حوار| محامي الإبراشي يفجر مفاجآت جديدة لـ "الفجر": الطبيب ابتزه.. وهو المسؤول عن علاج سمير غانم وزوجته (فيديو)

حوادث

محررة الفجر مع محامي
محررة "الفجر" مع محامي وائل الإبراشي

عقب وفاة الإعلامي الكبير وائل الإبراشي بأيام قليلة وبينما كان محبوه يترحمون عليه، وعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية يشمتون في وفاته، ظهرت على السطح أزمة جديدة غطت على كل ذلك، بعد اتهام السيدة "سحر"، أرملة الإعلامي، والدكتور خالد منتصر، الطبيب والإعلامي، للطبيب المعالج للإعلامي الراحل بأنه تعمد قتله من خلال إعطائه "أدوية مجهولة الهوية"، بينما كشف أنه أعطى الإعلامي عقار "سوفالدي" المعروف بعلاج مرضى فيروس سي.

الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والمحكمة الدستورية العليا تقدم ببلاغ للنائب العام طلب فيه التحقيق مع الطبيب، وكشف في حوار خاص مع "الفجر"، أن الطبيب مارس بعض المظاهر الاحتيالية في علاج الإبراشي، وتحصل منه على مبالغ مالية ضخمة، وأنه كان "يبتز" الإعلامي الراحل.

وإلى نص الحوار:

س: في البداية، ما هي آخر التطورات في القضية؟

نحن الآن نكثف الجهود لإثبات تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للإعلامي الراحل وائل الإبراشي، لأن حالة "القتل الخطأ"، لا تنطبق على هذه القضية، حيث إن القتل الخطأ يكون على يد طبيب متخصص في علاج الحالة، ولكن ما حدث هو جريمة مكتملة الأركان لعدة أسباب، أولها أن الطبيب شريف عباس لم يكن متخصصًا في علاج الأمراض الصدرية أو كورونا، ولكنه أستاذ في علاج الجهاز الهضمي والمناظير، فقط لا غير.

والجديد في القضية أني سأقيم دعوى قضائية لغلق المركز الطبي المملوك لهذا الطبيب والمتخصص في علاج الجهاز الهضمي والمناظير حيث إنه استخدمه في غير محله وعلاج مصابين بكورونا، ولدينا مستندات بأن الطبيب إخواني ومن المعلوم للكافة الكره الشديد بين الجماعة ووائل الإبراشي، وحاولوا قتله أكثر من مرة وقت حكم الجماعة الإرهابية.

س: كيف ذلك، والدكتور شريف كان صديقًا للإعلامي الراحل، وظل معه في حجرته وقت إصابة الإعلامي بكورونا؟

الدكتور شريف كان يقيم في غرفة الإبراشي، وكان مدخن شره للغاية ويدخن ثلاثة عبوات يومية، وعندما طلب منه المرافقون منع التدخين لأنه سيؤثر على صحة وائل الذي يعاني من مشاكل في الرئة كان ينهرهم، وهناك شهود على ذلك، و"كل ده متصور وموجود"، وما حدث هو جريمة من أكبر الجرائم وكل الأدلة والشهود بين أيدينا.

س: اتهام شخص بالقتل يجب أن يتوفر فيه ركن العمد، والنية للقتل، فكيف حدث ذلك والإبراشي نفسه كان يستضيف الطبيب في برنامجه؟

ظهور هذا الطبيب إعلاميا على أنه متخصص في علاج كورونا من المظاهر الاحتيالية التي كان ينفذها الطبيب لأنه متخصص في الجهاز الهضمي والمناظير وليس له علاقة بكورونا، وإذا كان نجح في غش وائل الإبراشي، فمن المعروف أن أي مريض عندما تسوء حالته فإنه يتعلق بأي أمل من أي شخص، ومسألة إقامته في نفس الغرفة هذا أمر يقطع بأن تدبير الجريمة يتم بحنكة ودراسة، حيث كان يدخن بشراهة.

لا يمكن إلقاء اللوم على أرملة الإبراشي لأنها كانت في الخارج في فترة مرض الإبراشي، ولم تستطع العودة لأن الطيران كان مغلقًا، وبعد عودتها للأراضي المصرية تيقنت أن هناك جريمة في حقه، ولكن كان الوقت فات.

س: متى اكتشفت أرملة الإبراشي وجود جريمة في حقه؟

قبل وفاته بيومين فقط، والشهود حكوا لها وكلهم مستعدون للإدلاء بشهاداتهم أمام النيابة التي طلبتنا غدًا، الموافق 16 يناير للاستماع إلى أقوالنا في التحقيق في الواقعة.

س: الطبيب في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب، قال إنه عالج الإبراشي بـ "سوفالدي"، وأن هذا عقار مرخص عالميًا ولا يؤدي لمضاعفات تؤدي إلى الوفاة، فما هو ردكم؟

ما ذكره الطبيب يساعدنا في الاتهام، لأن هذا الدواء غير موجود في بروتوكول علاج كورونا الذي وضعته وزارة الصحة، وهو اجتهد في تقديم هذا الدواء له من تلقاء نفسه، وكان اجتهادًا خاطئًا.

س: ذكرت في أوقات سابقة أن الطبيب عالج مشاهير آخرين بنفس العقار، هل هناك من توفى منهم أو ما زال على قيد الحياة وتعافى؟

المعلومات التي لدي -غير المدققة منيّ- أنه كان يعالج الفنان الراحل سمير غانم، وحرمه المرحومة دلال عبدالعزيز، وكان يعالجهم بنفس الدواء، وعندما وجه له الأستاذ عمرو أديب سؤالًا وقال له: هل عالجت مشاهير آخرين؟ أنكر الطبيب أنه عالجهما، ولكن يقيني أنه استخدم الدواء في علاجهما وإذا ثبت ذلك سوف نضمه إلى القضية أيضًا، ولكن هذا لم يثبت إلى الآن.

س: من وجهة نظرك، لماذا اختار إعلامي شهير مثل وائل الإبراشي، طبيبًا مثل الدكتور شريف، دونا عن كل من يعرفهم لكي يعالجه؟

قد يكون الدكتور شريف أقنع الإبراشي، وكان هناك "مظاهر احتيالية"، بأن هذا الطبيب قادر على علاج أي مريض مصاب بفيروس كورونا، وكان يتحدث معه عن "قرص كبير" و"قرص صغير"، وكانوا يقولون إن هذا علاجًا سحريًا لعلاج كورونا، وكانوا ييعطونه الأدويية في ورقة خارجية وليس علبة دواء معروفة.

س: قلتم إن هناك "مظاهر احتيالية" نفذها الطبيب ضمن علاج الإبراشي، فما هي هذه المظاهر؟

الطبيب ابتز وائل الإبراشي ليحصل منه على أموال آخرها تقاضيه مبلغ 40 ألف جنيه، بعد أن أوهمه بأنه لديه جهازًا يولد كهرباء تساعد في التنفس، وعندما دفع الإبراشي هذا المبلغ وحصل على الجهاز، اكتشفنا -بعد عرضه على متخصصين- أنه جهاز تالف تمامًا ولا يصلح للتنفس، رغم أن الطبيب أوهمه أن الجهاز سيشفيه.

س: ولكن الطبيب قال إن الإبراشي هو من طلب الجهاز؟

الطبيب هو المختص بتحديد العلاج وليس المريض، وهذا معروف في كل المهن، و"مينفعش موكل يخشلي المكتب مثلا يقولي دافع عني بالطريقة الفلانية.. أنا المحامي وأحدد الطريقة، ونفس الأمر، فإن الطبيب هو من يحدد نوعية العلاج، وهو تقاضى مبالغ كبيرة من الإبراشي، وأوصى بجهاز حتى لو كان سليمًا فإنه في غير تخصصه.

س:هل هناك أوراق وفواتير تثبت شراء هذا الجهاز؟

بالطبع موجودة، وسنحصل عليها اليوم.

س: ما هي الخطوات القادمة في القضية؟

غدًا سنقدم دعوى لغلق المركز وشطب الطبيب من نقابة الأطباء.

س: هل هناك ضحايا آخرين تقدموا بدعاوى قضائية ضد الطبيب؟

هذا لم يحدث إلى الآن، ولكن الأيام ستكشف الكثير خلال الفترة المقبلة، وأشير إلى أن هذا الطبيب ينتمي إلى الجماعة الإرهابية والتي كانت تكره وائل الإبراشي، وهذا يدلل على أن الجريمة مدبرة، والحديث في الأخطاء والجرائم الطبية التي ارتكبها الطبيب سنتركها للأطباء المتخصصين الذين سوف يجري استدعائهم في القضية، ومنهم الدكتور خالد منتصر.

س: قلت إن الطبيب ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن هناك منشورات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت ذلك، هل كان الإبراشي يعلم هذه المعلومة؟

اعتقد لا، لأن الإبراشي كان يكره الإخوان الإرهابيين كره التحريم، ولا اعتقد أنه كان يعلم انتمائه لهم ثم يصادقه.

س: هل كان الإبراشي على علم بهوية الأدوية التي يحصل عليها؟

بالطبع لا، هذا ليس تخصصه وعلى سبيل المثال أنا اتلقى علاج مرض السكري منذ سنوات، ولا أعلم حتى أسماء الأدوية التي أتناولها.

س: الإبراشي إعلامي كبير، وبالتأكيد كان على علم بوجود بروتوكول من وزارة الصحة لعلاج الفيروس، لماذا لم يطلب أن يحصل عليه؟

أكيد طلب، ولكن الطبيب أوهمه بأنه لديه "الحبة السحرية"، وكلنا عارفين إن أي مريض في شدة مرضه يتعلق بأي أمل.

س: هل هناك إجراءات جديدة من نقابة الأطباء ضد الطبيب؟

لا يهمني إجراءات نقابة الأطباء لأنها جزاءات "تأديبية"، وأيًا كانت فهذا ليس هدفنا، وغرضنا هو تقديمه للمحاكمة الجنائية العادلة.

س: ما هي رسالتك للمواطنين بعد قضية وائل الإبراشي؟

أقول للمواطنين الجأوا للأماكن الطبية المتخصصة وسيبكم من السحر والشعوذة والمظاهر الاحتيالية، ولا تستمعوا للنصابين والمحتالين.

س: ما هي رسالك لأرملة الإعلامي الراحل؟

أقول لها ربنا يصبركم، ويعينك وربنا يقدرك.

س: ما هي رسالتك للطبيب؟

ينبغي عليك تقديم نفسك للمحاكمة الجنائية وليس التأديبية، وأنت تخدع الناس بأنك تقدمت بطلب للتحقيق معك في نقابة الأطباء، وكان الأحرى بك أن تتقدم بهذا الطلب للنائب العام فيما هو مسند إليك من اتهامات.

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي