ما هو فيروس "آر إس في" الذي يهدد حياة الأطفال؟.. استشاري يجيب

تقارير وحوارات

التهاب الجهاز التنفسي
التهاب الجهاز التنفسي للأطفال-أرشيفية

يتعرض الأطفال تحت عُمر العام للعديد من الأمراض نتيجة ضعف المناعة، وقلة الفيتامينات بالإضافة للعوامل البيئية، وتستعرض "الفجر" تأثير فيروس الجهاز التنفسي الذي أثر على صحة الأطفال الفترة الماضية.


-جدل أكتوبر


ظهر جدل شديد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر نتيجة انتشار فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، الذي يصيب الأطفال من عمر يوم حتى عامين، وتكون أعراضه شديدة في حياة الرضع، وتخف تلك الأعراض من عامين إلى 3 أعوام لتصبح كنزلات البرد العادية، لكن هذا الفيروس أثار ذعر أولياء الأمور وخوفهم على أطفالهم في المدارس، خاصة أنه ظهر فى فترة انتشار فيروس كورونا في مصر.


-تهديد الجهاز التنفسي 


يعتبر هذا الفيروس السبب الرئيسي في إصابة الأطفال بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة حتى سن ثلاث سنوات، فهو فيروس تنفسي شائع، ويعد من أشهر الفيروسات التي تسبب أعراضا تنفسية في جميع أنحاء العالم وقت تغير الفصول، فهو يسبب التهاب في الشعب الهوائية وضيق في التنفس، ويصل في بعض الأحوال إلى التهابات رئوية.

 

-التشابه مع فيروس كورونا 


يوجد اختلاط بين أعراض فيروس "آر إس في" وأعراض فيروس كورونا،  خاصة أن فيروس كورونا يصيب الجهاز التنفسي، ويسبب ضيقًا  في التنفس، بالإضافة إلى السخونة وارتفاع درجات الحرارة.


-أعراض فيروس RSV

 

تبدأ العدوى بسيلان الأنف والحمى بعد 3 - 5 أيام من التقاط العدوى، كما يحدث عند حوالى نصف الأطفال المُصابين بالعدوى الأولى سعال وأزيز، مما يشير إلى إصابة الجهاز التنفسي السفلي بالعدوى ويمكن أن يكون العرض الأول حدوث فترة من عدم انقطاع النفس.

 

 

استشاري طب الأطفال إدريس حسن 

قال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور إدريس حسن زكي، إن أعراض الإصابة تتراوح من دور برد أو زكام بسيط إلى التهابات شعبية حادة والتهابات رئوية وبالتالي نجد الأعراض مابين ارتفاع بسيط في درجة الحرارة والتهاب بالحلق ويظهر في الرضع في صورة رفض الرضاعة والأكل، ورشح بدرجات مختلفة، وكحة جافة ولكنها سرعان ما تتحول إلى كحة مصاحبة للبلغم، فضلًا عن ضيق بالتنفس يظهر في صورة سرعة بالنفس ورفض للرضاعة أيضا.   
 

وفى تصريح لـ "الفجر"، كشف الدكتور إدريس حسن أن فيروس التنفس المخلوي (Respiratory syncytial virus -RSV) تكمن خطورته فى أنه يصيب الأطفال قبل سن عامين وبالخصوص في السنة الأولى من العمر حيث تكون مناعة الأطفال لا تزال غير مكتملة، وتقل معدلات الإصابة بهذا الفيروس في الأطفال الأكبر سنا والبالغين، وتنتقل العدوى للأطفال عن طريق الهواء حيث أنه مجرد تلامس الهواء المحمل بالفيروس للعين أو الأنف أو الفم تحدث الإصابة، ويستطيع الفيروس العيش لساعات على الأسطح مثل سرير الطفل أو أدوات الرضاعة أو الألعاب الخاصة به.


وأضاف “حسن” طرق الوقاية من فيروس التنفس المخلوي، حيث تلعب الوقاية العامل الأهم في جميع الأمراض وفي إصابات فيروس الجهاز التنفسي المخلوي على وجه الخصوص نظرا لإصابته الأطفال الرضع، وتتشكل الوقاية فى الرضاعة الطبيعية لما لها من فائدة عظيمة في دعم جهاز المناعة للأطفال، ووقاية الأطفال من عدوى الكبار (الأب - الأم - الآخرين في المدراس والحضانات) عن طريق استخدام الأم أو الأب المصاب بالإنفلونزا للماسكات وخصوصا الأمهات وقت الرضاعة للطفل أو تقديم الطعام له، فضلًا عن غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل التعامل مع الأطفال وتحضير أو تقديم الأكل لهم.

 

وأردف الاستشاري فى طب الأطفال، أنه في حالات الرضاعة الصناعية يجب تعقيم (وليس غسل) الببرونة بعد كل مرة رضاعة في حالة إصابة الطفل بأدوار البرد أو الزكام العادية، والتهوية الجيدة للمنزل والتاكد من دخول أشعة الشمس لأماكن تواجد الأطفال (الغرفة - السرير)، بالإضافة للامتناع عن التدخين نهائيا في أماكن تواجد الأطفال حيث أنه من العوامل المساعدة بقوة على انتشار الأمراض التنفسية للاطفال.