"سامحوني كان نفسي أفرحكم".. آخر رسالة لطالب كلية الطب المنتحر بأكتوبر

حوادث

انتحار-أرشيفية
انتحار-أرشيفية

"متزعلوش مني.. سامحوني كان نفسي أفرحكم".. هذة كانت آخر رسالة تركها طالب كلية الطب المنتحر، شنقا بعد رسوبه في الدراسة عامين متتاليين.


 

روايات كاذبة دامت نحو عامين، خدع بها طالب بكلية طب الأسنان، أسرته، عند سؤاله عن دراسته.. " يابني اللي قدك كلهم خلصوا دراستهم ونجحوا".

 

مع كل إجازة صيفية، كان يسافر ذات الـ25 إلى منزل أسرته بمحافظة الغربية، ومع سؤالهم المستمر عن دراسته، كان يخبرهم بتغير نظام الدراسة بالكلية.. "عندي مواد زيادة.. نظام الدراسة اتغير.. فاضل لي كام مادة وأخلص".

 

أزمة نفسية مر بها طالب كلية طب الأسنان، بعد فشله في إقناع أسرته خاصةً مع وصولة لسنة التخرج كما أخبرهم، ليقرر أن يتخلص من حياته شنقا.

 

داخل غرفته بالشقة سكنه رفقة زملائه بالجامعة، جلس " أحمد"، وحيدا في حيلة يفكر بها في التخلص من حياته، حتى خطر بباله أن يشنق نفسه بسقف غرفته.

 

تلاخظ لصديق الطالب تأخره داخل غرفته، ليتوجه إليه، للاطمئنان عليه، وكانت المفاجأة الصادمة بانتظاره، حيث عثر على جثة صديقه معلقا بسقف غرفته.

 

تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بورود بلاغًا للمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثاني أكتوبر، بانتحار طالب شنقا داخل شقته بنطاق القسم.

 

تحريات العقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر والمقدم أحمد نصر وكيل الفرقة توصلت إلى أن الشاب المعثور على جثته يدعى (أحمد. 25 سنة)، طالب بكلية طب الأسنان جامعة الأهرام الكندية، وأصل بلدته محافظة الغربية.

 

مع رسوب طالب طب الأسنان، لمدة عامين متتاليين، في الكلية أخفى عن أسرته الأمر، خوفا من نهره، ومع بلوغه الـ 25 سنة، انتظرت الأسرة سفر نجلهم حاملًا شهادة تخرجه، لكن السيناريو المنتظر طرأ عليه جديدا وانتحر الشاب شنقا، خوفًا من مواجهة أسرته، وعدم وجود شبهة جنائية حول وفاته.

 

وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.