قبل المواجهة المرتقبة بكأس العرب.. نظرة على تاريخ المواجهات بين مصر والجزائر

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

 

 

 قليلة تفصلنا عن مواجهة منتخبي مصر والجزائر بالجولة الثالثة الحاسمة لصدارة ترتيب المجموعة الرابعة ببطولة كأس العرب "2021" ولكن ماذا عن الصراع التاريخي بين الفراعنة ومحاربي الصحراء ؟ 

 

وتتقاسم مصر والجزائر صدارة ترتيب المجموعة الرابعة ببطولة كأس العرب بنفس الرصيد "6 نقاط"، حيث حقق الفراعنة فوزا بهدف نظيف على لبنان بالجولة الأولى، وبخماسية نظيفة أمام السودان في ثاني الجولات.

 

وحقق المنتخب الجزائري فوزا كبيرا برباعية نظيفة على السودان بالجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العرب، بالإضافة إلى فوز بثنائية نظيفة على لبنان بالجولة الثانية.

 

وتعادل محاربو الصحراء مع مصر في النقاط والأهداف المسجلة قبل مواجهة اليوم الثلاثاء تجمع البلدين على أرضية ملعب "ستاد الجنوب" من أجل فض الاشتباك على صدارة المجموعة الرابعة لا سيما وأن المنتخبين ضمنا التأهل للدور ربع النهائي.

 

ماذا يخبرنا تاريخ مواجهات مصر والجزائر ؟ 

 

تحمل مواجهات مصر والجزائر طابعا تنافسيا قويا، حدد مصائر المنتخبين في بطولات كأس الأمم الأفريقية، وأيضا التأهل لنهائيات كأس العالم في الدورات السابقة، حيث تواجه الفراعنة ومحاربو الصحراء لأول مرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا نسخة 1970، ووقتها أقصى المصريين المنتخب الأخضر بعد الفوز في القاهرة بهدف الراحل حسن الشاذلي، والتعادل بنتيجة 1-1 في الجزائر. 

 

و تكررت المواجهة بين مصر والجزائر في دورة الألعاب الإفريقية نسخة عام 1978، والتي حسما التعادل الإيجابي هدف لكل فريق، وبعدها بعامين تقابل المنتخبين مجددا في بطولة كأس الأمم الإفريقية نسخة عام 1980، بدور نصف النهائي ووقتها أقصى محاربو الصحراء منافسهم منتخب الفراعنة بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-2.

 

و بقى الصراع على أشده بين المنتخبين حتى سطرت التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية نسخة عام "1984" مواجهة جديدة، حسمها الفراعنة بالتأهل بعدما تعادلوا في الجزائر 1- 1، وتغلب المنتخب المصري بهدف علاء نبيل في لقاء القاهرة.

 

منتخب الجزائر يأثر من الفراعنة في "كان 1984"

 

و في دورة كأس الأمم الإفريقية نسخة "1984" جاءت الفرصة لمنتخب الجزائر للثأر من الفراعنة، حيث حصد محاربو الصحراء  برونزية البطولة بعد الفوز على المنتخب المصري في لقاء بثلاثة أهداف مقابل هدف لصالح "أبناء النيل".

 

هدف تاريخي 

 

و توالت الصراعات بين الأحمر والأخضر والمناسبة هذه المرة هي مباراة فاصلة تحدد المنتخب المتأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم نسخة 1990، حيث تعادل المنتخبين سلبيا دون أهداف في الجزائر، وحجز حسام حسن أسطورة منتخب مصر بطاقة إيطاليا برأسية ذهبية في شباك محاربو الصحراء لا تزال عالقة في أذهان الجميع حتى الآن.

 

و في العام ذاته قرر المنتخب الجزائري الثأر من نظيره المصري في بطولة كأس الأمم الإفريقية نسخة "1990"، حيث تغلب المنتخب الأخضر على الفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد.

 

و عادت المنافسة بين المنتخبين في دور المجموعات بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم نسخة "2002" حيث سحق المنتخب المصري نظيره الجزائري بنتيجة 5- 2 في المباراة الأولى، قبل أن يحسم التعادل الإيجابي هدف لمثله المواجهة الثانية، ولكن المنتخب السنغالي تأهل عن تلك المجموعة إلى المونديال.

 

و بعد عامين تقابل المنتخبان في بطولة كأس الأمم الإفريقية نسخة 2004، حيث تغلب المنتخب الجزائري بهدفين مقابل هدف، على المنتخب المصري حملا توقيع معمر مأموني وحسين عشيو، بينما سج أحمد بلال هدف الفراعنة. 

 

معركة أم درمان المؤلمة 

 

و تقابل المنتخبان مجددا بعد ستة أعوام في تصفيات كأس العالم "2010" وهي المواجهات التي شهدت أحداث شغب لتحديد المنتخب المتأهل إلى المونديال، ومن هنا بدأت العلاقات تتوتر بين المنتخبين.

 

بدايةً تغلب المنتخب الجزائري على المنتخب المصري بثلاثية مقابل هدف، في المباراة الأولى التي أقيمت في الجزائر، وفي ستاد القاهرة أحيا عماد متعب وعمرو زكي آمال الفراعنة بهدفين نظيفين في شباك محاربو الصحراء، ليقرر الإتحاد الإفريقي إقامة مباراة فاصلة على ملعب محايد.

 

و على ملعب أم درمان بالسودان، حجز المنتخب الجزائري بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم "2010" بجنوب إفريقيا، عن طريق هدف عنتر يحيى التاريخي في شباك عصام الحضري، ولكن عقب نهاية المواجهة شهدت شوارع السودان أعمال عنف من جانب مشجعي الأخضر ضد الجماهير المصرية هناك، التي أصيب  عدد كبير منهم، ومن ثم بدأت العلاقات الرياضية المصرية والجزائرية تأخذ منحى العنف والشحن.

 

رد الاعتبار في "كان 2010"

 

و رد المنتخب المصري اعتباره في بطولة كأس الأمم الإفريقية نسخة "2010" عندما واجه نظيره الجزائري في دور نصف النهائي، ليفوز الفراعنة برباعية نظيفة في مواجهة قدم فيها أبناء المدرب المخضرم حسن شحاتة "سيمفونية" رائعة بأقدام  حسني عبد ربه،  محمد زيدان، محمد عبد الشافي ومحمد ناجي جدو، وهي البطولة التي حصدها المصرييون بعدما تفوقوا على غانا في النهائي بهدف محمد ناجي جدو.

 

وبشكل عام التقى المنتخبان في 28 مباراة بجميع المسابقات، فازت مصر في 8 مباريات مقابل 11 فوز لصالح الجزائر، بينما حسن التعادل نتيجة 9 لقاءات، وسجل الفراعنة خلال تلك المواجهات 35 هدفًا بينما أحرز الأخضر 33 هدفًا.