بعد التطورات الأخيرة.. كيف أصبح "حمدوك" الخيار الأفضل لتولي حكومة السودان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تطورات جديدة تحدث داخل السودان خلال الساعات القليلة الماضية، حيث اجتمع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع الدكتور عبد الله حمدوك وقيادات من المجلس وتم الإتفاق علي مسودة من أجل إستكمال الوثيقة الدستورية وجاءت المسودة كالآتي: إلغاء قرار إعفاء حمدوك من منصبه واستمر الشراكة بين المكون العسكري والمكون المدني من أجل استقرار السودان،مجلس السيادة هو المشرف علي الفترة الانتقالية من أجل ضمان سلطة الحكومة الانتقالية، إطلاق سراح المعتقلين، تنفيذ إتفاق جوبا، إستكمال جميع الموسسات السودانية، بدء حوار مع القوي السودانية، بناء جيش سوداني موحد، إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام البشر

 

تكوين حكومة

قال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر، أن الدكتور عبد الله حمدوك قد وافق علي تكوين الحكومة بما يوافق عليها المكون العسكري والمكون المدني.

 

وأضاف الإعلامي السوداني صلاح غريبة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن عودة حمدوك تبعث رسالة إلي الشارع السوداني والمجتمع الدولي أنه ما قام بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان ليس إنقلاب ولكن تعديل مسار الثورة.

 

واختتم رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر، أن عودة حمدوك تدل علي الترابط بين النسيج السوداني علي خلف السودان وشعبة وارتباطهم بعض البعض، وأيضا يوجد وساطة مصرية وغربية من أجل عودة الأوضاع إلي طبيعتها في السودان.

 

عودة من جديد

 أكد الباحث سمير رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، أن حمدوك عاد بالفعل  لتولي الحكومة الجديدة في إطار تسوية مؤقتة للأزمة تقضي بتشكيل حكومة غير حزبية وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق حوار بين مختلف مكونات المرحلة الانتقالية لإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية.

 

وأضاف الباحث سمير رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  التسوية مدعومة من أطراف دولية وإقليمية مثل أمريكا ومصر ومن أطراف محلية مثل حزب الأمة القومي وأغلب حركات الجبهة الثورية.

 

واستمر المتخصص في الشأن السوداني، من المرجح أنها ستأخذ وقتا حتى يتم تهدئة الحراك الإحتجاجي، خاصة أن قوى مثل حزب المؤتمر وتجمع المهنيين يرفضون التسوية بصيغتها الحالية، لكن يصعب عليهم إستخدام الأدلة الإحتجاجية فقط في إفشال التسوية.

 

الخيار الأفضل

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن "حمدوك" مُرحب به دوليًا ويمتلك علاقات دولية وسيحسن علاقات السودان، كما أنه سيعمل على تهدئة الشارع باعتباره الخيار الأفضل لتولي الحكومة في السودان، ولكن هل تراه مُحدثًا أي تغيير فإذا كان له تأثير فما الداعي بالتشبث، وفي مقدوره إيقاف التوتر في البلاد في ظل الدعوات للتظاهر التي تأتي بعد الإجراءات الأخيرة بالبلاد.

 

وأشار الخبير في الشؤون السياسية، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن عودة حمدوك تعني عودة الإندماج مع المجتمع الدولي وفك القروض المجمدة وتحريك الاقتصاد وتهدئة الشارع الذي ظل يخرج مُطالبًا به.