قلعة رشيد الأثرية تعود للحياة بعد سحب مياه الأمطار منها

أخبار مصر

القلعة
القلعة

قامت إدارة آثار رشيد في وقت سابق اليوم بعمليات سحب للمياه من محيط قلعة رشيد الأثرية “حصن قايتباي الأثري”، وذلك بعد أن تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي أمس صورًا للقلعة غارقة في مياه، قالت عنها الآثار إنها مياه الأمطار. 

صورة القلعة أمس 

وانتشرت عدد من الصور للقلعة بعد أن تم سحب المياه منها وفتحها مرة أخرى للزيارة، وفي ذات السياق طالبت نخبة من خبراء الآثار باستكمال أعمال اللجنة العليا لتطوير مدينة رشيد الأثرية التي تشكلت تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أثناء فعاليات المؤتمر الدوري الرابع للشباب بالإسكندرية في يونيو ٢٠١٧، وذلك في إطار اهتمامه الشديد بالحفاظ على التاريخ والحضارة المصرية وصيانة الآثار.

صورة القلعة اليوم 

وأكد الخبراء، أن اللجنة توقفت أعمالها في عام ٢٠١٨، على الرغم من صدور قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيلها في عام ٢٠١٧، برئاسة وزير الآثار، مستهدفا إحياء وتطوير المدينة أثريا لما تملكه من معايير دولية تؤهلها للتسجيل في قائمة التراث العالمي لليونسكو خاصة أنها في قائمتها التمهيدية منذ نحو عام 18 عاما، إلى جانب تحويلها إلى مدينة سياحية عالمية تأخذ مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.

وكشفت المهندسة دليلة الكرداني، عضو اللجنة، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، عن أن اللجنة لم تنعقد منذ سنوات، وأنها لم تتلق دعوة لحضور اجتماعات خاصة بهذا الملف طوال الفترة الأخيرة.

 

وكان وزير الآثار قد قام في أغسطس ٢٠١٧ بتشكيل لجنة للإشراف والتنسيق والمتابعة لمشروعات التطوير المزمع تنفيذها برشيد، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير مدينة رشيد الأثرية، وتحويلها إلى مدينة سياحية عالمية تأخذ مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية بناء على أهميتها التاريخية. 


واتبع هذا القرار في الشهر التالي قرارا من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا لتطوير رشيد برئاسة وزير الآثار وعضوية محافظ البحيرة ورئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وممثلي وزارات السياحة، والأوقاف، والإسكان، والبيئة، والثقافة، والتخطيط، والتنمية المحلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والاستعانة بمن تراه من الخبراء والمتخصصين.


وعقدت تلك اللجنة الوزارية العليا برئاسة وزير الآثار اجتماعين فقط عقب قرار رئيس مجلس الوزراء، الأول كان في أكتوبر ٢٠١٧، والثاني في نوفمبر من نفس العام، وتم خلالهما عرض رؤية وزارة الآثار من الجانب الهندسي لتطوير رشيد والقيمة التقديرية المبدئية للمشروعات وتصور لمسارات الزيارة السياحية وتقسيم المدينة إلى قطاعات إلى جانب عرض جميع وجهات النظر من الوزارات والجهات الأخرى، ومنها وزارة الأوقاف ومحافظة البحيرة وجهاز التنسيق الحضاري.


وفي أغسطس ٢٠١٨، أعلنت وزارة الآثار الانتهاء من وضع حرم لعدد 20 أثرا، من إجمالي 39 أثرا، بالإضافة إلى تكليف أحد المصورين المتخصصين للتوثيق الفوتوغرافي للحالة الراهنة لكافة آثار المدينة التاريخية، وذلك في إطار إعداد ملف خاص عن مدينة رشيد التاريخية لتقديمه إلى منظمة اليونسكو من أجل وضعها على قائمة التراث العالمي حيث إنها على القائمة التمهيدية للمنظمة منذ عام ٢٠٠٣م.


وأصدرت اللجنة عدة توصيات يمكن أن تتعاون الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة في تنفيذها ومنها إنشاء هيئه إقليمية للتنشيط السياحي بمدينة رشيد، وضع رشيد ضمن البرامج السياحية الخاصة بالقاهرة والإسكندرية (السياحة الخارجية والداخلية)، وتجديد المرافق السياحية والعمل على تنميتها ووضع سيناريو سياحي، وبالتزامن حصر المباني التراثية بالمدينة، ووضع رؤية شاملة ومتكاملة بالتنسيق مع وزارة الآثار بما يتلائم مع وظيفتها في إعداد قوائم للمباني المستهدفة.

 

كما وجهت بتطوير كورنيش النيل من جنوب منطقة ابو مندور وحتى قلعة قايتباى شمالا (عزبة البرج)، نزع ملكية عدد ست منازل أمام منزل الأماصيلى (المشروع منذ عام 2011 وتوقف)، توفير أسواق بديلة للباعة المتواجدين بشارع دهليز الملك، إلى جانب سرعة الانتهاء وتفعيل مشرعات المرافق (شبكة الصرف الصحي، وشبكة التغذية، وشبكة الكهرباء الهوائية، والتليفونات، والغاز الطبيعي).

 

وطالبت اللجنة العليا بموافاة وزارة الآثار بنسخة من مشروع تطوير المدينة والمعد من قبل محافظة البحيرة، ووقف تراخيص الهدم والبناء والرجوع إلى وزارة الآثار في ذلك الأمر وإعادة النظر في التراخيص، وتفعيل ضوابط التراخيص التي تم دراستها من وزارة الآثار، كما أوصت بتوسيع الطريق القديم (مدخل رشيد القديم)، وسرعة الانتهاء من الطرق الداخلية بالمدينة والتي تخدم مسارات الزيارة، ومراجعة الأحيزة العمرانية والكردون الخاص بمدينة رشيد.

القلعة
القلعة
القلعة
القلعة
القلعة
القلعة