"انتقما منه بطلقة من فرد روسي".. أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه (فيديو وصور)

حوادث

محررة الفجر مع زميل
محررة "الفجر" مع زميل الضحية

"مش هديك فلوس.. اعتمد على نفسك وتعالى هخطبلك واسمع كلامي"، كانت هذه تفاصيل آخر مكالمة دارت بين "أحمد عبود" ضحية أوسيم المقتول على يد أبنائه، مع نجله الجاني الذي انهى حياة والده، حسب ما رواها زميله الذي تصادف تواجده مع المجني عليه قبل دقائق من وفاته.

البداية بمشاجرة هاتفيه كان أطرافها الوالد المجني عليه "أحمد عبود" صاحب الـ59عامًا موظف بالوحدة المحلية بأوسيم، ونجله الجاني أسامة 19 عامًا، حيث طلب الابن العاق من والده مبلغ مالي بعدما علم أنه باع منزل يملكه، إضافة إلى طلبه بالتقدم لخطبة إحدى الفتيات التي تربطه بها علاقة عاطفية، ولكن رفض الضحية لطلبات نجله كلفته حياته.

تعود قصة جحود الابن العاق عندما انفصل والده عن والدته منذ 8 سنوات، ومن هذه اللحظة لم ينفق الأب على الأسرة التي تتكون من 8 أفراد  4 من الذكور ومثلهم من الإناث، ليحاول الأولاد أن يعملوا ويساعدوا والدتهم في تجهيز أشقائهم البنات، ومع هذا كان الضحية لم ينفق عليهم، رغم أنه ميسور الحال، فقرر الشقيق بعد رحلة عذاب أن ينتقم لنفسه ولأسرته، فذهب لشقيقه "مؤيد الإسلام" طالبًا منه سلاحه (فرد روسي)، للتخلص منه بطلقة من هذا السلاح، فوافقه على الفور، وانتظره في مكان بعيد بعد انتهاء جريمته، لإخفاء السلاح.

انتقما من والدهما بالسلاح

لم تتوقف جريمتهما عند هذا، بل ذهب المتهم (مرتكب الواقعة) لصديق والده وأخبره أن هاتفه مغلق، حتى يذهب معه  ويكتشف قتله، ويمثل أمام الجميع أنه حزين على والده.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة مقتل موظف على يد نجله لعدم انفاقه عليه بأوسيم.

كان طيب ولا يصرف على أبنائه

كان راجل طيب..بهذه الكلمات وصف "محمود صبحي" زميل الموظف "أحمد عبود" البالغ من العمر  59عامًا، قائلًا،" اشتغلت معاه لمدة عامين، وماشوفتش منه حاجة وحشة"، ولكن كنت أعلم أنه لا يصرف على أبنائه وهم (4أولاد، و4بنات)، مشيرًا أنه علم هذا الكلام من زوجته المنفصل عنها، بحكم أنه كان يعمل معها منذ فترة كبيرة قبل أن تخرج على المعاش.

كانت زوجته المطلقة بتجهز البنات

وأوضح "محمود" زميل الضحية، علمت من زوجة الضحية بحكم الزمالة القديمة لأنها كانت تعمل معي في الوحدة المحلية منذ زمن في إحدى المحافظات، ففي إحدى المرات أجريت لها مكالمة هاتفية، فأبلغتني أنها في الوقت الحالي مشغولة لأنها كانت تجهز بناتها، وغير ميسورة الحال لأنها تتحمل مصاريف الزواج لوحدها،قائلة، "أنت عارف أحمد مش بيصرف، وأنا لوحدي بجهز البنات، لمساعدة أخواتها الولاد".

واستطرد زميل الضحية في عمله حديثه إلى "الفجر"، أنه قبل يوم من الواقعة، كان صوت الضحية "أحمد" عالي، وكان حينها يتشاجر مع نجله (أسامة المتهم)، وبعدما أغلق الهاتف، حاولت تهدئته، لكي أفهم ماذا يحدث.

المتهم كان عايز فلوس منه عشان يخطب وأبوه رفض

عايزني اصرف عليه..كانت الكلمة الوحيدة على لسان الضحية، فيقول "محمود"، بعدما أغلق "أحمد الضحية" الهاتف مع نجله، قال لي،" أنا بعت بيت بفلوس، وأول ماعيالي عرفوا  عايزين فلوس، فبيكلمني أسامة وعايز يخطب وعايزني أصرف عليه، فقولتله تعالي أنا هخطبلك وعندي عروسة ليك"، ولكن نجله "أسامة"، رفض، قائلًا لوالده، "أنا بحب واحدة وعايز أخطبها"، فرد قائلًا،"تعالى بس واحنا نتفاهم"، وكان دائما يقول لي،"هو راجل يصرف على نفسه"، لاحاول تهدئه الموقف قائلًا،"أنت لسه بايع بيت في الجزيرة ومعاك فلوس، مفهاش حاجه لما تديله"، ولكن رفض كلامي تمامًا.

الضحية لزميله: ابني محمود مكافح وبيعتمد على نفسه

كان "أحمد" الضحية يحب نجله الصغير ويدعى "محمود"، وفي إحدى المرات سألته لماذا تحب هذا الشاب كثيرًا عن باقي أشقائه، ليرد،"لأنه مكافح وبيشتغل وبيصرف على نفسه، مش كل شوية عايز فلوس مني زي أخواته مابيعملو".

الجيران أبلغونا أنه مضروب على رأسه

ثاني يوم في العمل، لم يأتي "أحمد" لعمله، فأجرينا بعض الإتصالات، وعلمنا أنه توفى، وفي هذه اللحظة لم نعلم كيف حدث ذلك، وهو كان برفقتنا أمس في العمل، ذهبنا سريعًا كزملائه في العمل، وعندما دخلنا للمنزل، ليصف زميله ماشاهده،"كان نجله (أسامة ومحمود) بداخل الشقة وفي وصلة بكاء،قائلين "هنقول لمين ياأبويا"، ولكن قال الجيران لنا "ماتدخلوش في حاجة غريبة جوه وهو مضروب على رأسه".

المتهم كان بيبكي عليه ويصرخ

في هذه اللحظة ساد الحزن على زملائنا بالعمل، ولكن بعدما علمنا أن أحد أبنائه الذي كان متواجد بالشقة ويبكي، هو المتهم في قتله،  على رأي المثل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"

صديق الضحية: كان أحمد وابنه بيتخانقوا وشتموا بعض

والتقطت "الفجر" الحديث مع أحد أصدقاء الضحية بالمنطقة، حيث قال في ليلة الواقعة، "كنت رايح اقعد مع أحمد في محل صاحبنا رمضان، وأول ماوصلت كان أحمد وإبنه أسامة بيتخانقوا  ومشيوا"، فعلمت بعدها من صاحبنا الحاج "رمضان"، أن الضحية ونجله (المتهم)، ذهبوا له للمحل، وهما بيتخانقوا، لأن "أسامة" اتصل بوالده، لكي يطلب منه أن يتقدم لإحدى الفتيات التي تربطه بها علاقة حب، فقال له في الهاتف،"تعالى أنا هخطبلك بنت تانية وهات معاك علبة حلاوة ندخل بيها"، بالفعل ذهب الشاب ومعه "علبة الحلاوة للتقديم" لمحل الحاج رمضان.

وقال صديق الضحية، أن الحاج رمضان أبلغه، بعدما جاء "أسامة" للمحل، تشاجر مع والده وتطاول عليه بالألفاظ،"أنا مش عايز اتجوز البنت اللي جايبهالي، أنا عايز اتجوز اللي بحبها"، فرفض "أحمد الضحية" هذا الكلام، وتعدى الإبن عليه "كان في كوباية شاي دلقها على الأرض"، وبعد شوية الضحية أخذ نجله وذهب للمنزل للبيات معه، لأنه كان ثاني يوم سيذهب للتقدم للعروسة.

وفي ختام الحديث، طالبوا القصاص لنجل الضحية،"ليه تموت أبوك حتى لو مش بيصرف عليك، اعتمد على نفسك واشتغل زي باقي الشباب".

التحقيقات وحبس الشقيقان

قررت نيابة أوسيم، بشمال الجيزة، بحبس المتهم الثاني ويدعى "مؤيد الإسلام" 21عامًا،  4أيام على ذمة التحقيق، بعد اشتراكه مع شقيقه بقتل والدهما  بطلقة من فرد روسي، بأوسيم

وأمرت النيابة في وقت سابق، بحبس الشقيق الأول "أسامة"، 4أيام على ذمة التحقيقات، لارتكابه الجريمة.

باشرت نيابة أوسيم، بشمال الجيزة، التحقيق في واقعة مقتل موظف على يد نجله بالاشتراك مع شقيقه الآخر باستخدام فرد روسي، حيث اعترفا الشقيقان بارتكابهما للواقعة، وأنه بعدما انتهي الشقيق الأول "أسامة" من التخلص من والده، كان ينتظره الشقيق الآخر "مؤيد"، لإخفاء السلاح

وقال الشقيقان أمام النيابة، أنه أخذوا السلاح وذهبوا لمنزلهم "اخفيناه تحت بير السلم في البيت"، وثاني يوم، ذهب "أسامة" لمنزل والده حسب ميعاده معه للذهاب للتقدم لإحدى الفتيات، وذهب الشقيق الآخر لعمله، حتى لا أحد يلاحظ شئ

و اعترف المتهم الثاني وهو "مؤيد الإسلام" الشهير بلقب "سيد" 21عامًا ويعمل عامل بفرن، باشتراكه مع شقيقه في قتل والده، بإعطاءه للسلاح الذي بحوزته 

وقال الشقيق الثاني أمام النيابة، أن ساعد شقيقه "أسامة" في قتل والده، بإعطاءه "فرد روسي به طلقة"، للتخلص منه، انتقامًا من والده، لأنه كان يسئ معاملته لهم، ولا يريد أن ينفق عليهم.

وأوضح "مؤيد" في اعترافاته، أنه كان يحمل هذا السلاح، لأنه كان يستخدمه في الأفراح مجاملة لأصحابه، فعندما جاء شقيقي "أسامة"، يبلغني أنه يريد يتخلص من والده ويقتله، وطلب مني السلاح، فأعطته على الفور، ولم امنعه، "كنت بكره أبويا لمعاملته الوحشة لينا".

وأضاف في اعترافاته، أنه كان يتواصل مع شقيقه وهو ذاهب للتخلص من والده، وعندما انتهي من هذا، "كنت مستنيه عند الموقف، اخدته وروحنا اخفينا السلاح"، لاخفاء الجريمة.

وأفادت التحقيقات، أن الشقيق الثاني، اعطاه سلاح الجريمة وهو "فرد روسي وبه طلقة"، وكان يعلم أنه سيذهب ليتخلص من والده، ولم يمنعه من فعل هذا.

وكشفت تحقيقات النيابة، بشمال الجيزة، عن تفاصيل جديدة في مقتل موظف على يد نجله بأوسيم، أن السلاح المستخدم في الجريمة، كان يملكه شقيق المتهم

وأفادت التحقيقات، أن السلاح كان يستخدمه شقيق المتهم في المناسبات، حيث قال المتهم،"السلاح كان أخويا بيجامل بيه صحابه في الأفراح، ولما أخدته منه كان فيه طلقة".

واعترف المتهم "أسامة" البالغ من العمر 19عامًا، أنه قام بقتل والده بفرد روسي وكانت به طلقة، حيث أخذ السلاح من شقيقه 

وأفاد المتهم باعترافات صادمة أمام النيابة، أن والده كان دائم الشتائم والإهانه له ولأشقائه ووالدته، فذهب له في إحدى المرات، لكي يطلب منه التقدم لخطبة إحدى الفتيات حيث كان يربطه بها علاقة حب، ولكنه رفض، وطالبه بتغير عمله من أن يكون عامل بمحل كشري قائلا،"الكشري مش بيكسب روح اشتغل في السمين" ولكن المتهم رفض كلامه، وأصر أن يذهب لخطبة الفتاة التي يحبها، ولكن والده قال له،" أنت هتخطب قريبة صديق لي"، فحدد معه الميعاد أن يذهبوا يوم السبت.

وأضاف المتهم في اعترافاته،"أبويا دايما كان بيشتمنا وكان عايز يغصبني على الجواز، ومش بيصرف علينا أنا وأخواتي، وأنا طول عمري بشتغل وبصرف، فتعبت وقررت الانتقام منه"، مشيرًا، قبل يوم الواقعة، قررت الذهاب لشقيقي لأخذ السلاح منه لكي أتخلص من والدي،"شقيقي اداني السلاح وماصدقش أني هقتله"، وبالفعل ذهبت لكي ابات معه، بمبرر أننا سنذهب ثاني يوم لخطبة قريبة أصدقائه وأوهمته أني موافق، وبعد أن خلد للنوم، ذهبت لغرفته، وأطلقت الرصاصة في رأسه 

وأوضح المتهم في اعترافه، أنه اتصل بشقيقه صاحب السلاح وأبلغته أنني تخلصت منه، على الفور  ذهبت له لإخفاء السلاح، وثاني يوم ذهب شقيقي لعمله، وأنا أجريت مكالمة لصديق والدي  بناءًا على الميعاد المتفق عليه للذهاب للخطبة، فأخبرته أن والدي لم يرد على الهاتف، فذهبنا جميعا للشقة.

واستطرد في اعترافاته، أن والده منفصل عن والدته منذ 8سنوات، ولديه 7 أشقاء (3 أولاد و4بنات)، وكان يسئ معاملته لهم، ولا يريد أن ينفق عليهم، رغم أنه ميسور الحال ويعمل موظف بالوحدة المحلية.

واستمعت النيابة، لأقوال صديقي المجني عليه، "حمد.ع" الموظف بالوحدة المحلية، داخل شقته بأوسيم، أننا قبل يوم الواقعة، كان من المفترض أننا متفقين على ميعاد للذهاب ليتقدم نجلة(المتهم)  لخطبة شقيقة زوجة إحدى أصدقائه، وجاء هذا اليوم وتلقينا مكالمة هاتفية من نجله  

وأفاد صديقي في أقوالهم أمام النيابة، أن نجله أبلغهم أنه  حاول أن يتصل بوالده، ولكن دون جدوى كان هاتفه مغلق، فذهبنا جمعيا على الفور إليه، وبدخولنا للشقة وجدناه ملقى على السرير غارقًا في دمائه

وأفادت التحقيقات،أن المجني عليه يدعى "أحمد.ع" في عقده الخامس من العمر، ويعيش بمفرده بعد انفصاله عن زوجته منذ 8سنوات، وأولاده يذهبوا له للإطمئنان عليه من وقت لآخر، ففي يوم الواقعة حاول أبنائه الاتصال به ولكن كان هاتفه مغلق، فذهبوا لشقته ووجدوه جثه هامدة على السرير، "مخبوط على رأسه بآلة حادة".

أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه

 موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه
أول حوار مع زميل موظف أوسيم المقتول على يد ابنيه