"دم الشهيد هيعيش يقوينا".. "الفجر" تكشف رحلة المقدم محمد مبروك في ذكرى استشهاده

تقارير وحوارات

المقدم محمد مبروك
المقدم محمد مبروك

"دم الشهيد مبروك هيعيش يقوينا".. كانت تلك الجملة بين كلمات تتر مسلسل الاختيار 2 الذي أذيع في رمضان الماضي، ليكشف دور بطولات رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب وعلى رأسهم ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك.

 

وفي مثل هذا اليوم 17 نوفمبر لكن 2013، لاحقت مجموعة من المسلحين الملثمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية المقدم محمد مبروك في مدينة نص، وأطلقوا وابلا من النيران لينتقل إلى رحمة الله شهيدا في خدمة الوطن.

التحاق محمد مبروك بكلية الشرطة

وبدأت رحلة العقيد محمد مبروك في الحياة عندما ولد  ضابط الأمن الوطني، في القاهرة وهو وحيد والديه، الذين ربياه على تحمل المسؤولية والرجولة منذ صغره، ثم التحق بكلية الشرطة عام 1991، وتخرج منها في صيف عام 1995، وفي عام 1997 التحق بمباحث أمن الدولة قبل تغيير اسمها للأمن الوطني.

 

دور محمد مبروك في كشف الإخوان

تمكن خلال عمله من إحباط مخططات جماعة الاخوان وشارك في القبض على قياداتهم، كما تولى ملف جماعة الإخوان قبل ثورة يناير ولما تولي الإخوان الحكم قرروا نقله إلى 6 أكتوبر حتى يبعدوه عن جهاز أمن الدولة، لأنه كان قويا في شغله جدا ولكنه في يوم 30 يونيو وهو يوم عزل مرسى صدر له قرار من وزير الداخلية بعودته مرة أخرى إلى الجهاز بمدينة نصر.

كما ارتبط اسمه بالعديد من الأحداث المهمة التي وقعت داخل البلاد فهو الذي سطر محضر تحرياته المؤرخ في 9 يناير 2011، حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف التي وقعت بعد أحداث ثورة 25 يناير والتى خدع بها الكثيرون من أبناء الوطن المحبين لوطنهم.

وقدم مبروك شهادته أمام المحكمة، عقب جمع معلومات موثقة عن قضية التخابر مع دولة عربية، والتي اتهم فيها أمين الصيرفي، الذي كان يعمل سكرتيرًا برئاسة الجمهورية فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، اتفقوا على الحصول على وثائق وتقارير مهمة من أجهزة مخابراتية وأمنية تمس الأمن المصري، والاحتفاظ بها لتهريبها لإحدى الدول العربية، والتي وصفتها النيابة العامة في وقتها برئاسة الشهيد هشام بركات النائب العام الأسبق، بأنها أكبر قضية جاسوسية في تاريخ البلاد.

كيف اغتيل محمد مبروك؟

وتم اغتياله في 18 نوفمبر 2013 في مدينة نصر بـ 12 رصاصة غادرة من جماعات إرهابيه، أثناء مروره بالسيارة التي يستقلها بشارع نجاتى في مدينة نصر، حيث أطلق إرهابيون يستقلون سيارة عدة أعيرة نارية تجاهه.

وتتبعت العناصر الاجرامية تحركات مبروك بعد أن أرشد زميله محمد عويس الذي يقدمه شاكر عبداللطيف عن عنوان منزله وسيارته، استعدادًا لتنفيذ المخطط الاجرامي الذي تم تنفيذه في مدينة نصر بـ12 طلقة غادرة في شارع نجاتي.