تقرير: "أوبك+" حققت الاستقرار بسوق النفط

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

اختتمت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع الماضي على استقرار نسبي وسط مخاوف واسعة من ارتفاع الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" وتداعياته الواسعة على خفض الطلب العالمي على النفط الخام والوقود بسبب قيود السفر وعودة الإغلاقات في عديد من دول العالم.
وذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن تحالف "أوبك+" تمكن من تحقيق الاستقرار في أسعار النفط بعد أسبوع متقلب بشكل لا يصدق، حيث أضاف التحالف كثيرا من المحاذير لقراره بالتمسك بخطته، فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط.


وذكر التقرير أن الحدث الأكثر توقعا في الأسبوع الماضي كان قرار من "أوبك+" بشأن ما إذا كانت ستوقف زيادة إنتاج النفط الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا، وقد انتهى الأمر إلى أن يكون حدثا عاديا، حيث وافقت "أوبك+" على الالتزام بالخطة الأصلية ولكن مع الاحتفاظ بخيار عكس هذا القرار إذا لزم الأمر.


وأوضح أن تحالف "أوبك+" عالج مخاوف السوق، وقام بتهدئة توتراته بشأن "أوميكرون" كما تعهدت مجموعة "أوبك+" بالانعقاد بسرعة إذا تغيرت ظروف السوق، كما ستشهد البلدان، التي قامت حتى الآن بإفراط في إنتاج حصصها بتحديد سقف لأهداف إنتاجها المقبلة من أجل موازنة أرقامها السنوية، إلى أن هذه التحذيرات ساعدت على دفع أسعار النفط للأعلى في نهاية الأسبوع.


وذكر أن المحادثات الدولية في فيينا حول الملف النووي الإيراني لم تسفر عن تقدم ملموس حتى الآن، بينما كانت السوق تتطلع إلى التوصل إلى صفقة ما بعدما تقدمت إيران بمسودة اقتراح خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن رفع العقوبات الأمريكية وتأكيد التزاماتها النووية الناشئة عنها، مرجحا أن تعثر المحادثات يكشف صعوبة عودة الصادرات النفطية الإيرانية إلى السوق على المدى القصير.


وفي سياق متصل، أوضح تقرير وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية أن أسعار النفط الخام استقرت بشكل متباين في ختام الأسبوع، حيث أدى تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أضعف من المتوقع وانتشار "أوميكرون" من فيروس كورونا بسرعة إلى زيادة حالة عدم اليقين في توقعات الطلب.


وتلقت السوق دعما من استعداد "أوبك+" للتدخل في السوق في حالة الضرورة مع التمسك بإضافة الزيادة الشهرية في الإمدادات لشهر يناير المقبل، التي تبلغ 400 ألف برميل يوميا وسط توقعات بوفرة المعروض في بداية العام الجديد.


وأشار التقرير إلى أن بيانات وزارة العمل الأمريكية أظهرت أن الوظائف غير الزراعية أضافت 210 آلاف وظيفة في نوفمبر في ختام الأسبوع الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات السوق، التي كانت تقارب 600 ألف وظيفة، حيث سجلت أصغر زيادة شهرية للوظائف حتى الآن في 2021 لكن التقرير أظهر أيضا أن الزيادة في معدل مشاركة القوى العاملة دفعت معدل البطالة على مستوى البلاد إلى 4.2 في المائة، وهو مستوى منخفض جديد للوباء.


وأوضح أن بيانات الوظائف الضعيفة أضافت تقلبا إلى السوق في حالة تأهب بالفعل من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا ويعاني انعدام الوضوح بشأن تداعيات متغير "أوميكرون"، الذي تم تحديده الآن في خمس ولايات أمريكية على الأقل.


ونقل التقرير عن محللين دوليين تأكيدهم أنه لا يزال متغير "أوميكرون" هو المفتاح لتوقعات الطلب على النفط الخام على المدى القصير، وكانت آخر التحديثات متباينة، إذ إنه عقب اجتماع "أوبك+" بشأن الإنتاج كان هناك عديد من التداولات المهمة.