وزيرة الهجرة تكشف كواليس قصتها المؤثرة لإعادة فتاة مصرية من إيطاليا

الفجر الفني

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم

 

كشفت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كواليس الصورة الشهيرة التي تبكي فيها محتضنة إحدى الفتيات العاملات في مطعم شهير، موضحة أنها كانت قد التقت بها لأول مرة في روما قبل 15 عاما.

 

أوضحت الوزيرة، خلال حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي"، على قناة CBC، أنها عندما تم تعيينها قنصلًا مصريًا بروما خلال عام 2007، وردتها استغاثة من جد مصري يعيش في مصر، يطلب العثور على حفيدته، قائلة: "بنته كانت موجودة في روما وماتت ففضلت الحفيدة لوحدها وهو مش عارف لها طريق وعاوزها ترجع".

 

وأضافت أنها بدأت رحلة البحث عن الفتاة ووجدتها بالفعل في إحدى دور الرعاية، قائلة: "البنت اتسابت وهي عندها 5 سنين لما والدتها توفت، وكبرت، لما لقتها أنا كان بقى عندها 9 سنين ومكنتش بتتكلم عربي"، لافتة إلى أن الدار رفضت عودة الفتاة لجدها إلا من خلال رفع قضية، ففعلت ذلك، بل وترافعت في القضية بنفسها، وكانت تترجم الأوراق المطلوبة للقضية من العربية للإيطالية والعكس.

 

واستطردت الوزيرة أنها كسبت القضية، وحصلت على وصاية الفتاة لحين إيصالها لجدها، موضحة أن الطفلة لم تكن ترغب في العودة لأنها لا تعرف جدها ولا تتحدث العربية، لكن لا بد من عودتها، قائلة: "البنت هايبة الجد ومتعرفوش ومش عايزة تنزل، فأنا طلبت من السفير إنه قبل البنت ما تنزل مصر إننا نعمل حفلة في السفارة وأجيب ولادي وولاد الزملاء ونخليهم يلعبوا سوا معاها ونطمنها ونوريها إنه يعني أنتي هتنبسطي في مصر".

 

وتابعت الوزيرة أنها تواصلت مع الحكومة الإيطالية أيضا لكي يتكفلوا بمصاريف التحاقها بمدرسة إيطالية في مصر، وبالفعل تمت الموافقة، مضيفة: "لما جيت أوصلها للمطار ودخلتها الطيارة كانت خايفة وصعبت عليا بس لازم أمشي، فإديتها ضهري ومشيت ومشوفتهاش من وقتها".

 

أشارت نبيلة مكرم، إلى أنها قبل عدة أشهر، وأثناء تناول العشاء مع الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، في أحد المطاعم، فوجئت بمدير المطعم يخبرها أن إحدى الموظفات تريد الترحيب بها، فظنت أنها تريد التقاط صورة، فوافقت، مضيفة: "لقيت بنت جات ورفعت الماسك بس أنا معرفتهاش قالت لي أنا فلانة أول ما قالت ده مدريتش بنفسي وحضنتها وبكيت لأن مصدقتش نفسي إن شوفتها بعد 15 سنة".

 

في نفس السياق، أوضحت أنها سألت الفتاة عن حياتها الآن، فأخبرتها أن جدها توفي، وتعيش مع الاخصائية الاجتماعية التي خصصتها لها السفارة الإيطالية بناء على طلب نبيلة مكرم عند عودتها لمصر في طفولتها، لكن هذه الاخصائية ستهاجر قريبا، ولن يكون هناك مكان لها لتقيم فيه.

 

واختتمت الوزيرة حديثها قائلة: "كأن ربنا حطني في الوقت ده عشان البنت دي، قلت لها أنا داخلة بالكمامة وشكلي أكيد اتغير عرفتيني ازاي قالت لي من ضهرك، قالت لي دي اخر حاجة شفتها في الطيارة بعد ما حطتيني ومشيتي.. أنا أخدت تليفونها واتكلمنا وهي دلوقت بتشتغل في شركة وبتكلمني يوم ويوم.. هي بنتي خلاص".