ماذا وراء الهجمات الإثيوبية الأخيرة على الجيش السوداني في الفشقة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 

 

تتعدد الهجمات الإثيوبية على الجيش السوداني في منطقة الفشقة الجدودية، فيما أكدت القوات المسلحة السودانية أنها تصدت للهجوم الأخير بكل بسالة وكبدت القوات والميليشيات الإثيوبية خسائر كبيرة فى الأرواح، فيما أعلى الجيش السوداني عن استشهاد 21 جنديًا في الهجمات.

 

القصة الكاملة

قال الإعلامي السوداني صلاح غريبة، أن الوقت الحالي هو وقت الحصاد في السودان فلهذا قامت مجموعة من المليشيات المسلحة التابعة إلي إثيوبيا كانت تسيطر علي المنطقة  بجانب قوات من الجيش الإثيوبية بالهجوم علي قوات السودانية  في المنطقة الشرقية بالسودان أستشهد 21 جنديا سودانيا علي الحدود.

 

وأضاف الإعلامي السوداني صلاح غريبة في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجيش السودانى استطاع التصدي إلي الهجوم والسيطرة علي الكاملة علي الأرض، وهذا يدل علي الغدر الموجود من جانب إثيوبيا علي الحدود.

 

وأكد رئيس تجمع الإعلاميين السودانيين في مصر،  أن إثيوبيا تظن أن الحدود ملكهم ولكن الخرائط الموجودة تأكد أنه سودانيه فلهذا حاولت المليشيات والجنود الإثيوبيين السيطرة علي الحصاد في تلك الأرض.

 

السيناريوهات المتوقعة

قال الباحث سمير رمزي، المتخصص في الشأن السوداني، إن هذا قد يعود هذا التطور بين السودان وإثيوبيا إلي ثلاثة عوامل  رئيسية، أولها إنه جاء في إطار محاولة الجانب الإثيوبي منع أي دعم محتمل قد تحصل عليه قبائل التيجراي الإثيوبية عبر الحدود السودانية في ظل تصاعد النزاع العسكري داخل إثيوبيا ووجود شكوك لدى الحكومة الإثيوبية حول استخدام التيجراي للحدود السودانية في دعم موقفهم العسكري عبر تهريب السلاح. 

 

وأضاف الباحث سمير رمزي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن العامل الثاني الذي يقف وراء هذا التطور هو موسم الخريف الذي يشهد حصاد بعض المحاصيل الزراعية، ومثل هذا التوقيت عادة ما يشهد توترات حدودية بين الجانبين. 

 

واستمر المتخصص في الشأن السوداني، أن هذا التطور قد يصادف هذا التحرك الذكرى السنوية الأولى لإعادة انتشار الجيش السوداني في أراضي الفشقة المتنازع عليها مع إثيوبيا، ما قد يكون التكور لأخير بمثابة إبداء نوايا إثيوبية بعدم اتجاهها إلى قبول الانتشار السوداني في المنطقة

 

فشل أبي أحمد

صرح الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن الجيش السودانى يملك القوة العسكرية التي تواجه إثيوبيا وهذا ما أكدت عليها جميع المواقع المتخصصة في قوة الجيوش، ورغم ذلك تضبط السودان رباط جيشها ولم تُطلق قوتها إلا حق الدفاع عن أراضيها المغتصبة، وقتل ستة من عناصره باشتباكات مع مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية بمنطقة الفشقة هو أكبر دليل عن ذلك.

 

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أبي أحمد يحاول لفت الأنظار عن الفشل الداخلي، ليجد مقاومة سودانية تكبدت فيها القوات الإثيوبية ومليشيات الأمهرا خسائر كبيرة في الأرواح والمُعدات.

وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الهدف من التوغل الأثيوبي أمرين هما: إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السودان، والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي على منطقة بحر دار الإثيوبية.