إحالة الزوج المتهم بقتل زوجته "طبيبة الدقهلية" لمحكمة الجنايات

محافظات

المتهم وزوجته
المتهم وزوجته

أصدر المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قرارا بإحالة طبيب الأسنان المتهم بقتل زوجته طبيبة الدقهلية في عيد الأضحى، لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد، وتحديد جلسة محاكمته والدائرة المختصة.

وتعود الواقعة لشهر يوليو الماضي، حيث استقبل مستشفى المنصورة الدولي ياسمين ح. ي. 26 سنة - طبيبة أسنان، مقيمة بمنطقة الأتوبيس الجديد بمدينة المنصورة، جثة هامدة وبها طعنات متفرقة بالجسد.

وانتقل ضباط مباحث قسم ثان المنصورة لمكان البلاغ، وأثبتت التحريات أن وراء الواقعة زوجها، ويدعى محمود م. ع. طبيب أسنان، ومدرس بإحدى الجامعات الخاصة، وذلك بعدما سدد لها طعنات متفرقة بالجسم، إثر مشاجرة بينهما، وتركها غارقة في دمائها بشقتهما وفر هاربًا.

وبالفحص تبين أن المجني عليها لديها 3 أبناء، ومقيمة بمنزل أسرة الزوج، وفي فجر ثالث أيام عيد الأضحى نشب شجارًا مع زوجها، وقام على إثره بطعنها بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة، أودت بحياتها في الحال.

وبعد يومين، تمكن ضباط مباحث مديرية أمن الدقهلية، من ضبط المتهم أثناء اختباءه بمحافظة الإسكندرية، واعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة بعد تشاجره مع زوجته، وطلبها الطلاق منه، مؤكدًا أنه استل سكينًا وطعنها به، وعبر عن ندمه قائلًا: كانت ساعة شيطان، ولم أقصد قتلها.

وكانت كشفت الدكتورة ريهان سليمان، نجلة عم الطبيبة المقتولة على يد زوجها بالدقهلية، تفاصيل اعترافات المتهم في النيابة العامة.

وأكدت، أن المتهم اعترف بقتل المجني عليها في "لحظة شيطان"، وسدد لها 11 طعنة، وفر هاربًا عند أحد أصدقائه بمحافظة دمياط.

وأضافت سليمان، أن صديق المتهم ساعده على تغيير ملابسه، وسحب 11 ألف جنيه من الفيزا الخاصة به، وتأجير شقة له في منطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية.

واستنكرت نجلة عم المجني عليها، اعتراف المتهم بقتلها في "لحظة شيطان"، قائلة: "كيف كانت لحظة شيطان، واستطاع قيادة سيارته حتى محافظة دمياط، وبدل ملابسه، وأجر شقة واختبأ بها".

وأضافت: "لو شخص قتل بالخطأ، سيسدد طعنة واحدة ثم يستوعب ما حدث، لكنه طعنها 11 طعنة، بكل غدر وغل، ماذا فعلت لتستسحق هذا العقاب؟".

وأكدت، أن المجني عليها ذهب للمستشفى وهي ترتدي إسدال صلاة، وبه آثار الطعنات، وليس بها نقطة دماء، وهو ما يعني أنها توفيت قبل نقلها للمستشفى بفترة طويلة، وترك لتتصفى دمائها.

وأضافت، أن المجني عليها تعيش في منزل عائلي، ومعها والدي المتهم وشقيقه، فكيف لم يسمعوا صراخها؟، لكنهم تركوها وساعدوا نجلهم على الهرب، كما عثرت النيابة العامة على السجادة منظفة من الدماء، والسكين المستخدم غير موجودًا.

وأكدت، أن والدته ادعت أنها صعدت لشقتها ووجدتها مقتولة، وادعت أن لوحًا زجاجيًا سقط عليها، وأصابها، وتركتها ساعتين حتى تصفت دمائها.

وأشارت الطبيبة، إلى أن المتوفى كان يرفض الإنفاق على زوجته وابنائه، خاصة وأن هناك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت أسرة القتيلة تساعدها في المصاريف، كما تكفل والدها قبل وفاته بإقامة فرح كبير لهما، بعد رفض زوجها.

وتابعت: "ياسمين كانت مبتشتكيش، وعايزة تعيش، وبتراعي عيالها وتروح معاهم الجلسات، وهو قتلها غدر، وأهله ساعدوه".

ووجهت نجلة عم المجني عليها، الشكر لرجال المباحث والداخلية لسرعة ضبط المتهم، مؤكدة ثقتهم في القضاء المصري للقصاص من القاتل.