وكيل الأزهر يستقبل وفدًا إندونيسيًا لبحث التعاون المشترك

أخبار مصر

الوفد الإندونيسي
الوفد الإندونيسي بمشيخة الأزهر

التقي محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفدًا إندونيسيًا برئاسة ط شفر الدين كامبو، رئيس ‏ديوان مساجد إندونيسيا، وأمل فتح الله زركشي، رئيس رابطة ‏المعاهد الدينية المعادلة، وعدد من رؤساء معاهد إندونيسيا، وعدد من الطلاب الحاصلين على ‏المنح الدراسية بالأزهر الشريف في إطار التعاون العلمي بين الأزهر وإندونيسيا.‏

وقال وكيل الأزهر إن طلاب إندونيسيا من أكبر الوفود التي تتلقى العلم بالأزهر الشريف، ‏فعددهم يتجاوز 7500 طالب في مختلف المراحل التعليمية، ولمسنا فيهم حرصا وشغفا كبيرا ‏في تلقي العلم الأزهري الوسطي، موضحًا أن المنح العلمية في الأزهر ‏لا تقتصر على التعليم الشرعي فحسب، بل تشمل جميع التخصصات العملية كالطب والصيدلة ‏والعلوم والترجمة وغيرها من فروع العلم والمعرفة لخدمة الإنسانية.‏

من جانبهم أشاد أعضاء الوفد الإندونيسي بجهود الأزهر الشريف ودعمه للطلاب الإندونيسيين، ‏مؤكدين على المكانة التي يتبوأها خريجي الأزهر في إندونيسيا وأن بلادهم تعول عليهم كثيرًا في ‏مكافحة التطرف، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، على نصرة ودعم قضايا الإسلام والمسلمين.

وتعود العلاقات بين إندونيسيا والأزهر إلى عدة قرون، فقبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر ‏للدراسة في أروقته، كانوا يلتقون علماءالأزهر في مواسم الحج لسؤالهم عما يشغل بالهم من ‏مسائل الفقه والشريعة، ثم بدأ الإندونيسيون قبل أكثر من قرن ونصف في القدوم إلى مصر ‏لينهلوا من علوم الأزهر وشيوخه الأجلاء، وقد سكن طلاب إندونيسيا في أحد أروقة الأزهر، ‏وهو "الرواق الجاوي"، نسبة إلى جزيرة جاوة، وما زال هذا الرواق موجودًا حتى اليوم في حرم ‏الجامع الأزهر، وثمة رواق آخر للإندونيسيين، يسمى "رواق إندونيسيا" أسسه الطلاب ‏الإندونيسيون منذ قرابة أربعة أعوام.‏