الكنيسة: الأموال لا تصنع قيمة الإنسان ولا تجلب الأصدقاء ولا تشتري الاحترام

أقباط وكنائس

اموال
اموال

قال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن الأموال لا تصنع قيمة الإنسان، والأموال تصنع انتفاخ الإنسان.


وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، أن الأموال لا تصنع الأصدقاء، والأموال تصنع المنتفعين.


وتابع: "الأموال لا تشتري المحبة، بل تشتري المنافقين، ولا تشتري الاحترام، بل تشتري المتزلفين، ولا تتبارك بقوى الإنسان، بل تتبارك ببركة الله، وحياة الإنسان ليست في أمواله، بل حياة الإنسان في مخافته لله".


وعلق على ذلك قائلا: ""أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ" (2كو 1:7).


ومن جانبه، كان قد قال البابا الراحل شنودة الثالث في مقال صحافي نشر في جريدة أخبار اليوم يوم السبت الموافق 21-07-2007: إن المال الحرام هو كل مال تحصل عليه، وهو ليس من حقك: كأن يكون ثمنًا للخطية، أو قد وصل إليك بطريقة غير شرعية. والسرقة هي أحد بنود المال الحرام، ولكن معناه أوسع من السرقة. بكثير، ويشمل عناصر متعددة سنذكرها فيما بعد...


واضاف: "والسرقة هي خسة في نفس السارق وعدم أمانة... إنها تحطم شخصيته في نظر الناس، وتدعوهم إلى الاحتراس منه وإلى احتقاره وعدم الخلطة به... بل قد تجعل السارق ذاته حقيرًا في عيني نفسه.


وتابع: "المال الحرام الذي يحصل عليه السارق كفيل بأن يضيّع المال الحلال الذي كان موجودًا معه من قبل. وعلى رأى المثل "المال الحرام يأخذ الحلال معه ويضيّعه". فالسرقة هي نار للسارق نفسه، تتلف ما معه. مثل إنسان تناول طعامًا تالفًا أو غير مقبول الطعم أو عفنًا. فما أن ينزل هذا الطعام إلى جوفه، حتى يتقيأ كل ما في داخله من جيد وردي".