كيف يُحاول داعش استخدام "تيك توك" لتجنيد شباب جدد للتنظيم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

حاول تنظيم داعش الإرهابي بشتي الطرق تجنيد انتحاريين شباب جدد بهدف شن هجمات خلال احتفالات عيد الميلاد فى أماكن تجمعات الأفراد، ووصل الأمر حد وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر إلى استخدام "تيك توك" وتوظيفه في تلك المهمة.

فيديوهات تحرض على الكراهية

ظهر عشرات الحسابات على تطبيق مشاركة الفديوهات تيك توك الشهير، والتى تقوم بنشر دعاية لتنظيم داعش وتحض على كراهية غير المسلمين، وانتشرت العديد من الفديوهات التى تحث أنصار داعش على شن هجمات إرهابية فى الدول الغربية خلال عطلة عيد الميلاد، وقد وصفوا عيد الميلاد باحتفال للكفار والصليبيين، لا يؤمنون بالله ويسخرون من الحرام، وإنهم عبيد الشيطان. 

خطاب يدعو للقتل

انتشرت مقاطع عديدة لأسواق الكريسماس والاحتفالات، والتى علق عليها التنظيم الارهابي مخاطبًا الانتحاريين: جهز نفسك يا جندي الله لسفك دماء، وادخلوا الحشود متنكرين بملابسهم، وجهزوا متفجرات وفجروها وبثوا الذعر والرعب في قلوبهم. 

 

والجدير ذكره ان هذا الحساب نشط على تيك توك منذ اكثر من 18 شهرًا وقد تمت مشاهدته آلاف المرات، وقد صُمم خصيصًا لنشر دعاية إرهابية، حيث تطمح الجماعة الإرهابية إلى تجنيد الشباب المحتملين وأطلقوا عليهم بالوجوه الجديدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية في أوروبا، اثناء الاحتفالات، ولكنه ليس الوحيد فهناك العشرات من حسابات داعش على موقع تيك توك.

استقطاب شباب جدد

وقال ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية ‏إن هذا الأمر الذي تبعه التنظيم هذه المرة موجود منذ فترة طويلة وبالأخص ‏في التطبيقات التي لا تصل إليها الجهات الأمنية ويقوموا باستخدامها في محاولة لاستقطاب أشخاص جدد بعد أن ضيقت عليهم الجهات الأمنية الخناق. 

 

‏وأضاف "الخرباوي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" ‏إن هذه الخطابات تحرض المسلمين، ‏تقول إنه غير مسلم كافر ويزحم المسلم في وطنه، فهو يعبد غير الله وذلك من خلال استخدام آيات من القرآن في تفسيرات غير صحيحة والجديد هذه المرة أن التنظيم قام بنشر الإعلانات التي تحرض ‏الشخص المتحرك بعاطفته نحوهم وتعتبر هذه المرحلة الأولى من استقطاب الشباب الجدد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمرحلة الثانية هي مرحلة التواصل المباشر والتي يجتمع فيها التنظيم باتباعه الجدد ومدهم بالسلاح  ‏بالإضافة لتعليمهم كيفية استخدامه وكيفية شن الحملات. 

 

‏وأوضح "الخرباوي"، أن التنظيم الإرهابي ‏في البداية كان يستخدم الحيطة والحذر لكن الآن ارتفاع السطور وخاصة في الفترة القادمة لإحداث ‏مشكلة وقد بدأت ‏خطة التنظيم بنشر دروس زكريا بطرس المذاعة منذ سنوات واحياها مرة أخرى ‏في الوقت الحالي ‏تقوم ببث ‏الكراهية والعنف في نفوس المسلمين ويعتبر هذا ترويج من اداعش حتى تعطي لنفسها مبرر في تفجير الكنائس والتجمعات خلال أعياد الميلاد.