من قطع العلاقات لقضية شائكة.. الأزمة بين المغرب والجزائر تشهد الذروة بـ2021

السعودية

الأزمة بين الجزائر
الأزمة بين الجزائر والمغرب - أرشيفية

شهد عام 2021 تقلبات شديدة في العلاقات بين المغرب والجزائر، فالعلاقات على مدار السنوات الماضية شهدت توترا كبيرا بين البلدين.

 

وهناك العديد من القضايا التي جعلت الأمر يزداد سوءا، حتى وصلت العلاقات خلال العام الجاري تصل إلى قطعها ومن بين هذه المسائل هي مسألة الصحراء الغربية.

 

قضية الصحراء الغربية

تعد مسألة الصحراء الغربية إحدى أهم قضايا الخلاف المغربي الجزائري، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية. في المقابل، يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

 

وفي خطوة رأتها الجزائر تصعيدية من جانب المغرب، قدم الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في يوليو 2021، ورقة إلى أعضاء مجموعة عدم الانحياز يدعوهم لدعم ما سماه بـ "تقرير المصير للشعب القبائلي"، واصفا منطقة القبائل بأنها "خاضعة للاستعمار الجزائري".

 

وجاءت الخطوة المغربية بعد إعلان الجزائر البدء في إجراءات ترسيم الحدود مع جبهة البوليساريو، وتعترف الجزائر بجبهة البوليساريو دولة مستقلة.

 

ووقع المغرب اتفاقا مع الولايات المتحدة، في ديسمبر 2020، تعترف بموجبه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

 

علاقات متوترة ومتلاحقة

كما ذكرنا في السابق، فكانت قد شهدت العلاقات بين الجزائر والمغرب توترات شديدة، فكانت قد اتهمت الرئاسة الجزائر، الأربعاء الموافق 3 من نوفمبر المغرب بالمسؤولية عن مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين، في خطوة من شأنها زيادة حدة التوتر بين البلدين.

 

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان: "تم اغتيال ثلاثة (3) رعايا جزائريين، بشكل جبان في قصف همجي لشاحناتهم، أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة".

 

وأضاف بيان الرئاسة أن عدة عناصر تشير إلى ضلوع المغرب في هذا الهجوم، حيث تعهدت الجزائر بالرد على مقتل مواطنيها، مضيفة أن "اغتيالهم لن يمر دون عقاب".

 

وليس هذا فقط، ولكن أيضا كان قد جاء الحادث بعد أيام من قرار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون يوم الأحد 31 من أكتوبر، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب.

 

وأرجع بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية عدم التجديد إلى ما سماها "الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية".

 

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ "أعمال عدائية"، كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.

 

كذلك اتهمت الجزائر المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.

 

وعرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق. إلا أن الجزائر رفضت العرض المغربي.