير "لأننا نفهم أنهم لا يفعلون شيئًا". 


وتحدّثت المنظمة عن خمسة أمثلة في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية شهدت سيطرة مستوطنين عنيفين على أكثر من 2800 هكتارًا من الأراضي.


وأشارت إلى  مزرعة ماعون التي أقيمت بشكل غير قانوني في جنوب الضفة الغربية لكنها باتت مع بؤرة فرعية أخرى تسيطر على نحو 264 هكتارًا، بما في ذلك طرقات مراع يستخدمها سكان المنطقة الفلسطينيين.


ونقلت المنظمة عن الراعي جمعة ربيعي من منطقة التواني الفلسطينية، قوله إن هجمات المستوطنين تدفعه إلى ترك الفلاحة التي كانت عائلته تعتاش عليها.


وقال إن "مستوطنين هاجموه بشدة في 2018".


ونقلت المنظمة عنه "كسروا ساقي وكان علي قضاء أسبوعين في المستشفى ومواصلة علاجي في المنزل".


وتابع "كان علي بيع معظم ماشيتي لتغطية تكاليف العلاج".


وانتقل نحو نصف مليون إسرائيلي إلى مستوطنات في الضفة الغربية يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.


وتعد بعض البؤر الاستيطانية بما فيها مزرعة ماعون غير شرعية بموجب القانون الإسرائيلي، لكن الحكومة كانت بطيئة أو لم ترغب في إخلائها.