التفاصيل الكاملة لزيارة ولي عهد بريطانيا لمصر وتعليق الصحف الأجنبية عليها

تقارير وحوارات

الأمير تشارلز وزوجته
الأمير تشارلز وزوجته كاميلا مع الإمام الأكبر أحمد الطيب

يزور ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز وقرينته دوقة كورنوال، كاميلا باركر، مصر لمدة يومين في زيارة تهدف إلى تعميق العلاقات وإقامة روابط جديدة بين مصر والمملكة البريطانية.

 

وقد وصلا إلى قصر الاتحادية، صباح أمس الخميس، وكان في استقبالهما الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار ومن ثم التقيا بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

 

وتضمنت فاعليات الزيارة أمس لقاءات مع مجموعة من رواد الأعمال والقيادات النسائية بالإضافة إلى بعض الحرفيين العاملين في مجال التراث.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تباحثات حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والمملكة، أهمها مكافحة الإرهاب والتطرف والذي أكد الرئيس السيسي خلال هذه القضية تضامن مصر مع المملكة من خلال استراتيجية متعددة  المستويات لمواجهة التطرف الأسود خاصةً عقب الحادث الإرهابي الواقع بمدينة ليفربول، بالإضافة إلى القضية الإنسانية الكبرى، قضية تغير المناخ، والتي تم التعرض لها مع مسؤولي الحكومة وشيخ الأزهر.

 

ومن المقرر أن يحضر الأمير وقرينته اليوم احتفالًا رسميًا بما يجمع البلدين من روابط وذلك في منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات، وسيلقي الأمير تشارلز خطابًا يخص حماية البيئة في إطار انتهاء قمة المناخ  كوب ٢٦ ووجوده في مصر، الدولة الراعية لقمة المناخ كوب ٢٧ العام القادم،  كما سيتوجهان في نهاية الزيارة إلى الإسكندرية. 

 

وفي سياق متصل، قال السفير البريطاني المقيم في القاهرة، جاريث بايلي: " تلقيت قبل شهرين اتصالًا من فريق الأمير تشارلز يخبرني برغبة الأمير وقرينته في زيارة مصر في أسرع وقت ".

 

وأضاف بايلي في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، في مثل هذه المناسبات نحتاج لفترة لا تقل عن عام  لترتيب الزيارة الملكية ولكن مع رغبة الأمير في إنجاز الزيارة في أقرب وقت، رتبنا كافة تفاصيل الزيارة في شهرين.

 

وأشار السفير البريطاني إلى رغبة بريطانيا في التعاون مع مصر ومساعدة مشاريعها لتوطين الهيدروجين الأخضر والتي لاقت عروضًا عالمية للتحالف معها في ذلك، موضحًا أن مصر تمتلك المقومات التي تجعلها رائدة في ذلك المجال وخصوصًا بصفته يتفق مع الاتجاه العالمي الجديد للحفاظ على البيئة.

 

صحف عالمية تبرز زيارة الأمير تشارلز لمصر 

وتابعت صحيفة، ذا ناشيونال نيوز البريطانية، زيارة الأمير تشارلز وقرينته إلى مصر وكانت في مقدمة الصحف التي علقت على وصول الأمير وقرينته وكشفت عن وصولهما إلى قصر الاتحادية واللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي والأمير تشارلز والإمام الأكبر شيخ الأزهر والرموز المسيحية، وكذلك زيارة الحي القديم في القاهرة وأهرامات الجيزة.

 

وجاء في صحيفة، الديلي ميل: "الزيارة الملكية تتم في الوقت الذي تولت فيه المملكة المتحدة قيادة قمة المناخ كوب ٢٦ ومع ترشح مصر لتولي قيادة قمة كوب ٢٧ المقامة في عام ٢٠٢٢، لذا من المتوقع أن تشهد الاثنا عشر شهرًا المقبلة تعاونًا كبيرًا بين البلدين في العمل الحاسم للتغير المناخي كما ستركز الزيارة على معالجة أزمة المناخ. "

 

كما عالجت وكالةالأسوشيتدبرس، موضوع الزيارة وأوردت: "وصل الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال السيدة كاميلا أمس، الخميس، إلى أرض مصر وهي الزيارة الأولى منذ خمسة عشر عامًا كما أنها أول جولة ملكية للأمير وزوجته منذ جائحة كورونا، وتهدف المملكة إلى تأصيل الروابط مع مصر ".

 

وتحدثت عن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته السيدة انتصار والترحيب الملكي الذي جرى قبل الالتقاء برجال الدين المسلمين والمسيحيين.

 

وأشارت إلى ما نشرته السيدة انتصار السيسي على صفحتها بتويتر عقب لقائها مع كاميلا ومناقشتمها لجهود الحكومة المصرية لتمكين النساء.

 

في ذات السياق أبرزت وكالة "رويترز " زيارة الأمير تشارلز لمعالم القاهرة التاريخية وأهرامات الجيزة.

 

وأشارت إلى قول تشارلز خلال الزيارة "الأهرامات مثل الدوائر الحجرية القديمة الأكثر تواضعًا في إنجلترا تذكرنا بصلة كوكبنا التي نسيناها بمرور الزمن.

 

تاريخ الزيارات بين مصر والمملكة البريطانية 

وتعيد الزيارة الملكية إلى الأذهان تاريخ زيارات الأميرة ديانا إلى مصر والتي حتى قريب كان يتم إحياؤها في محافظة الأقصر، ولم تكن  تقتصر على الأماكن التاريخية والأثرية فقط بل توسعت لتشمل المدارس الحكومية والمراكز الطبية والجامع الأزهر.

 

وأول زيارة للأمير تشارلز إلى القاهرة وقعت في عام ١٩٨١ وكانت برفقته الأميرة ديانا التي اختارت أن تحتفل بزواجهما في مصر وكانت هذه المرة الأولى أيضًا اللذان يتوجهان فيها إلى الغردقة، وحظت الزيارة حينها باهتمام رسمي كبير، وكان في استقبالهما لدى الوصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقرينته جيهان واللذان أقاما مأدبة طعام استقبالًا للعروسين.

 

وفي مارس ١٩٩٥ زار الأمير تشارلز مصر والتقى بشيخ الأزهر الأسبق الإمام جاد الحق علي جاد الحق والذي كان أهدى للأمير نسخة مترجمة من القرآن الكريم.

 

وفي عام ٢٠٠٦  تمت آخر زيارة للأمير تشارلز وكانت برفقته قرينته الثانية كاميلا التي تعد هذه الزيارة الأولى لها، وكانت هذه الزيارة جولة استمرت لأسبوعين وشملت المملكة السعودية والهند بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات، قضى الأمير منها ثلاثة أيام في مصر زار خلالها الجامع الأزهر الشريف ومقبرة منطقة العلمين التي شهدت أكبر معارك الحرب العالمية الثانية ١٩٤٢، كما افتتح الجامعة البريطانية بالقاهرة.