بعد هبوط "دراجون" في البحر.. أخطر الرحلات الفضائية التي قادها البشر

تقارير وحوارات

الفضاء الخارجي
الفضاء الخارجي

لم يكتف البشر بالغوص في أعماق البحار وتفقدها، لكشف كل ما هو بداخلها من غموض وكائنات غربية، بل طغى الفضول وحب المعرفة والاستكشاف عليهم حتى قرروا الذهاب في رحلات خارجية للفضاء للبحث عن أسراره وحقيقة وجود كائنات فضائية وعالم آخر من النجوم والكواكب والنيازك.

وسلطت بوابة الفجر الضوء حول محاولات البشر الخطيرة لغزو الفضاء:


-نهاية مهمة الـ6 أشهر بهبوط في البحر

وهبط 4 رواد فضاء كانوا داخل كبسولة كرو دراجون التابعة بأمان في خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا، في نهاية مهمة علمية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا، والتي استمرت 6 أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية.

وقد هبطت الكبسولة إنديفور بواسطة مظلة في البحر بعد الساعة 10:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعد رحلة عودة عبر الغلاف الجوي للأرض قامت وكالة ناسا ببثها على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.

واندفعت الكبسولة تجاه كوكب الأرض كالنيزك في سماء الليل فوق خليج المكسيك قبل دقائق من هبوطها، وتم إبطاء سرعتها إلى نحو 24 كيلومترا بعد فتح المظلات الأربع الرئيسية فوق الكبسولة أثناء اندفاعها نحو سطح مياه الخليج قبل أن تلامس المياه، وظهر ذلك عبر التصوير الحراري على الهواء مباشرة.


-رحلة إلى سُحب كوكب الزهرة

يعتقد العلماء أن كوكب الزهرة هو التوأم الشرير للأرض، حيث يتقاربان في المساحة لكن الغلاف الجوي للزهرة سام، وتسقط من سمائه أمطار حمضية.

عكف العالم جيفري لانديز وأعضاء فريق بحثي تابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا على دراسة إمكانية إرسال رواد فضاء إلى المدار حول هذا الكوكب، وذلك بهدف تشغيل عدد من المسابير يتم التحكم فيها عن بعد وتجول فوق سطح الزهرة.

واعتقد لانديز أن البشر بوسعهم العيش في مناطيد تحلق في الأطراف العليا للغلاف الجوي للزهرة، في مستوى أعلى من السحب السامة، التي تملئ سماءه.


-تغيير مسار كويكب

طمحت وكالة ناسا لتغيير مسار كويكب، عبر وضع المسبار فيلة على أحد المذنبات في محاولة لإعادة توجيه مسار أحد الكويكبات، وخططت لتحديد الكويكب المستهدف والإمساك به ووضعه ليحلق في المدار حول القمر الذي يدور حول كوكب الأرض.

وإذا ما تحقق ذلك، فسيكون بوسع رواد الفضاء الوصول إلى ذاك الكويكب لجمع عينات من تربته.

واعتقد العلماء أن نجاح هذه المهمة من شأنه مساعدتهم في تحليل مثل الصخور الفضائية المكونة للكويكب والتى ستساعدهم فى وجود رؤى وتفاصيل جديدة بشأن بدايات النظام الشمسي، فضلًا عن تطوير تقنيات تكفل حرف مسار أي كويكب قد يأخذ طريقه صوب الأرض، في حالة ما إذا واجه كوكبنا في أي يوم من الأيام خطر نهاية الحياة.

وقامت ناسا بوضع ستة كويكبات تحت عينها كأهداف محتملة لمثل هذه المهمة، كما أنها لم تقرر بعد كيفية الإمساك بأي من هذه الكوكيكبات، وتشمل الخيارات المطروحة التقاط مثل هذا الكويكب وإحاطته بحقيبة قابلة للتمدد والانتفاخ.

وتتوقع ناسا أن يستطيع رواد الفضاء القيام بعملية استكشاف الصخور الفضائية المستهدفة في غضون 15 عاما.


-لوسي صائد الكويكبات حول المشترى

أطلقت ناسا أول مهمة من نوعها لدراسة كويكبات طروادة حول المشترى، وهي آلاف القطع الصخرية التي تدور حول الشمس في مجموعتين، واحدة أمام مسار كوكب المشترى والأخرى خلفه، ويبلغ قطر أكبر كويكب طروادة معروف 225 كيلومترا، وتتكون من مجموعتان كبيرتان من الصخور الفضائية يعتقد العلماء أنهما بقايا مواد أساسية تكونت منها الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية.

ومن المقرر أن يظل لوسي في الفضاء لمدة 12 عاما لدراسة عدد قياسي من الكويكبات. 

وسيكون أول مسبار يدرس كويكبات طروادة. 
.
وخطط العلماء أن يقدم تحليق المسبار لوسي قرب سبعة من كويكبات طروادة تفسيرات جديدة بشأن كيفية تكوين كواكب المجموعة الشمسية قبل نحو 4.5 مليار عام وما الذي صاغ نسقها الحالي.