"بعربة كارو والواحدة بعشرة جنيهات".. "بدر" تجوب محافظات الدلتا لبيع الطبول

محافظات

السيدة بدر تجوب شوارع
السيدة بدر تجوب شوارع المنوفية على عربة كارو

في حرارة الشمس الحارقة صيفًا وبرودة الطقس وهطول الأمطار شتاء، تجوب سيدة في الأربعينيات من عمرها بـ "عربة كارو" في قرى ومراكز محافظات الدلتا لبيع طبول الأطفال والطبول الخاصة بالأفراح.. إنها السيدة “بدر محمد” صاحبة الـ٤٥ عامًا تضرب بيدها على طبلة كبيرة وتنادي في الشوارع والحارات بصوت مرتفع قائلة: "طبول للبيع يا ولاد الحلال".

“بدر” تروج بضاعتها في عدة محافظات


على الرغم من قسوة الطرق وطيلة المسافات إلا أن “بدر” تقابل الأطفال والمواطنين وهي تنادي بوجه بشوش لترويج بضاعتها التي جاءت بها من مركز سمنود بمحافظة الغربية إلى زبائنها في العديد من الأماكن بمحافظة المنوفية.

رحلة صباح كل يوم


“استيقظ كل يوم فجرًا واتحرك بالعربة من عزبة تابعة لمركز سمنود بالغربية، بعد أن أجهز الطبول على السيارة الكارو”..  هكذا قالت “بدر” وهي تروي رحلتها اليومية، موضحة:  “ننطلق أنا وزوجي حيث كل يوم ونذهب إلى مدينة مختلفة لبيع البضاعة، ونقطع مسافات كبيرة بين محافظات الدلتا ونتحمل مشقة الطريق لكي نوفر لأبنائنا حياة كريمة"، مشيرة إلى أن بعض أطفال القرى يتوافدون لشراء الطبول وبعض أطفال قرى أخرى لا يقبلون على الشراء.


وأضافت “بدر”: أنني أعمل في مجال بيع الطبول من عشر سنوات وتتعامل  مع صنايعية الفخار، الذين يصممون لها أشكال الطبول، كما ترغب هي بالألوان المطلوبة، فجسم الطبلة مصنوع بالكامل من الفخار، وموضع قرع الطبلة مصنوعًا من الورق السميك، ومعها أيضًا طبول تانية صغيرة للأطفال من الفخار".

الـ "دي جي" يستحوذ على مجال عمل الطبلة


وتحدثت السيدة بنبرة حزن، قائلة إن الطلب على اقتناء الطبول أصبح قليلًا بعد أن استحوذ الـ "دي جي" على الساحة والدنيا تطورت، موضحة: “كان الأول لازم تلاقي الطبلة البلاستيك أو الطبلة المصنوعة من الفخار الكبيرة موجودة في حنة العرائس والعشا والصباحية كمان، لذا أصبحنا نواجه كسادًا منذ أعوام، وحتى الشغل على الطبلة الفخار الكبيرة بات ضعيفًا جدًا لأنها سريعة الكسر وبتكلفة باهظة من الجلد لكي يعيش فترة طويلة في الطبلة”.

تكلفة الطبلة 3 جنيهات


وأشارت إلى أن الطبلة تصل تكلفتها ثلاثة جنيهات، وهي تبيعها بعشر جنيهات، مؤكدةً أنها لا تصل في البيع إلى تسويق 10 منها يوميًا.