انطلاق فعاليات المؤتمر العاشر للرؤساء التنفيذيين للتدقيق الداخلي في دبي

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

انطلقت اليوم أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر الرؤساء التنفيذيين للتدقيق الداخلي مع دعوة لاعتماد استراتيجية عالمية جديدة لتعزيز معايير التدقيق الداخلي ومعايير الحوكمة الدولية من خلال إنشاء خطة للأعوام الثلاثة إلى الخمسة القادمة وما يليها.

ويشارك أكثر من 300 من رؤساء وكبار مسؤولي التدقيق الداخلي من كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أعمال المؤتمر الذي تنظمه جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات بالحضور الشخصي بعد عامين من الانقطاع، حيث ينعقد المؤتمر تحت عنوان "وراء كافة الحواجز" بهدف توفير نظرة ثاقبة لما ستؤول إليه مهنة التدقيق الداخلي في غضون السنوات الـ 20-30 القادمة.

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتي في دبي الذي دشن أعمال المؤتمر أن التدقيق الداخلي يضطلع بأهمية أكبر لجهة إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتميّز والحوكمة الرشيدة والمسؤولية الاجتماعية والشفافية.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات كرست نفسها بشكل راسخ كمركز عالمي للتجارة ومن الضروري بمكان أن تمثل البلاد أنموذجًا يحتذى في ميدان التدقيق الداخلي من خلال اعتماد الحوكمة الرشيدة وأفضل الممارسات الدولية والمدققون الداخليون هم الأمناء على الوعي المؤسسي ونحن نعتمد على أشخاص مثلكم لتعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز لأفضل الممارسات العالمية والحوكمة الرشيدة.

واكد المنصوري أن المؤتمر سيضيف المزيد من القيمة إلى سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مركزا لأفضل الممارسات العالمية والحوكمة الرشيدة على النحو الذي تصورته قيادة الإمارات.

وقال المنصوري أن الجائحة أضافت مجموعتها الخاصة من التحديات وبات المدققون الداخليون يواجهون معوقات جديدة وفريدة لدى تنفيذهم عمليات التدقيق فالعمل عن بعد جعل من المستحيل إجراء عمليات تدقيق في الموقع في حين عانت عملية تدريب وتطوير المدققين الجدد في غياب دعم الأقران وبالتالي يحتاج المدققون لأن يكونوا على قدر أكبر من المرونة والإبداع في أداء عمليات التدقيق والامتثال لمعايير التدقيق.

ومن جانبه لفت عبد القادر عبيد علي رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين إلى اهمية تنظيم المؤتمر في دبي كدليل على المرونة التي تتمتع بها دولة الامارات مما ساعد الاقتصاد على التعافي تقريبا من تأثيرات الجائحة.

وأكد عبد القادر أن الجمعية تعتبر الأولى في العالم التي تمنح شهادات المشاركة ونقاط التعليم المستمر CPU من خلال تقنية البلوك تشين مشيرا إلى ان هدف الجمعية المستقبلي هي ان تصبح ضمن قائمة اهم الجمعيات المتخصصة بالتدقيق الداخلي على مستوى العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.

واقترح أنتوني بوغليز الرئيس والرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للمدققين الداخليين الذي يمثل الكيان العالمي للمدققين الداخليين ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية خطة استراتيجية عالمية ونموذج تشغيل عالمي وأدلة استرشادية تمكن المؤسسات العالمية التابعة للمعهد العالمي للمدققين الداخليين من تنفيذ الخطة الاستراتيجية الرامية إلى معالجة قضايا مثل الأمن السيبراني وحوكمة البيانات والأمن والاستدامة والمخاطر البيئية والابتكار التعطيلي والتقانة.

والتقى أنتوني الذي يزور دبي للمرة الأولى بصفته رئيسًا للمعهد العالمي للمدققين الداخليين مع لفيف من رؤوساء التدقيق الداخلي الإقليميين وناقش معهم التحديات التي تواجه مجتمع التدقيق الداخلي ومستقبل هذه الصناعة والطرق الكفيلة بتعزيز ممارستها في ظل التعطيل الذي تفرضه التقانة ودور التدقيق الداخلي في تحسين حوكمة الشركات والامتثال من قبل شركات القطاعين الحكومي والخاص.

واشتملت أبرز الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها على الدور المتزايد للتدقيق في إعداد تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وتأثير الرقمنة على مستقبل التدقيق الداخلي والآثار المترتبة على عدم تعلم المهنيين وإعادة تزويدهم بالمهارات اللازمة للبقاء على تواصل مع الجمهور والتعطيل في وظيفة التدقيق الداخلي جراء الأتمتة الذكية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وكيفية تحويل عملية التحول الرقمي إلى نجاح فعلي والتحول الرقمي في القطاع المصرفي والتدقيق في العام 2050: المدقق الداخلي المستقبلي..ما الذي ستؤول إليه مهنة التدقيق الداخلي.