السفير الفلسطيني بالقاهرة لـ "الفجر": نتمسك بالعمق العربي.. ونشكر مصر والأردن على وقفتهم بجانب شعب فلسطين (حوار)

تقارير وحوارات

السفير دياب اللوح
السفير دياب اللوح

أشاد السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، بجهود مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، في دعم ومساندة القضية الفلسطينية وبخاصة عقب حرب إسرائيل الأخيرة على غزة، مؤكدًا أن الأسير الفلسطيني داخل سجون الإحتلال الإسرائيلية هو مناضل وصاحب قضية وأسير حرب.

 

وأضاف "اللوح"، في حوار خاص لـ "الفجر"، أن المشاريع الاستيطانية في فلسطين، عمل منافي للقانون الدولي والقانون الإنساني، مشيرًا إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس لا يزال يتمسك بخيار السلام، كما دق كل أبواب المجتمع الدولي والعالم من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإنصياع إلى إرادة المجتمع الدولي وبناء السلام العادل والشامل على أساس المرجعيات و القرارات الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام ورؤية حل الدولتين.

 

◄ ما رأيك في اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي؟

يعتبر  سابقة خطيرة، والسلطة الفلسطينية أدانت هذا الإقتحام بصفته يضفي شرعية على ما يقوم به المستوطنين الإسرائيليين من أعمال منافية للقانون الدولي والقانون الإنساني، بالإضافة إلى أنه يشرع ويفتح أبواب لحرب دينية نحن في غنى عنها وحذرنا من خطورتها وانعكاساتها على مجمل الأوضاع في المنطقة، كما يتزامن أيضًا مع اقتحامات يومية للمسجد الأقصى لكن أهل القدس وقفوا لهم بالمرصاد، وكذلك أهل الخليل يواصلون القيام بواجبهم للحفاظ على الحرم الإبراهيمي باعتباره مكان مكان مقدس للمسلمين.

 

◄ ما تعليقك على استمرار إسرائيل في ممارستها بحق المشاريع الإستيطانية داخل فلسطين آخرها مصادقة إسرائيل على ١٠٥٨ وحدة سكنية بالضفة الغربية؟

عمل منافي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني حيث أن جميع هذه القوانين تحظر على المحتل أن يجري أي متغيرات جغرافية أو ديمغرافية في  الأراضي المحتلة، وتسابق إسرائيل الزمن من أجل فرض سياسة الأمر الواقع من خلال مصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، والمستعمرات، وشق الطرق الإلتفافية الواسعة العريضة لمرور المستوطنين عليها، وأيضًا شق الطرق المعقمة، ويعني هذا المصطلح الطرق التي يمنع أن يمر عليها أي شخص سوى المستعمر الإسرائيلي أو بالأخص ممنوع على المواطنين الفلسطينيين منعًا باتًا المرور على هذه الطرق، وكل هذه مشاريع استيطانية استعمارية تستهدف عزل مدينة القدس عن محيطها العربي وعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وذلك للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا قابلة للحياة على أرض دولة فلسطين التي احتلت عام ١٩٦٧، ويوجد  الآن عشرات المستوطنات في الضفة الغربية، وجدار العزل والضم العنصري المقام على أراضينا في الضفة الغربية، وهناك اليوم نحو مليون مستوطن ومستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية.

 

◄ ما أهمية اعتماد الأمم قرارًا لصالح فلسطين حول السيادة على مواردها الطبيعية؟.. وما تأثير ذلك على الصراع مع إسرائيل؟

أرض الضفة الغربية غنية بالموارد الطبيعية وهي أرض خصبة صالحة للزراعة كما يوجد بها خزانات للمياه الجوفية مما يجعلها صالحة للإستثمار، وتحاول إسرائيل السيطرة على أراضي الضفة الغربية خاصةً أراضي المنطقة (ج) التي تبلغ مساحتها ٦٢٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية، وأن يكون المتبقي لنا من مساحة الضفة الغربية المنطقتين (أ)، (ب) وهاتان تمثلان ٣٨ ٪ من إجمالي مساحة الضفة الغربية، وإجمالي ما تم احتلاله عام ١٩٦٧ في القدس الشرقية ٢٢٪ من مجمل فلسطين التاريخية. وحينما تريد إسرائيل فرض سيطرتها على هذه المساحات تصادرها وتفرض سيادتها عليها ولا تبقي شيئ لإقامة دولة فلسطين عليها، لذلك نحن نجحنا في الدبلوماسية الفلسطينية وبالشراكة مع الدبلوماسية العربية في اصدار  قرارات دولية بحقنا في السيادة على أراضينا والإستفادة من مواردها الطبيعية.

 

◄ ما تعليقك على إعدام إسرائيل الميداني للشاب الفلسطيني أبو سلمية بعد وصفها بجريمة الحرب البشعة؟

للأسف هذا يحدث بشكل يومي ليس فقط الشهيد أبو سلمية على مرأى ومسمع من العالم والجميع شاهد أنه لم يكن يحمل أي سلاح كما أنه لم يقم بالإعتداء على أحد وفي المقابل تم قتله بدم بارد، ويوجد لدى إسرائيل المبررات الواهية والإفتراءات التي تخفي تحتها جرائمها المرتكبة بشأن سفك دماء المواطنين الفلسطينيين، حيث يستباح دم الشعب الفلسطيني بشكل بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم، ومطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتدخل. نحن تحت الإحتلال.. نحن نتعرض إلى قتل يومي خارج القانون تحت وطأة الإحتلال ومطلوب من المجتمع الدولي توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني تحفظ أرواحه وحقوقه من بطش وانتهاكات وجرائم الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين. والمستوطنين الإسرائيليين تقوم عصابات مسلحة منهم بإطلاق النار على المزارعين والمواطنين الفلسطينيين تحت مسمع ومرأى وحماية الجيش الإسرائيلي

 

وبشكل يومي يحدث دمار واقتلاع وتخريب وحرق واعتداءات من المستوطنين، وعلاوة على ذلك فالمستوطنين المسلحين يرعون مواشيهم في أراضي الفلسطينيين الخضراء ويمنعون الفلسطيني أن يرعى ماشيته في أرضه مما يضطره إلى اللجوء لشراء أعلاف تكبده مبالغ كبيرة وبالتالي تلحق به خسائر فادحة جراء ذلك، ووصلت الأمور إلى أن هناك منازل تهدم مرة ومرتين وثلاثة وأربعة وخمسة وهناك ملاحقات على مدار اللحظة وعلى مدار الساعة للمواطنين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وعصابات المستوطنين المسلحين 

 

 ◄ كيف ترى جهود سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقرارته المتخذة في الفترة الأخيرة حيال العدوان الإسرائيلي ؟

لقد خاض الرئيس أبو مازن كل مراحل الثورة والكفاح المسلح، وحين مد الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية أيديهما لخيار السلام والمفاوضات لبناء السلام العادل الشامل في منطقة الشرق الأوسط على أساس المرجعيات والقرارات الدولية كافة وأيضًا المبادرة العربية للسلام، فهذا تحول  نوعي في الصراع  وفرصة تاريخية لصناعة السلام العادل.

 

ويوجد لدينا اليوم المبادرة العربية للسلام ومبادرة السيد الرئيس محمود عباس لبناء السلام العادل ومبدا  الأرض مقابل السلام الذي قوبل بالرفض والتعنت الإسرائيلي، نحن وقعنا اتفاق أوسلو في ١٣ سبتمبر ١٩٩٣ في البيت الأبيض برعاية أمريكية بعد مفاوضات سرية في النرويج قامت إسرائيل بتنفيذ الشق الأول من من هذا الإتفاق الإنتقالي وكان من الواجب عليها بعد مضي خمسة سنوات من تنفيذ المرحلة الأولى للإتفاق أن يتم أن يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، لكن إسرائيل رفضت وعطلت تنفيذ المرحلة الثانية من الإتفاق وأيضًا عطلت استكمال ما تم تنفيذه في المرحلة الأولى وعادت إلى احتلال الأراضي ذات السلطة الفلسطينية التي انسحبت منها في الضفة الغربية، لذلك نجد الآن قطاع غزة محاصر من قبل إسرائيل برًا وجوًا وبحرًا، والضفة الغربية بكاملها وفي مقدمتها مدينة القدس الشرقية تقع تحت الإحتلال الإسرائيلي.. ماذا أبقت إسرائيل، ماذا أبقت الحكومة الإسرائيلية للرئيس محمود عباس الذي لا زال يتمسك بخيار السلام ودق كل أبواب المجتمع الدولي والعالم من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإنصياع إلى إرادة المجتمع الدولي وبناء السلام العادل والشامل على أساس المرجعية للقرارات الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام ورؤية حل الدولتين، ورؤية حل الدولتين تعني تنفيذ قرار رقم ١٨١ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٤٧ والذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية عربية إلى جانب دولة إسرائيل، والواقع أن دولة إسرائيل قائمة ودولة فلسطين جرى تعطيل اقامتها، ورؤية حل الدولتين يعني تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على أراضيه التي احتلت عام ١٩٦٧، بينما قرار ١٨١ الذي أعطانا ٤٤٪ من إجمالي مساحة فلسطين في حين أعطانا قرار ٢٤٢ الصادر عام ١٩٦٧ ٢٢ ٪ ونحن قبلنا بذلك لكن إسرائيل لم تقبل، و  الرئيس محمود عباس رجل دولة ويؤمن بالسلام ويدق كل الأبواب ويتحرك من أجل تفعيل هذا الخيار وإسرائيل لا تريد تفعيله  ليبقى السؤال ماذا بعد الذي سيجيبنا عنه الوقت كما سيجيبنا أيضًا عن سؤال لم الإدارة الأمريكية لا تتحمل مسؤولياتها وتقوم بالضغط على إسرائيل من أجل الإلتزام بخيار السلام والمفاوضات وتنفيذ القرارات الشرعية والدولية 

 

◄ ما رأيك في الدور الذي يلعبه المجتمع العربي ومنظومة العلاقات العربية  لدعم القضية الفلسطينية ؟

نحن نتمسك بالعمق العربي باعتباره عمق استراتيجي لتحركنا السياسي والدبلوماسي والقانوني، وهناك تفاوت واضح في المواقف بين الدول العربية الشقيقة،، و  المحور المصري الاأردني الفلسطيني غير منغلق على نفسه بل منفتح على كل الدول العربية الشقيقة من أجل بلورة رؤية وآليات تحرك وآليات عمل لخدمة القضية الفلسطينية وتجسيد رؤية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دول وشعوب المنطقة والعالم. ونحن نشكر جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على وقفتهم العربية الأصيلة إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ونحن قلنا بشكل مشترك، مصر والأردن وفلسطين، نحن منفتحون على الدول العربية الشقيقة ونتمسك بالعمق العربي وبقرارات المجالس العربية الوزارية وغير الوزارية الصادرة عن هذه المجالس في إطار جامعة الدول العربية، لذلك نحن في وضع ليس سهلًا وبحاجة إلى توحيد الجهود وإلى المزيد من التحرك وتفعيل القرارات المتفق عليها من آليات عمل عربية مشتركة في إطار جامعة الدول العربية لخدمة القضايا العربية المشتركة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. هناك قضايا عربية أخرى لكن القضية الفلسطينية من أبرز هذه القضايا فهي كانت ولازالت تمثل القضية المركزية للأمة العربية

 

◄ ما تعليقك على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ؟

باسم دولة فلسطين رئيسًا وحكومةً وشعبًا نشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق على كل ما يقدمونه للشعب الفلسطيني وقضيته من دعم ومساندة تاريخية مستمرة ودون شروط ودون مقابل ودون فرض إرادات، فمصر صاحبة يد نظيفة في السجل التاريخي الكفاحي الفلسطيني. ولقد قدمت مصر عبر المسيرة الطويلة الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى، لذلك نحيي دور الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية ونبرق بأحر تحياتنا لعوائل الشهداء المصريين الذين سقطوا في فلسطين والذين سقطوا في مصر دفاعًا عن أرض وسلامة مصر. نحن ممتنون للرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرته الكريمة بتخصيص ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وممتنون لمصر ولمؤسساتها كافة التي بادرت بتسيير قوافل إغاثة عاجلة للشعب الفلسطيني بعد حرب مايو الأخيرة التي تعرض لها قطاع غزة والشكر موصول للأزهر الشريف الذي ما دام عبر ويعبر عن مواقفه العربية الإسلامية المصرية الأصيلة تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية

 

◄ بناءً على آخر إضراب للأسرى الفلسطينيين عن الطعام والشراب داخل سجون الإحتلال.. كيف ترى الأسير الفلسطيني ؟

الأسير الفلسطيني داخل سجون الإحتلال الإسرائيلية هو مناضل وصاحب قضية وأسير حرب فهو أسير سياسي وليس جنائي، وإسرائيل تتعامل معه على عكس ذلك تمامًا. ومن حق هذا الأسير وهو داخل السجن أن يفكر في كسر القيود ونيل حريته من خلال الطرق التي استطاع الأسرى على مدار السنوات الطويلة الماضية من خلالها كسر المنظومة الإسرائيلية وتحديها أما بالإضراب عن الطعام والشراب وإما بالهروب من السجن كما رأينا قريبًا أيضًا أسرى سجن جلبوع وقبلهم في فترة سابقة أسرى سجن شط وإما بالتغلب على الإجراءات الأمنية والأسلاك الشائكة والقضبان وهناك محاولات كثيرة نجحت وفشلت. وتكمن أهمية نضال الأسرى داخل سجون الإحتلال تكمن في جانب معنوي وسياسي حيث يتم تسليط الضوء على قضية من أهم القضايا الوطنية الفلسطينية وهي قضية وجود نحو ٥ ألالآف أسير وأسيرة فلسطيني وعربي داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي وهم بحاجة إلى تحسين أوضاعهم وشروط اعتقالهم وإلى الإفراج الفوري عنهم. نحن في دولة فلسطين والسلطة الوطنية الفلسطينية نطالب بالإفراج الفوري والعاجل عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب الموجودين داخل السجون الإسرائيلية، وكما قال السيد الرئيس عباس، لن نوقع اتفاقًا مع إسرائيل مالم يتم تبييض السجون والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين وخاصةً الأسرى القدامى وهم نحو ٣٠ أسير معتقلين من قبل توقيع اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام ١٩٩٣ 

 

◄ برأيك.. هل أحيت حرب غزة الأخيرة وهروب الأسرى القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي؟

القضية الفلسطينية حية نابضة موجودة على طاولة المجتمع الدولي، لكن دائمًا نقول القضية موجودة والحل غائب أو مغيب، إلا أن هروب الأسرى والعدوان والإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة وما يجري في الضفة الغربية وما يجري في القدس من عمليات هدم ومصادرة منازل المواطنين الفلسطينية قصرًا وإفراغها من من سكانها المقدسيين وتغيير طابعها التاريخي والقانوني في سبيل السيطرة عليها، كل هذا يسلط الضوء على ما تقوم به إسرائيل وحكومتها ومستوطنيها من ممارسات عنصرية وفاشية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني، لذلك في حركتنا السياسية والدبلوماسية والقانونية نعمل على تدويل قضية الأسرى وهذا أمر هام وأصبح هناك انتباه واهتمام  عالمي أكثر من ذي قبل وليس في قضية الأسرى فقط وإنما في مجمل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية تحت الإحتلال 

 

وتحاول إسرائيل تعتيم ما يجري، لكن اليوم نحن نعيش في مجتمع منفتح بالصوت والصورة وإسرائيل بكل جبروتها لا تستطيع أن تمنع خروج الصورة التي تعبر عن الجريمة والجرائم الإسرائيلية والتي أقربها أمس إعدام الشهيد أبو سلمية وصباح اليوم سفك دم فلسطيني برئ في طور كرم. 

 

◄ من وجهة نظرك ما الحل الأمثل للقضية الفلسطينية ؟

نحن منفتحون ويدنا ممدودة بالسلام ومتمسكون بخيار السلام وبالمبادرة العربية للسلام وبالمرجعيات والقرارات الدولية من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط تحت رعاية الرباعية الدولية وإطلاق مفاوضات جادة مع الجانب الآخر تكون ذات سقف زمني وعلى اساس مبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية ورؤية حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في استقلاله وتقرير مصيره وسيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة على أراضيه التي احتلت عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية 

ونؤكد أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة ولا دولة دون القدس عاصمة لها ولن نقبل عاصمة في القدس وإنما القدس بكامل خطوط  عام ١٩٦٧ هي عاصمة الدولة الفلسطينية. نحن لا نريد بناء دولتنا على ارض أي طرف آخر. نحن نريد إقامة دولتنا على أرضنا المحتلة عام ١٩٦٧ والتي تمثل ٢٢٪ من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، وإسرائيل لا تريد ذلك وتتعنت، ولا يوجد شريك إسرائيلي في الطرف الآخر فالحكومات الإسرائيلية حكومات يمينية متطرفة لا تريد السلام ولا الجلوس على طاولة المفاوضات وهذا ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، نفتالي بنيت، وما مارسه عمليًا نتنياهو من قبل، وما مارسه شارون من قبل. والذي يسيطر  على الوضع في إسرائيل وعلى المزاج والرأي العام الإسرائيلي هو التيار اليميني، لذلك مطلوب من المجتمع الدولي وفي مقدمته ليس المجلس الأمن فقط وإنما الإدارة الأمريكية باعتبارها طرف في الصراع أن  تضغط على حكومة إسرائيل للقبول بإرادة المجتمع الدولي والإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولة.