الصياد: نستطيع البدء في تصنيع السيارة الكهربائية بمكونات محلية 50%

التصديري للصناعات الهندسية: فرص مصر واعدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد

شريف الصياد رئيس
شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية

 قال شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن مصر لديها فرص واعدة في مجال تصنيع السيارة الكهربائية عن التقليدية التى اتسعت فيها المنافسة مع دول عربية مجاورة.

 

اتساع المنافسة في صناعة السيارة التقليدية والمستقبل للكهربائية

 

وأضاف "الصياد" خلال تصريحات على هامش اجتماع مائدة مستديرة مع مجموعة الصحفيين ردا على تساؤل لـ" الفجر" حول مستقبل صناعة السيارات في مصر وزيادة تصدير مكونات إنتاجها مع وجود خطط حكومية لإحيائها، قائلاً: “ قطاع السيارات يعاني من منافسة مرتفعة مع عدد من دول العربية خاصة المغرب التى سبقتنا بمراحل؛ ما يجعلنا نحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة للحاق بها، المستقبل في تصنيعنا السيارة الكهربائية وليست التقليدية التى تعمل بالبنزين، لأن تكلفة تصنيعها أقل لتوفر مكونات إنتاجها محليا بنسب مرتفعة، على عكس  السيارة التقليدية التي كنا نضطر لاستيراد مكوناتها بالكامل من الخارج”.

 

وتابع الصياد: “صناعة السيارة الكهربائية وليدة وبما نمتلكه من قدرات تصنيعية سنتمكن  من الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة ونحن نستطيع أن نبدء تصنيعها بمكون محلي تتراوح نسبته بين 40% إلى 50%، ولكن سنواجه صعوبات فقط في توفير الموتور الكهربائي والبطارية، لكن مع ارتفاع الاستثمارات بمرور الوقت من السهل أن يتم تصنيعهم بمدخلات إنتاج محلية بالكامل”.

 

و سبق أن توقف اتفاق وزارة قطاع الأعمال مع شركة دونج فينج الصينية؛ لتصنيع السيارة الكهربائية في مصر بمصانع شركة النصر لصناعة السيارات بعد رفضه تخفيض سعر المكون المستورد لطرح السيارة بسعر تنافسي، وأكدت الوزارة أنها لن تتخلى عن فكرة المشروع وتجري مفاوضات مع شركات أخرى من مختلف الجنسيات.

 

انخفاض تكاليف الانتاج تدعم نمو صادرات قطاع الصناعات الهندسية:

 

يعتزم المجلس التصديري للصناعات الهندسية تعزيز مركز مصر التصديري القوي في منتجات الأجهزة المنزلية التي تشمل الثلاجات والتلفزيونات والتكييفات والبوتجازات وأواني الطهي بعد نمو قوي حققته خلال 2021، وسط منافسة شرسة مع الصين.

وبلغت صادرات قطاع الصناعات الهندسية نحو 2.2 مليار دولار في أول تسعة شهور من العام الجاري بزيادة 43% على أساس سنوي عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت نحو 1.6 مليار دولار، واستحوذت الأجهزة الكهربائية على النسبة الأكبر من حجم صادرات القطاع وكانت نسبة النمو فيها 20% على أساس سنوي.

 

وقال الصياد: “ارتفاع اسعار الشحن من الصين خلال 2021 المنافس الرئيسي لنا في صادرات قطاع الصناعات الهندسية، منح لنا فرصة كبيرة لنموها بعد أن اصبحت أسعارنا منافسة خاصة في المنتجات المنزلية؛ لندرك أن انخفاض تكاليف العملية الإنتاجية عامل هام لدعم نمو الصادرات، وهو ما سنعمل عليه خلال الفترة المقبلة بجانب التركيز على تحسين صادرات القطاع من منتجات مكونات السيارات والإضاءة".

 

وتابع الصياد: “ سنعمل على تقليل تكاليف الإنتاج بالاعتماد على تصنيع بعض مدخلات الإنتاج محليا في مختلف الصناعات الهندسية من بينها  تصنيع الاستانلس ستيل محليا الذي يعد مادة خام لعدد من منتجاتنا  ونستورده بكميات كبيرة من الخارج،  حتى نضمن استمرار تنافسية اسعارنا أمام المنتجات الصيني  بعد عودة انخفاض أسعار الشحن”.

 

ووصلت نسب تعميق المنتج المحلي  في قطاع الصناعات الهندسية  إلى مستويات 50% في بعض الصناعات وتجاوزت نسبة 90% في البعض الآخر حسب " الصياد".

 

ويقدم المجلس التصديري للصناعات الهندسية دورا استشاريا لوزيرة الصناعة نيفين جامع حول دعم استراتيجية الدولة للوصول بمعدل الصادرات إلى 100 مليار دولار من مستوياتها المسجلة حاليا 21 مليار دولار نهاية العام المالي القادم.

 

وقال الصياد، إن قطاع التصدير في مصر بشكل عام  يواجه تحديات لتحقيق  تلك المستهدفات بشكل عام، من بينها  التشوهات الجمركية، والاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة بشكل عام.

 

وتابع: " نحن في قطاع التصديرى للصناعات الهندسية نواجه تحديًا خاص بإصدار شهادة الجودة، حيث تطلبها العديد من الدول للسماح بدخول المنتجات إلى أسواقها، وسط عجز في  وجود المعامل التى تصدرها محليا وهو ما يرفع تكلفة الحصول عليها من جهات خارجية لا تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسط تحملها".

 

مركز اقليمي لصناعة الأجهزة الكهربائية:

ونظم المجلس التصديري للصناعات الهندسية معرض هاتس في دورته الثانية 2021؛ للترويج لمنتجات الشركات المصرية من الأجهزة المنزلية أمام أكثر من 70 مستورد من مختلف الجنسيات خاصة الأفريقية.

 

وقال الصياد: “ صناعة الأجهزة المنزلية صناعة  واعدة جدا حققت نموا 60% خلال العام الجاري، ويتوقع أن تصبح مصر مركز إقليمي لصادراتها؛  لهذا عملنا على تنظيم معرض  متخصص لها ويتم تنفيذه لأول مره بفكر جديد أن  يلتقي المستورد  بالشركة المصدره معا في قاعة واحدة التى يتم فيها عرض المنتجات بها حتي تعطي فرصة للمستورد للتأكد من جودة البضائع وهو الأمر الذي لا يوفره الكتالوج”.

 

 

واستكمل: " بلغ عدد العارضين في هاتس 36 شركة  وهو ضعف  عدد الشركات المشاركة في العام السابق 2019،  كما شهد مشاركة من قبل مستوردين من روسيا وكازاخستان كانوا يعتقدون أن مصر لا تصدر سوى حاصلات زراعية وهو ما يرفع توقعاتنا  أن يصبح معرض دولي بمرور السنوات و أن يجذب أنظار المستوردين العالمين من مختلف الجنسيات".

 

وتوقع  الصياد، أن  تصل عدد الصفقات التصديرية التى ستوقع على هامش المعرض ما يتراوح بين 200 إلى 300 صفقة على الاقل بمتوسطة 50 ألف دولار للصفقة الواحدة، قائلاً: “المعرض لايركز على عقد صفقات تصديرية فقط، ولكن سنجري جولات في كبرى المصانع لاستعراض الامكانات التصنيعية أمام المستوردين”.

 

وعن برنامج دعم الصادرات الجديد، قال الصياد، إن البرنامج منح امتيازات لم تكن موجودة للشركات المصدرة بعد ربط معدلات التصدير بقيمة الدعم المالي الذي يتم صرفه، وزيادة دعم الشحن الافريقيا إلى 80%، ولكن نوه بـ أن تأثيره لن يتحقق إلا بتطبيقه.

 

واضاف، أن قطاع الصناعات الهندسية نجح في صرف 70% من إجمالي متأخرات مستحقات التصديرية عن السنوات السابقة مستفيدا من المبادرات المختلفة التي طرحتها وزارة المالية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، مشيرًا إلى أنه باطلاق المبادرة الرابعة من السداد الفوري النقدي للمستحقات التصديرية سيكون نسبة 100% من شركات الصناعات الهندسية حصلت على مؤخرتها التصديرية.

 

رئيس التصديري للصناعات الهندسية مع محرر الفجر
رئيس التصديري للصناعات الهندسية مع محرر الفجر