الصوم.. بين الكنائس المصرية.. تهذيب للجسد وليس تعذيب له

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

بدأت الكنائس المصرية صوم الميلاد المجيد، الذي ينتهي بالنسبة للكنائس الغربية في الخامس والعشرين من ديسمبر المُقبل، وبالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ينتهي في السابع من يناير من العام المقبل، باحتفالات عيد الميلاد المجيد، طبقا للتقويم الذي يتبعه كل من الكنيستين.

 

و أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي،حول "الصوم".

 

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية إن "الصوم تهذيب للجسد وليس تعذيب له. والمريض جسده مُهذب بالمرض، وهو ليس عليه فروض الصوم كالأصحاء حتى لا يكون الصوم تعذيب لجسده المُهذب بالمرض، كما يقول يسوع المسيح: "فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ" (متى 7:12)".

 

وأضاف:"في هذا يقول القديس ثيوفانوس الناسك الحبيس (+1894م):"تسألينني إذا كان بإمكان أحد المرضى أن يشرب الحليب في فترة الصيام. لا الحليب فقط بل سائر الأطعمة الملائمة له يستطيع أن يتناولها، ما دام أن حالته الصحية تتطلب ذلك".

 

هذا وعرف قاموس المصطلحات الكنسية، الصادر عن كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس بحي الابراهيمية بمحافظة الاسكندرية "الصوم" قائلا: " الصوم بمفهومه الخاص، هو الامتناع عن الطعام فترة معينة، يتناول الصائم بعدها أطعمة خالية من الدسم الحيواني.  أي أن فترة الانقطاع جزء أساسي من الصوم.  لكن للصوم مفهومًا عامًا عند الآباء القديسين.  فهو في رأيهم يشتمل على كل صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات الجسدية".

 

واضاف: "وللصوم مكانة خاصة متميزة في الحياة الروحية..  ونجد ممارسات وأمثلة عديدة للصوم في كل من العهد القديم، والعهد الجديد من الكتاب المقدس".