د.حماد عبدالله يكتب: "الرقص" علي السُلمْ !!

مقالات الرأي

دكتور حماد عبدالله
دكتور حماد عبدالله

هذا العنوان جزء من مثل شعبي شهير ينطبق علي بعض الحركات السياسية في مصر، ورغم أن حديثًا شيقًا كان بين الكاتب الكبير أحد أعضاء الضباط الأحرار ( ضباط ثورة يوليو 1952 ) الأستاذ "أحمد حمروش" والأستاذ "أحمد المسلماني"
في برنامج الطبعة الأولي، كان قد أذيع منذ سنوات على قناة دريم، تحدث الأستاذ "حمروش "عن نشأة جماعة الأخوان المسلمين في الإسماعيلية في عام 1928، وأكد بأنهم كانو صنيعة القصر والساسة والإستعمار ضد شعبية حزب الوفد حينذاك، وتحفيز هذه الحماعة تحت زعامة المرشد (حسن البنا)، لكي يقوموا بجذب الشعب نحو الدين وتحت ستار الدعوة والتكافل، واللعب علي خط السياسة ضد حزب الوفد، وعضد حديثه بأن مصر لم تكن تعرف قبل ظهور هذه الجماعة الإغتيالات السياسية، وحينما ظهرت فى الساحة السياسية إغتالت رؤساء وزراء مصر، "أحمد ماهر"، "ومحمود النقراشي" "والقاضي الخازندار"، "وحكمدار القاهرة"، وغيرهم حتي محاولتهم التي فشلت في ميدان المنشية بالأسكندرية لإغتيال الزعيم "جمال عبد الناصر "!!.
إن حركة الأخوان المسلمين، تنكشف كل يوم أكثر مما سبقه من أيام، حيث لم يقبل شعب مصر، خلط الدين بالسياسة علي مر عصوره، ومنذ حركة نقل الأمه إلي العصر الحديث وإنشاء مصر المعاصره علي يد الألباني الأصل "الباشا محمد علي" عام 1805، وقيام "إبراهيم باشا"(إبنه ) وقائد جيوشة ( المصرية ) بفتح دول تحت شعار جديد 
سمعته لأول مرة من الأستاذ "أحمد حمروش" بأن "إبراهيم باشا" قال سنحارب حتي حدود الدول التي لا تنطق العربية فكانت بادرة القومية العربية دون تسمية في عصر" محمد علي "وولده (إبراهيم باشا)، وظلت الحركة التي بدأت عام 1928 تحت إسم الأخوان المسلمين، تزاول نشاطها مره بالإتفاق مع السلطات الحاكمة قصرًا أو مندوب سامي بريطاني أو قوات الإحتلال، ومرات كثيرة تحت الأرض حينما تتعارض المصالح، ومازالت هذه الجماعة وحتي اليوم لا يظهر لها هدفًا سياسيًا واضحًا، حيث ترفض أن تندمج في المؤسسات السياسية التي يسمح بها القانون والدستور المصري فهي بالضبط ينطبق عليها المثل، ( مثل الرقص علي السلم لاتري من فوق أو من أسفل ) !!
ومع ذلك فإن قوة وضبط  تنظيمهم يجد في أحيان كثيرة فوائد جمه، أمام صناديق الإنتخابات، تحت مسمي المستقلون، ولكن في غياب الأغلبية العظمي التي تقع تحت مسمي الأغلبية الصامته أو المتخذة للموقف السلبي من الحياة السياسية المصرية ولكنها بالقطع ترفض خلط الدين بالسياسة، فمصر أعرق دول العالم في المنطقة وفي الإدارات الحكومية وفي المدنية التي تحتضن عنصري الأمة وظهرت جلية منذ عام 1919، ودستور 1923 اليوم -نحن فى أشد الإحتياج لتحرك قوي الشعب الصامت للمشاركة فى الحياة السياسية المصرية، خاصة بعد أن إستطاعت تلك الجماعة بالفعل أن تختطف البلاد فى عام 2012 ورزحت مصر تحت قيد إدراتهم لمدة عام، ضاعت فيه كل الأمال الوطنية فى غد أفضل بل عادت بنا تلك الجماعة إلى عصر من عصور الظلام إلى أن إنتفض شعب مصر فى يونيو 2013 وإستطاعنا إسترداد الوطن والهوية المصرية فى يوليو 2013، فيما يجب الإنتباه الدائم. 
لكى تتحرك قوى الخير لهذا البلد أمام قوى ترغب فى السطو على السلطة لإعادتنا إلى عصور الظلام والجاهلية ولن يحدث أبدًا ذلك فى مصر !!  

[email protected]