هدايا الخطوبة والشماتة.. 6 فتاوى شغلت المصريين آخر 24 ساعة

تقارير وحوارات

دار الإفتاء
دار الإفتاء

على مدار الساعات الأخيرة، قدمت دار الإفتاء المصرية عددا من الفتاوى حول القضايا العالقة في المجتمع والتي تشغل الرأي العام، ضمن دورها في حل الأمور الخلافية.

 

هدايا الخطوبة 

وأكدت  دار الافتاء على حرص الإسلام على تقوية روابط المحبة بين المسلمين، وشرَّع من أجل ذلك ما يؤلف بين قلوبهم، كالتهادي؛ فقد صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحث المسلمين على التهادي؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "تهادوْا تحابوا" (رواه البخاري). 

 

وقد جرت عادة الناس في الخِطْبة، أن يُقدِّم الخاطب بعض الهدايا للمخطوبة في الأعياد والمواسم، وغيرها؛ بغرض تأليف القلوب، وكسر الحاجز النفسي بينهما، ولحصول الود بين العائلتين، وهذه الهدايا تعتبر من قبيل الهبة المندوبة شرعًا، وليست واجبة على الخاطب، لأنها ليست من المهر؛ فالخطبة ما هي إلَّا وعد بالزواج؛ لذا فالراجح من أقوال الفقهاء أنه إذا فُسخت الخطبة يكون من حق الخاطب أن يسترد الباقي من الهدايا التي قدمها، ولا يسترد الهالك أو المستهلك منها.

 

شقق الإسكان الاجتماعي 

كما قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال ما حكم شقق الإسكان الاجتماعى بنظام التمويل العقارى؟، قائلًا: "جائزة ومستحبة لمن يستطيع الوصول إليها، ومشروع الإسكان الاجتماعى مشروع الدولة تقوم به من أجل التخفيف عن محدودى الدخل وخلق الأمان السكني في الـ 20 أو 30 سنة المقبلة، والدولة تقوم بعمل تعاون مع البنوك الخاصة والبنك المركزي لدعم المبادرة من أجل تعمير الأرض".

 

واختتم أمين الفتوى قائلًا: "هذا السكن هو مبادرة استباقية من الدولة بقصد أولا تعمير الأرض، ثانيا السكن في أماكن منظمة وإسكان لائق للمواطن وفي نفس الوقت بإمكانيات مبسطة وكل هذه الأشياء من المستحبات ولا يٌسأل عنها إذا كانت جائزة أو غير جائزة".

 

حكم الشماتة في الغير

قالت دار الإفتاء المصرية، متحدثة عن حكم الشماتة في الغير ، إن الفرح بما ينزل بالغير من المصائب من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي ينبغي على المسلم ألا يوصف بها.

وأضافت دار الإفتاء، أن الفرح بما ينزل بالغير من المصائب من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي ينبغي للمسلم ألا يتصف بها؛ وقد نهى عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من موضع، وبين أن جزاء الشامتين: أن يتعرضوا للبلاء، بعدما يعافي الله تعالى المشموت بهم.

 

واستشهدت دارالإفتاء، بما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك" (رواه الترمذي)، كما أنها تتنافى مع المودة والرحمة التي يفترض وجودهما بين المسلمين؛ فإنَّ من أخلاقهم أن يتألم بعضهم لبعض، ويفرح بعضهم لفرح البعض الآخر.

 

إنفاق راتب المرأة في المنزل

كما أجابت الدار على حكم الدين فى راتب المرأة رغم أن الزوج لا يملك غير راتبه وهو راتب محدود جدا.. هل يجوز للزوج معرفة صرف مرتب زوجته رغم أنه لا يأخذ منها أى شيء رغم أنه محتاج؟".

 

وقالت: "ليس له ذلك، وراتب الزوجة ملك لها تفعل به ما تشاء وليس من حق الزوج أن يلزمها بدفع مبلغ معين وليس من حقه أن يسألها عن هذا المرتب فيما تنفقه، وهو المسئول فى كل حال عن الإنفاق على المنزل وينفق حسب إمكانياته والله سبحانه وتعالى يقول: " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ".

 

وأضافت: "لكن لا يجوز أن يجبر زوجته على الإنفاق على المنزل أو تسليمه كشف حساب كل شهر براتبها وفيما أنفقته وإنما لها ذمة مالية خاصة بها تتصرف فى مالها كما تحب"، واختتمت: "إذا أرادت الزوجة أن تشارك زوجها فى المنزل من راتبها فمشاركتها مقبولة وتثاب على ذلك لكن لا ينبغى للزوج أن يلزمها بهذا".

 

رفض السب سرا وعلانية 

كما نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فتوى مقتضبة حول إساءة الإنسان لغيره سواء سرا أو علانية، قائلة: "على الإنسان الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند الغضب وعدم الإساءة للآخرين سرًا أو علانية". 

 

حكم سب الدين

وأجابت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء، فى فتوى سابقة عن حكم "سب الدين"، قائلة: سبُّ ملة الإسلام أو دين المسلمين كفر، ولكن لا يحكم بذلك الأشخاص، وإنما مرد ذلك إلى القضاء، فالحكم بالخروج عن الملة يحتاج إلى إقامة دعوى قضائية تقام أمام القضاء، وللقضاء وحده الحكم فى هذا الشأن، ولا يجوز للأشخاص أن يحكم بعضهم على بعض بالكفر.