القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعلن إطلاق المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية بالإمارات

الاقتصاد

بوابة الفجر


- القمة العالمية للصناعة والتصنيع تطلق مبادرة جديدة بالتعاون مع كل من "اليونيدو" ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بهدف توحيد الجهود لتطوير الابتكارات والمنتجات والحلول المتقدمة التي تساعد على الوقاية من الأوبئة.

- المركز الجديد سيساهم في تطوير ودعم الابتكار في العلوم الحياتية وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مجالات الرعاية الصحية.

- المركز يسعى لتعزيز التعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات الدولية ودعم الجهود العالمية لتوفير المنتجات الطبية والدوائية لكافة المجتمعات الإنسانية.

 

أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع تأسيس المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية، ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والتي تعد الأولى من نوعها عالميًا بهدف دعم تطوير القدرات الصناعية في قطاع العلوم الحياتية، وتعزيز التعاون بين الحكومات والشركات العاملة في قطاع التقنيات الحيوية للاستجابة بكفاءة لأية تهديدات صحية مستقبلية والوقاية منها.

يأتي الإطلاق في إطار التزام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وشركائها الاستراتيجيين بتوحيد الجهود وتعزيز التعاون المشترك لتطوير القطاعين الصناعي والتكنولوجي، والمساهمة في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة والارتقاء بحياة المجتمعات الإنسانية العالمية.

وسيعمل المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية على تعزيز التعاون المشترك لتطوير المنتجات والحلول الطبية المتقدمة، والمساعدة في نقل المعرفة عبر دعم الابتكارات وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع العلوم الحياتية لتعزيز قدرة المجتمعات الإنسانية على التصدي للأوبئة في المستقبل.

ويأتي إطلاق المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية انبثاقا من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات ودورها في تعزيز جهود منع انتشار وباء كورونا، وذلك بتسريع التحول لإنتاج معدات الوقاية الشخصية وتوظيف التقنيات الحديثة لتتبع وإخطار المخالطين للمرضى، والمساهمة في انتاج اللقاح المضاد للوباء.

تم الإعلان عن إطلاق المركز في مؤتمر صحفي عقد قبل جلسة نقاش بعنوان "اليونيدو ومبادرة الصحة العالمية.. توظيف التكنولوجيا للوقاية من الأوبئة في المستقبل"، على هامش الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 بحضور كل من سعادة عمر أحمد صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وبرناردو كالزاديلا سارمينتو، المدير العام لمديرية الرقمنة والتكنولوجيا والأعمال الزراعية، ومدير إدارة الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار في اليونيدو، وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.

وقال عمر السويدي إن دولة الإمارات ستكون مقر المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية، لتعزيز القدرات الصناعية في قطاع علوم الحياة، وسيتم من خلاله التعاون بين القطاع الحكومي وشركات الصناعات الدوائية، في خطوة تسهل عملية التجاوب السريع والفعال مع أية تهديدات صحية قد تطرأ مستقبلًا.

وأوضح أن هذا المركز يعد أحد المبادرات الرئيسية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وسيركز على صناعة وإنتاج المواد والمعدات الطبية واللقاحات والحلول المتقدمة في مواجهة ومكافحة أية جوائح أو أمراض مستقبلية مماثلة قد تحدث عالميًا، لافتًا إلى أن الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO" ستعزز عمل المركز من خلال ما تملكه المنظمة من خبرات، وكذلك ستوفر المزيد من الفرص والحلول.

ويهدف مركز الصناعات الطبية والحيوية العالمي إلى أن يصبح مركزًا رائدًا في مواجهة الأوبئة والتحديات الصحية على المستويين المحلي والعالمي، والمساهمة في تطوير القدرات الصناعية التكنولوجية في الدول النامية والمتقدمة على السواء، وتوفير منصة لمشاركة البيانات المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، وتوحيد الجهود لتوفير الإمدادات الطبية والابتكارات للجميع.

كما سيساهم المركز في تنسيق السياسات والمعايير التنظيمية اللازمة لتسريع عملية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الرعاية الصحية، مع تعزيز التعاون بين مراكز البحث والتطوير وبين شركات التكنولوجيا والشركات الطبية لتصنيع اللقاحات والمعدات الطبية بكفاءة وبأسعار تنافسية.

وقال برناردو كالزاديلا سارمينتو: أدرك العالم أهمية القطاع الصناعي في مكافحة أزمة الوباء وتعزيز قدرتنا على استئناف أنشطتنا اليومية والاقتصادية حيث كان للصناعة دور هام في إنتاج معدات الوقاية الشخصية وأجهزة الأكسجين، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتتبع المخالطين..

وفيما نستعد لمرحلة ما بعد الوباء، يتوجب على المجتمع الدولي اعتماد خطة للوقاية من الأوبئة في المستقبل، وتوظيف البيانات والتقنيات المتقدمة، ورفع مستوى القدرات الصناعية والعلوم الحياتية للتنبؤ بالأزمات المستقبلية وتجنب حدوثها.. وتتطلع اليونيدو للعمل مع كل من القمة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات لبدء أعمال المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية.

وقال بدر سليم سلطان العلماء،: يزداد اعتمادنا على التقنيات الرقمية في كافة أنشطة حياتنا بشكل سريع، وانطلاقًا من قناعتنا بضرورة توظيف معارفنا وخبراتنا ومواردنا المشتركة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة، قمنا بإطلاق المركز العالمي للصناعات الحيوية والطبية، بالتعاون مع منظمة /اليونيدو/ ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات بهدف تطوير حلول فعالة تمكننا من الاستجابة بسرعة للأوبئة وغيرها من المخاطر الصحية في المستقبل.. كما ويؤكد المركز التزام دولة الإمارات بتعزيز توظيف التقنيات الرقمية في القطاع الصناعي، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة حول العالم.