وسط تحذيرات من الخطوة.. هل تنضم طالبان إلي الأمم المتحدة؟

بوابة الفجر

جدل كبير حول تعدد الطلبات بالاعتراف الدولي بحركة طالبان في أفغانستان عقب استيلاءها بالقوة على الحكم بالبلاد، فيما حذر البعض من انضمام الحركة إلى الأمم المتحدة، وسط تأكيدات الآخرين بأن الأمر يحتاج بعض الشروط بالإضافة أن الإنضمام يهدد الاستقرار الدولي بسبب أفكار الحركة.

 

خطورة الحصول على العضوية

قال الدكتور هاني سليمان، الخبير في الشؤون الحركات الإسلامية، أن نظرة العالم إلي طالبان قد اختلف عن 20 عام الماضية، وذلك بسبب إعتراف بعض الدول بالحركة والبعض الآخر وضع شروط من أجل استمرار الحركة في السلطة.

 

وأضاف الدكتور هاني سليمان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه من الصعب أن يتم ضم حركة طالبان داخل الأمم المتحدة بسبب أفكار الحركة وتنظيما الداخلي مع وجود من يطرح هذه الفكرة من أجل تطويع طالبان ولكن هو أمر صعب.

 

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلي أنه في حالة ضم طالبان إلي الأمم المتحدة هذا يعني إعطاء العالم الضوء الأخضر إلي طالبان نشر أفكارها والتمسك بها وهذا يعني تهديد صريح إلي العالم كله.

 

شروط الحصول

قال الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هناك العديد من الشروط التي وضعتها الدول والأمم المتحدة لحصول طالبان على عضوية الأمم المتحدة، في مقدمتها تشكيل حكومة وطنية لكافة مكونات الشعب الافغاني، دعم حقوق الانسان والحريات وخاصة حرية الرأي والتعبير والمرأة، قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية  كالقاعدة وتنظيم داعش.

 

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الأبرز هو عدم وجود إعتراف رسمي من أي دولة بحكومة طالبان وهو ما يهدد حصولها على عضوية الأمم المتحدة،  فلجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة  تتكون من 9 دول أبرزهم   روسيا والصين والولايات المتحدة والسويد  وهو ما يعني أن   إعتراف هذه الدول بحكومة طالبان يسهل عملية عضوية في الأمم المتحدة.

 

وأختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإعتراف الدولي وعضوية الامم المتحدة  سيكون على طاولة حوار قطر بين واشنطن وطالبان في الأسبوعين المقبلن هذا الحوار يحدد ملامح المجتمع الدولي حول مستقبل سلطة طالبان.