غزو وأقبح الجرائم.. هكذا كان رد فعل الدول العربية الكبرى على حملة الاعتراف بـ "المثلية الجنسية"

عربي ودولي

المثلية الجنسية -
المثلية الجنسية - أرشيفية

تصدرت حملة عالمية لدعم "المثلية الجنسية" والاعتراف بها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد إحاطة الأمم المتحدة لهذا المشروع، الأمر الذي أثار الجدل بشكل كبير.

 

وخرجت بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية لتعلن عن موقفها إذا هذه القضية والتي تعتبر طرحها وتصدرها بهذا الشكل شيئا مبالغا به ويحمل وراءه الكثير والكثير من المعلومات.

 

الأزهر والمثلية

هاجم "الأزهر" المدافعين عن المثلية الجنسية، بوصفها محاولة "غزو ثقافي غربي" يستهدف "تقنين" المثلية والتحول الجنسي في المجتمعات الشرقية حسب تعبيره.

 

وكان قد نشر الأزهر بيانًا تحدث فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب عن موضوع مجتمع الميم في الشرق الأوسط، خلال لقائه السفير الهندي لدى القاهرة، أجبت جوبتيه، بعد نحو أسبوعين من نشر الأزهر فتوى حذرت من "المواد الإعلامية التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي".

 

وقال الطيب أنه "على الرغم من أن الحضارة الشرقية والغربية لا يتشابهان، وبينهما الكثير من الاختلافات في الأصول والقيم، إلا أن هذا لا يمنع تقاربهما وانفتاحهما للحوار والعيش معًا"، وبالطبع فإنه وضع شروطًا لهذا التقارب والانفتاح بأن "يأتي ذلك في إطار احترام الثقافة والقيم الشرقية، وتفهم طبيعة الاختلاف الذي سنه الله لتسيير أعمال هذا الكون".

 

وأضاف شيخ الأزهر "الطيب": "نشهد الآن غزوًا ثقافيًا غربيًا لمجتمعاتنا الشرقية هبّ علينا كالغيوم السوداء الداكنة بدعاوى الحقوق والحريات؛ لتقنين الشذوذ والتحول الجنسي، وغير ذلك من الأفكار غير المقبولة شرقيًا ولا دينيًا ولا إنسانيًا".

 

السعودية عن المثلية: أقبح الجرائم

وفي سياق متصل، اعتبر مفتي السعودية اليوم الأربعاء المثلية الجنسية "من أبشع الجرائم وأقبحها"، في معرض دفاعه عن موقف بلاده في التحفظ على قرار للأمم المتحدة تضمن مصطلحات عن الميول الجنسية "لا تتوافق مع الهوية العربية والإسلامية".

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، تأكيده موقف السعودية "الثابت" تجاه القرار.

 

وقال إن "جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة".

 

تحذير من عمان 

وجه مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد الخليلي نداء لـ "أصحاب العقول المستنيرة والضمائر الحية" في العالم لاستنكار الشذوذ الجنسي بأنواعه.

 

وفي تغريدة على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" كتب المفتي الخليلي: "أهيب بأصحاب العقول المستنيرة والضمائر الحية في المجتمع الإنساني كله شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا".

 

وأكمل: "الذين لا تهون عليهم فطرهم أن يدوسوها بالأحذية، ولا أخلاقهم أن يبيدوها بالفساد، والذين لا تزال فيهم بقية من عقل تبعثهم على التفكير في مستقبل الجنس البشري".

 

وتابع الشيخ الخليلي: "أهيب بهم جميعًا وأدعوهم إلى أن يملؤوا الدنيا استنكارًا للشذوذ الجنسي بأنواعه. إذ الدنيا لا تخلو من واعٍ مستبصر في كل زمان ومكان".