د.حماد عبدالله يكتب: الأخوة الأعداء !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله


لم أجد سوى هذا العنوان لمقال – تحيرت كثيراَ فى إختيار عنوان له -!!
وإطار حديثى يدور عن القبائل التى تتبعثر فى مجتمع المحروسة – والخوف أن هذه القبائل تتبعثر فى مجتمع المحروسة – وهى ماكانت تسمى فى العصر الإشتراكى
( تحالف قوى الشعب العاملة  ) – فلاحين – وعمال – ومثقفين – وعلماء – وجنود 
هذه الفئات التى أستطيع أن أقول بأنها قد ذابت تماماَ فى بعضها البعض - فلامعنى اليوم لكلمة فلاح بجانب مايمثلة الفلاحون اليوم من منتهى المدنية والإعتماد على المدينة – بعد أن كان العكس – هو الصحيح – فالمدينة بعد أن كانت تعيش على أنتاج الفلاح والقرية من البيض والفراخ واللبن والجبن والزبدة والفطير المشلتت – أصبح الفلاحون يستوردون الفطير المشلتت من " لابوار " " ولا بوتيه " – وغيرهم من محلات أولاد " الذوات " بالمدينة !! 
وأصبحت القرى تعج بالمبانى الخرسانية 5 أدوار ومافوق – والعمال أصبحت كلمة تنطق وتصف – وزير ومهنى – لأسباب أنتخابية – فالعامل ذاب فى الأوساط السياسية بمجتمع المحروسة..
وأعود إلى الأخوة الأعدقاء – عنوان المقال.. لايوجد فى المجتمع الأن قبيلة لاتبطن نزاعاَ داخلياَ فيما بينها – فالمهندسون منتازعون والأطباء كذلك والمحامون –والتجاريون –وهناك خلاف بين أساتذة الجامعات وبعضهم البعض – وهناك.. وهناك... وهناك !!
أمثلة كثيرة !!

والغريب أن المسئول الأول فى الإدارة المصرية عن كل فئة من هذه الفئات – مختلف مع أقرانه وأشقائة – ويبحث فيما يعكر ويزيد من تعكير الجو بينه وبين عشيرته – وليس العكس.. وبالتالى أصبح راكبًا لرأسه – على حساب صاحب المخل – وهى الدولة – والوطن 
فالخلاف – لايصل بنا إلى نتيجة – وللوزير مسئولية سياسية - قيل أن يكون مسئول إدارى  وإذا لم يكن بالغًا فى السياسة فعليه أن يعود لصفوف زملائه – وسوف يعود كسابقيه..
ولا أعلم لصالح من التواصل فى الإختلاف – بين مثقفين ووزيرهم -وبين معلمين ووزيرهم -وبين قضاة ووزيرهم – هذا إذا أوجزنا الخلافات السياسية فيما بين القبائل وبعضها البعض – أو مايمكن أن نطلق عليه الأخوة الأعدقاء !! والسؤال لصالح من !!
الوطن فى أشد الإحتياج لترابط أبنائه فى كل أرجاء المسئولية– تعليم – وصحة – وقضاء – إأقتصاد – ومحليات – وإسكان وشباب – وإعلام..
المصريون فى أحتياج لوئام – وأستقرار نفسى وذهنى – لمواجهة معاناة الحياة والتغلب عليها – بوجود حالمين قادرين على رسم خطة تنفيذ  أحلامهم !! 
لسنا فى إحتياج لعصبيات – وعنصرية – وطائفية – وركوب دماغ فاضية – لامعنى لها !!
لن ينصلح حال الوطن إلا بإختفاء العداوة الكاذبة بين الأخوة فى قبائل مصر المتناثرة – سواء العاصمة " أو فى الحضر -والريف !!

  Hammad [email protected]