"ربطها بالحبال وعذبها أمام أطفالها".."الفجر" تحاور والد ضحية زوجها بالمنيرة (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع والد
محررة "الفجر" مع والد الضحية

"وثقها بالحبال وعذبها"..لحظات قاسية عاشتها الضحية "آية جمال" البالغة من العمر 24عامًا، منذ 3سنوات مع زوجها " سيد محمد حسن" البالغ من العمر35عامًا، عاشت في عذاب وضرب، أحيانًا يربطها من يديها ويضربها، وأحيانًا من قدميها، وكل تلك الآلام أمام أطفالها، ولخلافات أسرية كثيرة، كان يعمل سائقًا، ولكن يترك العمل ويجلس بالمنزل، يتعاطى المخدرات، تلجأ الضحية بعد وصلة التعذيب لأهلها أو لأهل أسرة الزوج، ولكن دون جدوى، لأنه كان يعتدي على الأسرتين بالألفاظ، لا أحد يستطيع أن ينهره على مايحدث، حتى انهى حياة زوجته أمام أعين أطفاله الاثنتان (مكة وفاطمة) لم يرحم دموعهما وصراخهما.

"حرام عليك سيبني لبناتي عايزة أعيش"..صرخات الضحية أمام بناتها، معتديًا عليها بالحبال والضرب بالعصا الخشبية، لم يستطع الجيران انقاذها من يديه، بعد ترهيبهم بالسكين وغلق الباب، واستدرج الأب المتهم لفتح الباب، حتى شاهد الضحية مسجاة على ظهرها على السرير، وانتقلت إلى جوار ربها.

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل ضحية التعذيب حتى الموت على يد زوجها بالمنيرة، لكشف كواليس الواقعة.

والد الضحية: بنتي أصرت على زواجها من المتهم

بنتي راحت مني..وجع وألم يمتلئ قلب الحاج "جمال إبراهيم"، والد ضحية التعذيب والقتل على يد زوجها، فيقول إن نجلته "آية" البالغة من العمر 24عامًا ربة منزل، تقدم المتهم "سيد محمد حسن" البالغ من العمر  35عامًا ويعمل سائق ميكروباص، للزواج منها، ولكن كنت أعلم أن سمعته غير حسنة، ويسيء معاملة والديه، فرفضت في البداية قائلًا لنجلتي "دا مش زينا ومش من مقامنا ومش نفس تربيتك..بلاش يا بنتي"، ولكن كان إصرارها كبيرًا، فقبلت بالزواج، أثمر الزواج عن طفلتين إحداهما  تدعى "مكة سنة و8 أشهر" والأخرى" فاطمة 7 اشهر".
 

كانت بتضرب وبتسكت 

منذ زواجها من المتهم من 3سنوات، وكانت دائم الضرب والتعدي عليها، فيكشف الأب عن مأساة نجلته،"مكناش بنعرف أنها بتضرب بالشكل دا، وكنا فاكرين مجرد خلافات بينهم بسيطة"، ولكن كان "سيد " دائم الضرب فيها بسبب ودون سبب، ولكن نجلتي كانت طيبة وعايزة تعيش ومكنتش بتشتكي وساكته.

ويتابع الحاج "جمال" والد الضحية، أن زوج نجلته منذ أن تزوج، وكانت أسرته هي التي تصرف على المنزل، وأوقات عندما تأتي لتجلس معنا يومين أعطيها نقود لمستلزمات المعيشة وللطفلتين، فكانت تقول لي " مش عايزة يا بابا معايا فلوس، بس في الحقيقة مش بيكون معاها فلوس"، مشيرًا إلى أن الزوج كان يعمل، ولكن يعمل يوم أو يومين، ولما يكون معه نقود يجلس في المنزل، ولا يذهب  للعمل.

الأب: لما بتضرب مكنتش بتقول السبب

كانت لما بتضرب بتروح لأهله أو بتيجي تقعد معانا..عاشت "آية" أيام صعبة مع زوجها، فيضيف الأب، عندما كانت يعتدي عليها زوجها بالضرب كانت تذهب عند أهله أو تأتي لتجلس معنا، أوقات تجلس أسبوع، وأوقات شهر، وعندما اسألها "ليه بتضربي كدا" كانت لا تذكر أي سبب، وعندما يأتي زوجها ليأخذها هي والبنتين، كانت تذهب معه للمنزل دون اعتراض،"مكنتش يقف في طريقها، عشان مااخربش عليها، والبنتين يتربوا في وسط أبوهم وأمهم"

من أسبوع كتفها من رجليها وضربها

منذ فترة اتفقنا على الطلاق..بدموع تنهمر من أعينه، يقول الأب، قبل الواقعة بأسبوع، تلقيت اتصال هاتفي من والدة (سيد المتهم)، لتخبرني بما لا اتوقعه،"الحق بنتك سيد عمال يضربها ومتكتفه من رجليها"، لأذهب مسرعًا لإنقاذ نجلتي،" أول مادخلت المنزل وجدت "آية" متكتفة بالحبال من رجليها"، فوجئت بهذا المنظر لاسأل الزوج "إيه اللي حصل" ليجاوبني "أنا هطلقها"، لأرد عليه،"خلاص ياابني ما دام الموضوع كدا وكل شوية تضرب فيها طلقها حرام عليك"،ليتدخل والده لتهدئه الموقف ويطلب مني،"أن يأخذ آية تقعد عنده كام يوم لغاية مالأمور تهدأ"، بالفعل ذهبت نجلتي هي وبناتها معه لمنزله، وكانت المرة الأخيرة لرؤيتها. 

الأب: جالي تليفون بخبر موت بنتي

بعد 3أيام من ذهابها لمنزل والد المتهم، جائني خبر موت نجلتي، يستطرد الأب في حديثه إلى "الفجر"، في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الحادث، تلقيت اتصالًا من أحد الجيران القاطنين معي بذات العقار، "إلحق ياحاج جمال بنتك ماتت"، لم أصدق هذا الخبر، وكنت اعتقد مثل المرات السابقة ضرب وخلافات، ولكن ذهبت مسرعًا لمنزلها، وإذ أجد والد المتهم جالسًا على الأرض ورأسه لا يستطيع أن يرفعها، ليقول لي "بنتك ماتت والمباحث جوه" كان كلمات صادمة لي، كيف ذلك حدث، وكيف وصلت تلك الأمور لهذا الوضع المأساوي.

وكشف الأب عن ماحدث لنجلته في الساعات الأخيرة لها، بقلب يحتسره الألم، تابع الأب كلامه،" بعد مابنتي راحت مع أبوه بعد ضربها آخر مرة، راح الزوج بعد 3أيام عشان يجيبها"، ومنذ دخولهم المنزل، بدأ الزوج يعتدي عليها بشتى أنواع التعذيب، حسب ماقاله الجيران عن ماسمعوه في تلك اللحظات.

شقيقه الضحية: كانت متعذبه ومقيدة بالحبال

التقطت شقيقة الضحية الحديث، قائلة،"أنا دخلت شوفت أختي، كانت مربوطة من يديها ورجليها، وكل جسمها مزرق، وآثار تعذيب في كل أنحاء جسدها، وعينيها كانت مبرقه جامد، زي مايكون كان حد خانقها كمان، دا مش ضرب وبس في جسمها"، منظر لم اتحمله، لم اتخيل أن يأتي يومًا وأشاهد شقيقتي بهذا الوضع..حسبي الله ونعم الوكيل في زوجها.

إحدى الجارات: كان دايما بيضربها وبيشرب مخدرات

وانتقلنا لموقع الحادث للتحدث مع الجيران، وكشف كواليس الليلة المشؤومة، قالت "أم علي" إحدى الجيران، أن منذ أن عاشت "آية "هي وزوجها كانا دائمين الخلافات والمشاجرات، "كان دايما بيضربها وصوتهم عالي، وكان بيشرب مخدرات، بس كل الناس بتشرب، المخدرات ماتعملش كل دا، ومراته دي كانت طيبة وغلبانة جدًا وعايزة تعيش، ليه كل دا يحصل"

الجارة: حاولت أهربها

قبل ساعات قليلة من الواقعة..حاولت اهربها، لتكشف الجاره، عن كواليس جديدة، لتقول، تلقيت اتصال من والدة المتهم بعد الظهر تقريبًا، لتخبرني،" إن ابنها جه يأخذ مراته، لأنها كانت قاعدة عندهم كام يوم بسبب المشاكل، وكان بيضربها، الحقيها بدل مايعمل فيها حاجة"، لتحاول "أم علي" التواصل مع "آية" الزوجة قائلة لها،"تعالي اهربك..عمال يضربك بدل مايعمل فيكي حاجة" لتصدم بردها،" لا أخاف لأحسن يروح لأهلي ويشتمهم ويبهدل الدنيا"، لأقول لها،"طيب أنا هكون معاكي وودني عليكي عشان لو حصل حاجة، وكل الخناقات دي دون سبب، وعلطول كان بيضربها دون سبب".

جاء للجار ظرف طارئ، وذهبت من المنزل، وفي غيابها، تلقت اتصالًا آخر من والدة المتهم تخبرها "شوفي بسرعة آية، سيد كلمنا وقالنا قتلتها"، لم تصدق ماسمعته، وذهبت مسرعة لمنزلها، لتكتشف مقتل الضحية بالفعل.

كان رافض فتح الباب وشتم باباه

والتقطت الحديث إحدى الجارات، لتصف ماحدث في اللحظات الأخيرة، "آية كانت عماله تصرخ، وتقوله حرام عليك، سيبني اعيش عشان بناتي" وكان لا يرحم دموعها هي وبناتها، ذهب الجيران على الفور لانقاذها، رفض  المتهم فتح الباب، ليصرخ من خلف الباب،"امشوا بعيد..سيبوني..مش هفتح الباب لحد"، ليأتي والده وشقيقته على الفور، ويحاولوا استدراجه لفتح الباب.

المتهم كان ماسك سكين للترهيب

كان المتهم يتلفظ بشتائم لوالده، لكي يذهب بعيدًا عن باب المنزل، حيث حاولت شقيقته أن تهدئه لكي يفتح الباب، قائلة له،"افتح أجيب بصل وافوق آية"، بالفعل فتح المتهم الباب، وفي هذه اللحظة، أخذت شقيقته بناته الأثنتان ليخرجوا بعيدًا عن هذا المنظر، في هذه اللحظة شاهدت الضحية مربوطة الأيدي والأرجل، وآثار تعذيب في كافة أنحاء جسدها، وكانت هناك "عصا خشبية غليظة" كان يضربها بها، وكان ممسكًا بسكينًا كبيرًا، لتخويف أي شخص يقترب منه، على الفور أبلغ والده الشرطة.

واختتم والد الضحية والجيران حديثهم إلى "الفجر"، طالبين القصاص، لتلك السيدة الطيبة التي عاشت أصعب سنوات زواجها من هذا الشيطان.

التحقيقات وحبس المتهم

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15يوم على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل وتعذيب زوجته بسبب خلافات أسرية بالمنيرة.

كشفت تحقيقات النيابة، بشمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في  مقتل سيدة على يد زوجها، بعد تعذيبها لخلافات أسرية بالمنيرة الغربية، أن المتهم يدعى "سيد.م" سائق ميكروباص  يبلغ من العمر 35 عامًا، وزوجته  ربة منزل وتدعى "آية.ج" تبلغ من العمر 24عامًا.

وأفادت تحقيقات النيابة، أن المتهم متزوج من المجني عليها منذ 3سنوات، وكان دائم التشاجر معها لخلافات كثيرة، وتبين أن الخلافات كانت بسبب نظافة أبنائه الأثنين، وأيضًا نظافة المنزل.

وأشارت التحقيقات، إلى أن يوم الواقعة،  تطورت المشاجرة بينهما حتى تعدى عليها بالضرب حتى قام بتوثيق يديها بالحبال، وتعدي عليها بعصا خشبية (عصا المكنسة)، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

حاول الجيران ملاحقتها من شدة صراخها، ولكن كان الزوج لا يفتح الباب، حتى اتصلوا بشرطة النجدة للاستغاثه بهم.

وأوضحت التحقيقات، أن المتهم لم يكتفي بتعذيبها بل طعنها أيضًا، فسدد لها 4طعنات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأفادت التحقيقات، أن المتهم تعدى على زوجته بالضرب المبرح وتوثيقها بالحبال والتعذيب، مما أسفر عن إصابتها بجروح وكدمات متفرقة بأنحاء جسدها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

تلقى العميد هانى شعراوى رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، بلاغا  من المقدم وليد سميح مأمور قسم المنيرة، والرائد أحمد فاروق نائب المأمور، يفيد مقتل سيدة داخل مسكنها بمنطقة المنيرة الغربية، انتقل على الفور رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وتم العثور على جثة ربة منزل مصابة بجروح وكدمات متفرقة بأنحاء جسدها.

وكشفت تحريات الرائد حسام العباسى رئيس مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية، أن زوج المجنى عليها "عامل" وراء ارتكاب الجريمة، حيث وثقها بحبل، ثم اعتدى عليها بعصا، حتى فارقت الحياة من شدة التعذيب.

تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بقتل الضحية بسبب خلافات أسرية، فحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق

"الفجر" تحاور والد ضحية زوجها بالمنيرة

الزوج الضحية
الزوج الضحية
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
الزوج الجاني
الزوج الجاني
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها
منزل ضحية التعذيب على يد زوجها