ماذا تعرف عن "مجالس الكنائس"؟.. تكوينها وبنيانها

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي،حول "مجالس الكنائس".
 

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في دراسة له: إن مجلس الكنيسة أعضائه يجب أن يكونوا أتقياء محبين وغيورين على كلمة الله، ومشهود لهم بروح الكنيسة الأصيلة، وتقواهم، لأنه يعمل على تحقيق وحدة الكنيسة في تنوعها، لتتكامل في الفكر والرأي. التكامل لا يعني التطابق، بل المحبة وتجنب التمييز بين أعضاء الرعية، بين الكبير وبين الصغير. 
 

واضاف: "مجلس الكنيسة ليس مجرد هيئة مدنية تشريفية، بل هيئة كنائسية خادمة لتحقيق ثمرة العمل الكنسي الجماعي، بينه وبين الكهنة وبين الرعية؛ لأن الجميع في الكنيسة لهم ذات البركات بلا تمييز بسبب كرامة أو سلطة أو غنىً. كما لكل عضو في الكنيسة له دوره الوظيفي والحركي داخل هذا الجسد الإلهي الواحد، الذي هو جسد المسيح، وذلك من أجل بنيان جسد الكنيسة وتكميل احتياجات القديسين.


وتابع: "فالقديس بولس الرسول كتب قائلًا: "كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة، وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضًا" (1 كو 12:12).


وأكمل: "كما أن لكل مؤسسة أهدافها، فالكنيسة التي عملها إلهي- بشري من أولوية أهدافها خلاص النفوس وتهيئة استعداد الشعب بالتقديس لله. فعلى مجلس الكنيسة فهم طبيعة دوره الخدمي في ضوء هذا المعنى اللاهوتي للكنيسة، فهو ليس كالمجالس المؤسستية العلمانية؛ لأن كنيسة المسيح يحكمها المسيح ويضبط إيقاعها ويحفظ مسارها بالمحبة التي هي عصب كل خدمة. 


واختتم: "دون انقسام لأن الانقسام يُسيء إلى جسد المسيح. ودون نعمة الله وعمله لا تنفع أي جهود بشرية شيئًا، لأن الكنيسة هي عائلة ورعية أهل بيت الله، كما يقول يولس الرسول: "رعية مع القديسين وأهل بيت الله، مبنيين على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أفس 19:2 و20).