الموت في نظر الكنائس: ارتقاء من الارض للسماء وطريقة ننجو بها من العالم الساقط

أقباط وكنائس

وفاة
وفاة

تشهد الكنيسة منذ أن ظهرت كورونا، العددي من حالات الوفاة، والموت في المسيحية يعتبر انتقالًا من عالمً لاخر.
وبناء على ذلك، أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار " الارتقاء من الأرض إلى السماء".


وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية: إنه كتب القدّيس إكليمنضُس الإسكندري (القرن الثالث) عن الموت: "الموت هو انفصال النفس عن الجسد"، إنه يتكلّم عن الموت الجسدي، إنفصال النفس عن الجسد. أما القديس مكسيموس المعترِف (القرن السابع) فكتب عن الموت: "الموت بمعناه الحقيقي هو الانفصال عن الله". إنه يتكلّم عن الموت الروحي.


واضاف: "فالموت بالمعنى العميق، من قول القدّيس إكليمنضُس والقديس مكسيموس، هو انفصال الإنسان بكلّيته، نفسًا وجسدًا، عن الله. الحياة شِرْكَة مع الله وإذا ما خسر هذه الشِرْكَة يموت. في المحصلة، يوجد الكثير من الناس الذين يموتون قبل موتهم. يبدون، خارجيًا وجسديًا أحياءً، لكنّهم داخليًا وروحيًّا أموات. نفوسهم قد ماتت قبل أجسادهم. إنهم جثث حية تتجول في وسطنا ونلتقي بها كل يوم.


وتابع:"الموت هو تفتيت للوعاء الإنساني كي يتشكل ثانية، كما صانع الفخار لا يتلف الوعاء الفخاري بل يعيد صنعه وعاء آخر. كما يُقاله في خدمة الجناز: "يا من في القديم من العدم جبلتني، وبصورتك الإلهية أكرمتني، ولما تجاوزت وصيتك أعدتني إلى الأرض التي منها أُخذت. أَعدني إلى مثالك لتتجدد فيَّ صورة الجمال القديم".


واختتم: "فالموت هو طريقًا أعطانا الله إياه برحمته للنجاة من عالم ساقط جزئيًا، فيه نعود إلى بيتنا الحقيقي، فيه تُعاد صياغتنا. إنه وسيلة عودتنا إلى الله، إنّه لقاء مع المسيح.


هذا وعرف قاموس المصطلحات الكنسية، الصادر عن الموقع الرسمي والمعتمد كنسيا لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس بحي الابراهيمية بمحافظة الاسكندرية مصطلح "الموت" قائلا: الموت هو توقف الحياة، وهذا هو الموت الجسدي. أو الانفصال عن الله، وهذا هو الموت الروحي. فالموت الطبيعي هو "خلع الخيمة والتغرب عن الجسد".