القمص موسى: كيهك شهر الصلوات والتسبيح

أقباط وكنائس

القمص موسى
القمص موسى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بشهر كيهك رابع شهور السنة القبطية.

وقال القمص موسى موسى كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهر،"للفجر"، كيهك شهر الصلوات والتسبيح، ويحتل مكانة خاصة فى طقوس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، وهو الشهر الذي شهد ميلاد السيد المسيح،ونحتفل به، يوم 29 كيهك، من كل عام.

وتابع وكنيستنا القبطية خصصت شهر كيهك واعتبرته من أكثر الشهور روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات.

وأوضح “موسى” للفجر، سمى شهر كيهك، بشهر التسبيح أو الشهر المريمى أو سبعة وأربعة، وتسمية "سبعة وأربعة" وفيها تسهر الكنيسة للصباح فالسهر طول الليل يشير إلى انتظار البشرية إشراقة شمس البر وسط ظلمة الخطية

 لماذا أثناء الليل (السهر) ؟

 اعتادت الكنيسة أن تسهر فى التسابيح الكيهكية طوال الليل حيث تبدأ السهرة بتسبحة " قوموا يا بنى النور" وكأنها تدعونا أن تحول ظلام الليل إلى نور كما يقول معلمنا بولس الرسول جميعكم " أبناء نوروأبناء نهار لسنا من ليل ولا ظلمة فلا ننم كالباقين بل لنسهر ونصح"

 وفى هذه التسابيح تدريب روحى على السهر فى تسبيح مملوء بالاشتياق وهو متعة روحية جميلة يستمتع بها الساهرين المستعدين كالعذارى الحكيمات، وفى نهاية السـهرة طوال الليل نفرح بشـروق شمـس البر فى باكر النهار "ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر" والمتقون الرب هم الذين يسهرون فى الصلاة والتسابيح، فيشرق لهم شمس البر فى نهاية كل سهرة روحية، ونقول فى صلاة باكر " أيها النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان آت إلى العالم أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر " وعبارة " أتيت إلى العالم بمحبتك للبشر" تشير إلى مجئ المسيح شمس البر فى ميلاده الذى نستعد له بهذه التسابيح والسهرات الروحية

واشار، أما كلمتى سبعة وأربعة فهى تشير إلى، السبعة ثيؤطوكيات (تمجيد لوالدة الاله )، والأربعة تشير إلى الهوسات(التسبيح )، والاربعة هوسات كلها تسبيح للعزة الالهية ونجد ان

- الهوس الأول: هو تسبحة النصرة بعد عبور موسى وبنى اسرائيل للبحر الاحمر

- الهوس الثانى: هو المزمور135 وفيه تقدم الكنيسة الشكر لله من اجل محبتة الفائقة للخليقة

- الهوس الثالث: يشمل تسبحة الثلاث فتية القديسين الذين القوا فى أتون النار والله نجاهم

- الهوس الرابع: يشمل شكر الخليقة على مراحم الرب.

وختم “موسى"، إلهنا الصالح محب البشر يعطينا أن نشترك فى هذه الأيام المباركة بالاستعداد والتسابيح ونقاوة القلب حتى ننال بركة عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بفرح روحى والتمتع بحياة الكنيسة ونتمتع دائمًا بهذه الرحلة السماوية فى تسبحة شهر كيهك، الشهر المريمى، ونطوبها معًا، كما قالت: "هُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِى" (لو 48:1)..