خبير عسكري لـ "الفجر": ميليشيا الحوثي ليس لديها رغبة لإنهاء الحرب.. وألوية العمالقة حققت انتصارات كبيرة عليها (حوار)

تقارير وحوارات

 العميد ركن صالح
العميد ركن صالح قاسم حسين الأصبحي

◄ الميليشيات الحوثية ليس لديها رغبة أو دوافع لإنهاء الحرب باليمن
◄المجتمع الدولي لا يمتلك الفهم الصحيح للأزمة اليمنية
◄مليشيات الحوثي حركة إرهابية أتت من كهوف مران في صعدة
◄العصابات الحوثية لا تعرف ما هو القانون الدولي 
◄الأمم المتحدة لم يكن لهم أي دور إيجابي في إيقاف الحرب

قال الخبير العسكري اليمني العميد ركن صالح قاسم حسين الأصبحي، إن الميليشيات الحوثية ليس لديها رغبة أو دوافع لإنهاء الحرب والانتقال إلى السلام.

وأضاف صالح في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن المجتمع الدولي لا يمتلك الفهم الصحيح للأزمة اليمنية بما في  الولايات المتحدة والأمم المتحدة،حيث لم يحقق أي مبعوث دولي إلى اليمن أيإختراق للأزمة بل زادت الأمور أكثر تعقيدًا.

وإليكم نص الحوار:_

◄ قامت مليشيات الحوثي بالسطو على سفينة إغاثية.. حدثني حول جرائمها وكيف عرقلت إيصال المساعدات لليمنيين؟

عملية القراصنة الحوثي السفينة الاماراتية تعيد إلى الواجهة الحديث عن جدوى اتفاق استكهولم عام ٢٠١٨، لذا فمليشيات الحوثي جرائمها لا تحصى ومنها تحويل الموانىء والمطارات المدنية إلى مواقع عسكرية، واستغلال أنشطة التعليم لتبني فكر العنف والكراهية، ودفع الشباب إلى محارق الموت، واستخدام الصواريخ البالستية لضرب وتدمير الأهداف المدنية، ومنع المساعدات للفقراء، وسرقة معظم المعونات وتحويلها للمجهود الحربي.

◄ في ظل جرائم المليشيات الحوثية اليومية.. كيف ترى تعامل المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمنية؟

المجتمع الدولي لا يمتلك الفهم الصحيح للأزمة اليمنية بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة حيث لم يحقق أي مبعوث دولي إلى اليمن أي أختراق للازمة بل زادت الأمور أكثر تعقيدا.

◄ قامت أمريكا بفرض عقوبات على قيادات الحوثي.. هل ستمتثل هذه المليشيات للسلام؟

ما دام الدعم الإيراني مستمر والأمم المتحد مهادنة للحوثيين فلن تؤثر العقوبات عليهم، فالمليشيات الحوثية ليس لديها رغبه أو دوافع لإنهاء الحرب والإنتقال إلى السلام حيث أن قوتهم العسكرية زادت بشكل كبير بسبب نهب مخازن الدولة والدعم الإيراني الغير محدود.

◄ إغلاق مليشيات الحوثي لمطار صنعاء.. كيف تقوض ممارسات المليشيات السلام باليمن؟

مليشيات الحوثي حركة إرهابية أتت من كهوف مران في صعدة فلا يهمها مطار صنعاء أو حاجة المواطنين المسلحة لذلك ما يهمها هو التمسك بالحكم، وتحويل كل المرافق المدنية إلى مواقع عسكرية تنطلق منها جرائمهم ضد الشعب اليمني ودول الجوار.

◄ تدور معارك ساخنة بشبوة.. كيف عرت هذه المعارك الأخوان باليمن؟

دخول ألوية العمالقة على خط المواجهه في شبوة أربكت تلك الانتصارات حسابات الإخوان الارهابية ومعركة العمالقة الجنوبية في شبوه أحدثت تغيير إستراتيجي كبير في تكتيك المعركة أدى إلى تحقيق انتصارات كبرى على المليشيات الحوثية.

◄ تم تجنيد عدد كبير من الأطفال من قبل الحوثيين..  كيف قتلت هذه الملشيات الطفولة باليمن؟

حسب الاحصائيات غير الرسمية مليشيات الحوثي المدعوم من إيران جندت نحو ٣٥ ألف طفل منذ ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م ثلث هؤلاء الأطفال دون سن ١١عاما، وخطورة الموقف هو استخدام مليشيات الحوثي للمدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة مالا يقل عن ستون ألف طفل وتدريبهم وإرساله إلى جبهات القتال لذا فمليشيات الحوثي لا ترى في اليمنيين بمن فيهم الأطفال سوى وقود لحروبهم.

◄ في ظل الإنتهاكات المستمرة من قبل مليشيات الحوثي.. كيف يتم إجبار الحوثي على احترام القانون الدولي؟

العصابات الحوثية لا تعرف ما هو القانون الدولي لأنها بالأصل لا تحترم القوانين الوطنية التي تنظم حياة الشعب وأول تلك القوانين مخرجات الحوار الوطني الذي شارك في إعداده كوكبه من المفكرين والخبرات العالمية، أضف إلى ذلك تنكرها لكل اتفاق مع الدولة اليمنية سواء مخرجات حوار الكويت أو اتفاق استكهولم ولكي تنصاع تلك المليشيات لا بد من استخدام العصا الغليظة لاجبارهم على احترام القانون الدولي.

◄ أدلة التحالف العربي تؤكد قيادة حزب الله للحرب ضد اليمنيين.. فما أهداف إيران من دعمها لمليشيات الحوثي؟

إيران لم تكن أهدافها في المنطقه العربية وليدة اليوم بل لها أهداف منذ انتصار ثورة الخميني عام ٧٩م حيث تم غعداد خطه مدتها خمسون سنه وقسمت على عشر مراحل لتوسع في المنطقه العربية وكان يطلق عليها تصدير الثوره الايرانية إلى المنطقه العربية، إيران حلمها أن تكون الإمبراطورية الفارسية كما أن لها عدة أهداف في اليمن وهي مرتبطة بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعي والفكرية وعلى رأس الأهداف الأساسية استعادة الهيمنة الفارسية على منطقة الجزيره العربية، ومحاصرة السعودية ودول الخليج من خلال السيطره علئ الجهه الجنوبية لجزيرة العرب وإحكام السيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب لخنق العرب اقتصاديا.

◄ لم تنجح حتي الآن مهمة الأمم المتحدة باليمن.. برأيك كيف أفشلت الميليشيات الحوثي مهمتهم باليمن؟

لا يتخوف الحوثيون من السلام فحسب بل أن السلام يرعبهم ويكمن ذلك في معرفة الحوثيين أنهم أقليه العدد بين سكان اليمن البالغ ٣٠ مليون نسمة، والأمم المتحده للأسف لم يكن لها دور مؤثر على فرملة اندفاع تلك المليشيات، فالأمم المتحده وعبر ممثليها الأربعة إلى اليمن لم يكن لهم أي دور إيجابي في إيقاف الحرب من خلال استخدام وسائل الضغط التي تجبر الحوثيين على احترام ممثلي الأمم المتحده بل اقتصر دورهم على المناشده والتحذير، كما أن المليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام بل تؤمن بالحرب وان وقعت أي اتفاق فهي اول من يخل به.

◄ الحوثيين أهدروا فرص كثيرة للسلام.. هل تمتلك هذه المليشيات قرار وقف الحرب؟
المليشيات الحوثيه لا تؤمن بالسلام بل تؤمن بتدمير البنية التحتية مثل المدارس والجامعات والمساجد وكل البنية التحتيه لبلادنا وتستخدم القوة المفرطة ضد السكان وخاصه المناطق السنية.


◄ ألوية العمالقة تواصل قدمها في شبوة.. كيف ستقلب هذه القوات الموزاين في المحافظة؟

مع انطلاق معركة الساحل الغربي في اليمن والتي أطلقها قوات التحالف العربي عام ٢٠١٧م ظهر إسم قوات العمالقه الجنوبية بقوه كبيره وكلما اقتربت هذه القوات من مدينة الحديدة ومبنائها كلما لمع أكثر هذا الاسم باعتباره القوة الأساسية في القوات التي تسعى إلى السيطرة على ثاني مدينه يمنية من حيث الكثافه السكانية والمدينة الأكبر على الساحل الغربي، ففي الوقت الذي كانت مليشيات الحوثي تسقط فيه أولى مناطق محافظة شبوه دون قتال كانت الفصائل الموالية لتنظيم الإخوان منهمكة في التصعيد الميداني ضد قوات النخبه الشبوانية، غير أن تحقيق الحوثيين السيطرة على ثلاث مديريات في محافظة شبوه الغنية بالنفط والغاز دون قتال حمل دليلًا آخر على التخادم الحوثي الإخواني في شبوة، فلم تكن عملية إعصار الجنوب التي أطلقها قائد ألوية العمالقة الجنوبية في الأول من يناير الجاري لتحرير مديريات شبوة الثلاث مجرد عملية عسكرية تهدف لطرد مليشيات الحوثي فحسب بل جعلت المليشيات تدفع الثمن باهضًا بدخلها المحافظة وتلقيها أشد الخسائر عدة وعتاد.