شاهد يكشف الهدف من أحداث المنصة: الإخوان أرادوا الدماء للإتجار بها دوليا

حوادث

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

تواصل الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، الإستماع إلي شاهد الإثبات في محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي وأسامة يس، و75 آخرين في القضية رقم 72 لسنة 2021 والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميا بـ «أحداث المنصة».

وسألته المحكمة، متى وأين رأيت تلك الأحداث؟، وأجاب الشاهد محمد عزالدين، حدثت في عام 2013 بمنطقة شارع النصر، في المنقطة مابين المنصة وحديقة الزيتون بمطلع كوبري 6 أكتوبر، وكنا حددنا اجتماع في اللجنة وأن يكون هناك رصد ومتابعة جيدة عقب خروج صفوت حجازي وعاصم عبدالماجد والبلتاجي وتهديدهم عبر المنصات في الاعتصام، وأحداث المنصة كانت تهدف لزيادة أعداد الضحايا للإتجار بهم دوليا، وبالفعل أصيب مواطنين في الأحداث، وأيضا الإصابات من صفوف الشرطة.

وعن سبب تواجده في موقع الأحداث، رد الشاهد: "تم إبلاغي من أحد قيادات اللجنة باعتزام المتظاهرين التوجه إلى أحداث المنصة، وذهبت إلى المنطقة وكنت متواجدا بمحيط مستشفى التأمين الصحي، وحال وصولي إلى موقع الأحداث شاهدت مئات الأشخاص ولا تقل أعدادهم عن 500 أو 600 شخص، ولم أشاهد سوى 5 ملثمين يحملون أسلحة نارية حضروا مع القيادي صفوت حجازي وكانوا مشاركين في التجمهر.

وقال الشاهد: لم أشاهد الأسلحة النارية إلا حينما انتشرت أدخنة القنابل المسيلة للدموع، والخمس أشخاص كانوا يحملون شنط أخرجوا أسلحة من 3 شنط فقط، ولا أقدر على تحديد نوع الأسلحة ولكنها ليست مسدسات.

وسألته هيئة المحكمة، هل كان المشاركون في التجمهر أن من بينهم من يحمل ثمة أسلحة نارية، فقال الشاهد: "أكيد ما يعرفوش، لأنهم سقط من بينهم ضحايا"، وما شاهدته بالتحديد مجموعات من المتجمهرين توجهت إلى المنصة ومدخل كوبري 6 أكتوبر، لكن الملثمين كانوا خلف التجمهرات برفقة القيادات صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين.

وسأله المستشار محمد شيرين فهمي، هل شاهدت الثلاث متهمين في التجمهرات وهم رفقة هؤلاء المسلحين، وأجاب الشاهد: "نعم شاهدت صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين وأيضا عاصم عبدالماجد برفقة المسلحين"، ورأيت المسلحين يطلقون الأعيرة النارية في الهواء في البداية، وبعد إطلاق الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع بدأ الأشخاص الملثمون إطلاق الاعيرة النارية صوب المتجمهرين والشرطة، ويصعب تحديد عدد الطلقات لكونها كانت متعددة بين القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية ولكنهم قرابة 30 عيار ناري بين الهواء والضحايا.

وسألته هيئة المحكمة، ماذا كان قصد الملثمون من إطلاق الأعيرة النارية على المتجمهرين؟، وأجاب الشاهد "قاصدين قتلهم، وذلك للإتجار بدمائهم"، وشرح الشاهد وقائع مماثلة في إعتصام رابعة العدوية وشارع محمد محمود وميدان التحرير، وأكد على قيامه بالتوجه خلف الدراجات النارية التي نقلت المصابين إلي مسجد الإيمان.

وهل شاهدت وقائع التخريب والإتلاف التي جرت في تلك المنطقة؟، وأجاب الشاهد "ما رأيته كان شيء بسيط جدا ولكن كان كل تركيزي توثيق أساليبهم المعروفة في الإعتصام، وما شاهدته هو تكسير أسياخ حديدية من أسوار حديقة الزيتون، وبعض الحجارة من الأرصفة".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة، وأمانة سر شنودة فوزي.

وتضم القضية كلًا من محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمر زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد، و72 آخرين.

واتهمت النيابة العامة المتهمين في غضون 26 يوليو 2013 بدائرة قسم ثان مدينة نصر، أولا المتهمين من الأول حتى السادس تولوا قيادة في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنه مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى المتهم الأول قيادة جماعة الإخوان "المرشد العام"، وتولى المتهمون من الثاني وحتى السادس قيادة بها "أعضاء مكتب إرشاد الجماعة ومجلس الشورى العام"، تلك الجماعة التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام، بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة، ودبروا وأخرون مجهولون تجمهرا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم والتخريب العمدي لمبان وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ومرافق عامة تنفيذا لغرض إرهابي، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما بقصد تكدير الأمن والسلم العام، والتأثير على السلطات في أعمالها باستعمال القوة والتهديد، بان حرضوا المتهمين من التاسع حتى الأخير وآخرون على المشاركة في تجمهر بطريق النصر لذات الأغراض، بتكليفهم واتفقوا معهم على ذلك بوضع مخطط حدد به دور كل منهم، وساعدوهم بأن أمدوهم بالأسلحة النارية والبيضاء.

والمتهمون من التاسع وحتى الرابع عشر انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والمتهمون السابع والثامن ومن الخامس عشر حتى الأخير شاركوا في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، بأن أمد المتهمان السابع والثامن الجماعة بمعونات مادية ودبرا تجمهرا لها، وشارك المتهمون من الخامس عشر حتى الأخير بذلك التجمع.

والمتهمون الخامس والسادس ومن التاسع وحتى الأخير اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي، واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم والتخريب العمدي لمبان وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ومرافق عامة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما بقصد تكدير الأمن والسلم العام.