كان عايز دهبه وفلوسه.."الفجر" تحاور جيران المتهم بإصابة زوجته وقتل ابنة خالتها بأوسيم.. والعمة تبلغ عنه (فيديو وصور)
"وقعت في البلاعة"، كانت تلك الجملة التي سمعها الجيران وعمة المتهم "علي حسني" بعد وصلة ضرب لزوجته "سميرة"، ليسترد الذهب والفلوس الخاصة به، بعدما أعطاه لزوجته أمانة، ولكن خسر الزوج عمله في صناعة الذهب ليلجأ لتعاطي المخدرات، ويهدر أمواله على ذلك، فقرر يوم الواقعة بأن يسترد الأمانة ويأخذ الذهب والفلوس، فيعلم أنها تركتهم مع قريبتها “ابنه خالتها” وتدعى "عبير"، لتستغيث بها أن تأتي لمنزلها ومعها المطلوب، ولكن ذهبت الضحية ولم تأخذ الأشياء، لتتحول وصله التعذيب من الزوجة لابنة خالتها حتى تنتهي بمصرعها في الحال.
حاول المتهم إخفاء جريمته، بنقلها سريعًا بأحد المركبات "التوك توك" مبررًا أنها مصابة وسيذهب بها للمستشفى، ولكن كل من رأها، تأكد أن هناك شبهة جنائية، خاصة أن الزوجة أيضًا مصابة بكدمات كثيرة في الوجه والأيد، بينما حالة الضحية كانت الأسوأ، بعدم وجود نبضات لها.
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح واقعة إصابة زوجة ومقتل ابنة خالتها على يد زوج الأولى داخل إحدى القرى بأوسيم.
صوت صراخ بعد العصر
“جرينا على صوت صراخ”.. يقول الحاج "شحات" أحد الجيران، أن المتهم يدعى "علي حسني" في عقده الثالث من العمر، هو وأسرته بنوا منزلا عبارة عن الطابق الأرضي والدور الأول، منذ 3سنوات، وعاش به هو وأسرته(والده والدته وأشقائه الأثنين من ذوى الاحتياجات الخاصة)، ومنذ عام ونصف تزوج من سيدة وتدعى "سميرة"، مضيفًا مثل باقي الأسر الزوجية لديهم خلافات كثيرة.
كانت مرمية قدام الباب وغطيناها بملاية
مشهد غريب يحدث لأول مرة داخل شارعنا، لم نسمع مثل هذا لأننا بلد أرياف، ويضيف الجار، "الناس هنا بتنام من الساعة 8بليل، ولو حد اتخانق كلنا بنسمع"، فوجئنا في نحو الساعة الرابعة عقب آذان العصر، "ست مرمية على باب بيت علي ومغطينها بملايه وكلها إصابات "، وشاهدنا المتهم (علي) ذهب على أول الشارع ليأتي بمركبة (توك توك) لنقلها إلى المستشفى بناءً على أنها مصابة وليست متوفية، فاقتربت منها إحدى السيدات لتغطيتها بملاءه، وكانت المفاجأة.
إحدى الجارات تقول: "أول ما مسكتها عشان تغطيها، لاحظت بعلمات ضرب في جسدها وآثار دماء في رأسها من الخلف وإيديها مكسورة".
وتابعت الجارة حديثها لـ "الفجر": "خلينا التوك توك يمشي لأنها مقتولة.. وعرفنا بعد كده إنه ا قريبة زوجة المتهم، فهي ابنة خالة الزوجة، لم تكن تلك السيدة مقتولة فقط، ولكن كانت الزوجة مصابة بكدمات في وجهها ويديها "وشها كان أزرق وجبتلها ليمون عشان تشربه"، في لحظة بنبحث عن المتهم (علي) وجدناه اختفى، وبسؤالنا للزوجة "ماذا حدث" كانت المفاجأة".
الزوجة قالت وقعت في البلاغة
وقعت في البلاعة.. كانت تلك الكلمات على لسان الزوجة الضحية، ويستطرد الجار كلامه،" وقتها لما (علي )هرب والست اللي مرمية مقتولة من تعذيبه لها، بالإضافة إلى إصابات الزوجة، فعلى الفور بلغنا الشرطة والإسعاف، لدخول الشك في قلوبنا من أنها جريمة، واللي جعلت الشارع يبلغ عمه المتهم وزوجها ويقطنا بذات الشارع، لعدم التستر على الواقعة.
العمة تبلغ عن ابن أخوها
التقطت الحديث عمه المتهم (رفضت ذكر اسمها)، فقالت السيدة، أن تقطن في أول الشارع، وفجأة سمعت أصوات عالية (صراخ) فذهبت لرؤية مايحدث، فوجدت ابن أخوها (المتهم) بيحاول يأخذ الضحية ويركبها التوك توك ليذهب مسرعًا، ولكن لاحظت أن السيدة وجهها وارم وبها إصابات بالغة "كأنها مقتولة" وبسؤاله من السيدة لأنها كانت المرة الأولى لرؤيتها، فعلمت أنها إبنه خالة الزوجة وتدعى "عبير"، فأسرعت بأن تنادى أحد السكان للإبلاغ عن مايحدث حتى لا تتحمل المسؤولية.
بيصنع الذهب ولجأ لشرب المخدرات
كان علطول بيضرب مراته وكتير قولناله طلقها، تكشف العمه عن ماحدث داخل تلك الأسرة، لتقول،"ابن اخويا كان إنسان كويس، وبيصنع الذهب وكان شغال مع خاله في مجال الصيغة، ولكن حالة التدهور بسبب شرب المخدرات، وبقي بيعتدي على أبوه وأمه، عشان كدا ساعات أبوه بيسبله البيت ويروح يقعد في بيت لينا في الوراق، وأحنا ساكنين في شارع واحد بس مش بندخل في مشاكله لو سمعناه بيزعق، لأنه مش مؤدب وبيغلط في الكبير"
العمة: بيضرب مراته وكانت حامل
وبعد فترة صغيرة تزوج من هذه السيدة (سميرة)، ومنذ أن تزوجا كان دائم الضرب والاعتداء به، قائلة العمه،"مش بندخل أنا وجوزي، لأنه مش كويس وممكن يغلط فينا"، ولكن عندما لاحظنا من تكرار المشاكل الكثيرة بينهما نصحته بأن يطلقها، ولكن علمنا أنها "حامل في شهرها السابع"
شال معاها الذهب والفلوس
لعمله في الذهب قبل أن يتركه، أعطى "علي" لزوجته ذهب وفلوس، تضيف العمة،"كأي زوج مأمن زوجته فأعطاها فلوس وذهب لكي تشيله أمان لمستقبلهما"، ولكن قبل يوم الواقعة، طالب زوجته بالفلوس والذهب، فرفضت اعطاءه، خوفًا أن يذهب لشراء المخدرات، فاعتدى عليها كثيرة، لتبلغه،"الفلوس والذهب حطاهم عند ابنه خالتي" ليقول لها، "اتصلي بيها خليها تجيب الحاجة وتيجي"
بالفعل اتصلت الزوجة بإبنة خالتها، وقالتلها،"تعالي وهاتي الذهب والفلوس معاكي"، ذهبت الضحية للمنزل، ولكن ليس بحوزتها المطلوب، فغضب الزوج (المتهم)"فين الحاجة فين الذهب والفلوس مجبتهمش ليه" فقالتله اصبر عليا لما بدأ يضرب فيها هي والزوجة"، حسب ماقالته العمه "وقتها عرفنا إن دا اللي حصل"، وفوجئنا بعد ذلك بضربهم وإلقاء الضحية أمام منزل العقار.
كواليس التحقيقات وحبس المتهم
قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس المتهم،15يوم على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل ابنه خالة زوجته وإصابة زوجته بسبب خلافات مالية بأوسيم
كشفت تحقيقات نيابة أوسيم، بشمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في قتل عامل لإبنة خالة زوجته وإصابة الزوجة بأوسيم، أن المتهم كان يتشاجر مع زوجته لخلافات مالية، وكان يريد الذهب الذي بحوزة نجلة خالة زوجته، لانفاقه على المخدرات.
وأفادت التحقيقات، أن المتهم مسجل خطر في قضايا مخدرات، فاستدرج ابنه خالة زوجته لأخذ مبالغ مالية والمصوغات الذهبية التي بحوزتها الخاصة بزوجته.
واعترف المتهم أمام النيابة، أنه كان يحتاج للنقود، فعلم أن زوجته أخفت مصوغاتها الذهبية عند نجلة خالتها لعدم الوصول للمصوغات، ففي يوم الواقعة، استدرج المتهم نجلة خالة الزوجة، وطالبها بالذهب، فعند رفضهما لإعطائه، اعتدي عليهما بالضرب، حيث سدد طعنة لإبنه خالة الزوجة، وأصيبت الزوجة بكدمات متفرقة بالجسد.
تباشر نيابة أوسيم،بشمال الجيزة، التحقيق مع المتهم في قتل ابنة خالة زوجته، وإصابة زوجته، بعد التعدي عليهما بالضرب إثر خلافات مالية بينه وبين زوجته بأوسيم.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم طعن ابنه خالة الزوجة بآلة حادة(مطواة)، إثر خلافات زوجية بينه وبين زوجها.
وانتدبت النيابة، الطب الشرعي، لتشريح جثة المجني عليها، للوقوف على ظروف الواقعة.
تلقى مركز شرطة أوسيم بلاغا يفيد مقتل ربة منزل نتيجة الاعتداء عليها بسلاح أبيض، وبإجراء التحريات تبين لرجال المباحث أن زوج ابنة خالة المجني عليها وراء ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات أسرية ومالية بينهما، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهم، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
منزل المتهم بإصابة زوجته وقتل ابنة خالتها بأوسيم
