بوتين يستخدم كارت "المثلية الجنسية" لضرب أمريكا.. والسعودية تُحذر من هجوم

عربي ودولي

المثلية الجنسية -
المثلية الجنسية - أرشيفية

شغل الاعتراف بـ "المثلية الجنسية" خلال الأيام القليلة الماضية الرأي العام وبشكل خاص بعد الحملة العالمية والتي تم شنها من أجل الاعتراف بالأمر بخلاف أيضا رفع أعلام المثليين "الرينبو" فوق سفارات أمريكا وبريطانيا في بعض الدول.

 

ولم يكن الانشغال بالاعتراف بالمثلية الجنسية بالأمر الجديد ولكن أيضا اقتحمت ملاعب الدوري الإنجليزي حين ألزمت جميع الفرق بارتداء لاعبيها شارات تحمل ألوان قوس قزح.

 

ويعود تصدر الاعتراف بالمثلية الجنسية محركات البحث، في أعقاب أن حطت مؤخرا عند الأمم المتحدة بمشروع قرار يدعو دول العالم للاعتراف بالمثلية الجنسية.

 

سخرية روسية 

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق رفضها لمشروع القرار الأممي الداعي للاعتراف بحقوق المثليين، حيث لم يكتف الرئيس الروسي بالرفض ولكنه تهكم وسخر من الأمر ذاته وذلك في يوليو من عام 2020.

 

ويرجع موقف سخرية الرئيس الروسي إلى تعليقه على السفارة الأمريكية لدى موسكو عندما أعلنت عن تضامنها مع المثلية وعلقت العلم على السفارة قائلًا إنها "تقول شيئًا ما" عن الأشخاص الذين يعملون في السفارة.

 

وفي رده على سؤال وجهته إليه نائبة روسية خلال مؤتمر بالفيديو حول العلم الذي علقته السفارة، تساءل بوتين "من يعمل في هذا المبنى؟"، وأضاف "لندعهم يحتفلون. إن ذلك يقول شيئًا ما عن الأشخاص الذين يعملون هناك"، ملمحًا بذلك إلى أن العاملين في السفارة مثليون أو متحولون جنسيًا.

 

وعلى الرغم من الاعتراض الروسي، لكن بوتين أعاد التأكيد على أن بلاده لا تميز بين الأشخاص وفق ميولهم الجنسية وتابع أن قانون عام 2013 الذي يحظر "الدعاية" للمثلية الجنسية في أوساط القاصرين يهدف ببساطة إلى منع "فرض" مثل هذه العلاقات على الأطفال.

 

تحذير سعودي 

وكان قد توقع البعض أن يحدث هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية بسبب موقفها من قضية المثليين والاعتراف بالمثلية الجنسية، حيث توقّع الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود أن تتعرّض المملكة لهجوم منظم الفترة المقبلة.

 

ولم يكتف الأمير السعودي بهذا الأمر فقط ولكن أيضا كان قد أعاد نشر كلمة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي في الأمم المتحدة بشأن مسألة المثليين، الجمعة، والتي أكد فيها رفض بلاده فقرة "الهوية والميول الجنسية" الواردة في مشروع قرار للأمم المتحدة حول تشجيع إرساء الديمقراطية.

 

بالإضافة إلى ما سبق، كان قد علق على فيديو الكلمة، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "موقف المملكة العربية السعودية ضد الشذوذ ليس بجديد بل هو توضيح وتفنيد لكل من يحاول أن يدافع عن هذه الفئة الشاذة المريضة".

 

إفريقيا وإلغاء تجريم المثلية 

وفي السياق ذاته، كان قد أعرب نشطاء حقوق المثليين عن سعادتهم بقرار محكمة الاستئناف في بتسوانا بتأييد حكم يلغي تجريم العلاقات المثلية.

 

بالإضافة إلى ذلك كان قد أكد النشطاء أيضا أن ذلك سوف يكون بمثابة مثال يحتذي به الكثير من الدول الأفريقية، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.