شخص يعرض ابنه للبيع على "فيسبوك".. ماهي أسباب وصول البعض لهذه المرحلة؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعرض المجتمع المصري الفترة الماضية للعديد من المشاكل الاجتماعية، نتيجة غياب الوعي وتعرض الآسر المصرية للضغوطات فضلًا عن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التى كانت سببًا أساسيًا فى انشطار العلاقات الاجتماعية.

وفى هذا تستعرض "بوابة الفجر" تفاصل واقعة الأب الذي عرض طفله للبيع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الواقعة
قام شخص مقيم بحلوان بعرض طفله البالغ من العمر 5 سنوات للبيع مقابل مبلغ مالي بدعوى التبني، من خلال صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقام بعرض صورة شخصية للطفل عبر صفحته، وتمكنت قوات الشرطة من القبض عليه وبعد التحريات تبين أن عليه سوابق جنائية، واعترف المتهم بأنه من نشر هذا الإعلان مبررًا ذلك بأنه يعول 5 أطفال ويمر بضائقة مالية، فجاءت هذه الفكرة فى ذهنه وقام بعرض الطفل للبيع.

 

سيدة تعرض رضيعتها للبيع

مواقف مشابهه 
وليست المرة الأولي التى يظهر فيها هذا الموقف، فقد عرضت سيدة طفلة حديثة الولادة للبيع بسبب رفض والدها الاعتراف بها،وقيامه بتهديدها بإيصال أمانة وقعته له في حالة الإبقاء على الطفل، وتمكنت الحكومة من القبض عليهما وبمواجهتهما بالتهمة اعترفوا بها، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة للتحقيق وصدر قرار بحبسهما على ذمة القضية وإيداع الرضيع إحدى دور الرعاية تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.


موقف القانون المصري
أن القانون المصري يحظر عمليات تبني الأطفال إلا من خلال المؤسسات الرسمية الحاصلة على ترخيص رعاية أطفال من وزارة التضامن الاجتماعي.

الوأد النفسي 
وقال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، وإذا الموءودة سُئلت بأي ذنب قُتلت، فالوأد النفسي أشد توطأ على الأنسان من الوأد الجسدي وبعد أكثر من 1400 من ظهور الإسلام وتحريمه للوأد، ظهرت مجموعة من الاباء الذين يوءدون ابنائهم بشكل أكثر صعوبة من الدفن فى الرمال، فهم يبيعون ابنائهم مقابل مبلغ مالي وهذا ما فعله الاب مع ابنه من خلال نشره للإعلان على الفيسبوك.


وأوضح استشاري الصحة النفسية فى تصريح خاص ل "الفجر" أن هذا الأب منعدم الضمير، ومفتقد الانسانيه، منزوع الرحمة وذو قلب سودوي، فضلًا عن ذلك فهو شخص نفعي وتركيبته معقدة، لا يري سوي نفسه وملاذاته وتحركه غرائزه وشهواته.

والطب النفسي يفسر هذه الشخصية ضمن الشخصيات السيكوباتيه والبراجماتيه التى لا تري الا ذاتها وتعمل بشكل كلي على اشباع احتياجاتها غير مهتمه بالعالم من حولها.

وأردف الدكتور هندي أن هذه الشخصية النرجسية تعللت بالمرور بضائقة مالية، فهو لديه ورشه نجارة والاجدر والاولي ان يبيعها ويقضي حاجته بدلًا من الاستغناء عن طفله فلذة كبده.

وأوضح إنه من يرتكب مثل هذا الفعل لا يمكن ان يكون أب صالح ولا يدرك قيمة مشاعر الابوة ويمكن ان نطلق عليه اسم أب بيولوجي اي الاب الذي انجب فقط، لكن ‏الاب الحقيقي هو الذي يربي ويراعي ويتفهم ابنائه ويحتضنهم.

‏واختتم الخبير النفسي حديثه ل "الفجر" قائلًا: ‏الشخص الذي يبيع ولده الذي هو قطعة منه يبيع عرضه‏ ويبيع وطنه ويبيع نفسه؛ ‏فهو لم يقدر النعمة التي وهبها الله له والتي يبحث عنها ملايين الناس حول العالم ولا يستطيعون أنجاب الأبناء ولكن الله قدم له هذا الطفل كهدية الهيه، وأن هذا النموذج هو نموذج سيء لا يتمنى أن يراه في المجتمع المصري، ‏ونظرا للانتشار هذه القضايا الغريبة العجيبة نتمنى من القانون المصري سن تشريعات وقوانين غليظة تجرب كل من يقوم بهذه الأفعال والجرائم الشاذة الخارجة عن الفطرة الإنسانية للحد من هذه الجرائم الشنيعة.


آثر التصرف على العائلة
وقال الدكتور حسن الخولي الخبير الاجتماعي، أن مثل هذه الشخصية هي مفتقدة للعلاقات الأسرية فى المجتمع فضلًا عن إنه شخص وحيد لا يأبه بمشاعر غيره.

وأضاف الخبير الاجتماعي فى تصريح خاص ل "الفجر" هذا الاب لم يأذي نفسه فقط بس آثر على ابنائه وزوجته وتري ما حالة الام التي يُسلب ابنها منها..هل ستقدر على مجابهة الحياة مرة اخرى أو ستقدم لأبنائها الحب والحنان من جديد، مثل هذا الشخص يجب ان يقتصه القانون من الجذور.