"سهرات حمراء واستروكس".. لماذا قطع مقاول هرم سيتي صديقه بـ "ساطور"؟

حوادث

جثة_ أرشيفية
جثة_ أرشيفية

قبل أربعة أعوام كان يعمل رجل أربعيني، في مجال المقاولات، ومع تدهور الأوضاع، ترك العمل في المقاولات، واستأجر شقة سكنية بمنطقة هرم سيتي.
 

اعتاد محمود عبد الله، ذات الـ 48 سنة، تعاطي المواد المخدرة خاصةً (الاستروكس _ الآيس)، رفقة صديقه الشهير بـ "أبو حديدة" الذي تعرف عليه بأحد الملاهي الليلية، إضافة إلى إحضار فتيات ساقطات لممارسة الرذيلة مقابل منحهن مبلغ مالي.

 

مع تفاقم الأمور بين "أبو حديدة"، وزوجته ترك عش الزوجية، ليتوجه إلى منزل صديقه الأربعيني للإقامة رفقته، لاستكمال طريق الحرام الذي سلكاه.

 

مشادة كلامية نشبت بين الصديقين على إحضار فتاة ليل، ليطلب قاطن الشقة من صديقه مغادرة المكان: "امشي ياعم أنت هتجيب لي فضايح"، وبمغادرته المسكن، عاد إليه بعد فترة قصيرة، معتذرا له: "معنديش حتة أقعد فيها".

 

يوم الجريمة وقعت مشادة كلامية بين الصديقين عند طلب "أبو حديدة" إحضار فتاة ليل تدعى "مريم" إلى الشقة، وهذا ما رفضه المقاول: "لا مافيش نسوان هتيجي هنا تاني"، ليطلب منه مغادرة الشقة مرة أخرى، لكن رد البودي جارد، كان بمثابة صدمة له: "أنا هقعد هنا غصب عنك لأني بدفع معاك الإيجار".

سرعان ما تطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة، سدد خلالها الثلاثيني، طعنة بجسد صاحب الشقة، وفي أثناء محاولته لاستكمال الطعنات، أمسك الأخير السكين من بين يداه، وسدد طعنات عدة بجسد البودي جارد.

الضحية حاول يقاوم ويرد الطعنات لكن المقاول الأربعيني ضربه بالساطور عند مدخل المطبخ، أسقطه قتيلًا وسط بركة دماء.

قطع المقاول جسد صديقه وتخلص منها عند نقطة لتجميع مخلفات القمامة، بمدينة 6 أكتوبر، ليعثر أحد عمال جمع القمامة على كيس قمامة بداخله أجزاء آدمية (ذراع، كف يد).

 

دقائق معدودة كانت كفيلة بانتشار قوات الأمن بمحيط الأشلاء الآدمية، وبفحصها تبين وجود وشم بالذراعين "أبوحديدة بالإنجليزي" ورسمة أسد.

 

فريق بحث جنائي شكله اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، لكشف ملابسات الجريمة، والتوصل إلى هوية الشخص المعثور على أشلاءه.

 

جهود فريق البحث الجنائي بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن "أبو حديدة"، بودي جارد كان يعمل بأحد الملاهي الليلية.

 

وأشارت تحريات اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى أن ذات الـ 32 سنة، كان على خلاف مع زوجته وترك المسكن قبل شهر ونص، ليتوجه إلى السكن رفقة صديقه محمود عبد الله 48 سنة مقاول، بمنطقة هرم سيتي، مبينة إلى أنه وراء ارتكاب الجريمة إثر وقوع مشاجرة بينهما.

 

كان تبلغ لقسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، بتاريخ 15 الجاري بالعثور على 2 كيس بلاستيك بنقطة لتجميع مخلفات القمامة وبداخلهم أجزاء آدمية (ذراع، كف يد)، وبتاريخ 16 الجاري تم العثور على أجزاء آدمية (ساقين) داخل كيس بلاستيك بقطعة أرض فضاء بدائرة القسم.
 

وشكل اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الأجهزة الأمنية بالجيزة برئاسة اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه حاصل على ليسانس، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام، كما توصلت التحريات إلى وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته ترك على أثرها منزل الزوجية والإقامة رفقة صديقه دون عمل، له معلومات جنائية بشقة كائنة بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر وأن الأخير وراء ارتكاب الواقعة.
 

وعقب تقنين الإجراءات بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، تم استهدافه بمأمورية برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر والمقدم أحمد نصر وكيل فرقة أكتوبر والمقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث القسم، وأمكن ضبطه.

وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقرر أنه والمجني عليه من متعاطي المواد المخدرة ومُنذ نحو أسبوع حال تواجدهما بالشقة بمفردهما حدث بينهما خلاف تطور لمشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" فأحدث إصابته بعدة طعنات بالصدر فأودى بحياته.
 
وأضاف أنه عقب ذلك قام بوضع جثة المجني عليه بدورة المياه وتركها لمدة يومان، واستأجر صاروخ حديدي وقام بتقطيعها لأجزاء وإلقائها بأماكن متفرقة بدائرة القسم، واستولى على هاتفه المحمول، حقيبة يده وبداخلها متعلقاته الشخصية.

 

كما أرشد عن الأداة المستخدمة، متعلقات المجني عليه، حقيبة سفر مدممة، وأرشد على جزء من باقي الجسم بإحدى الشقق المهجورة بدائرة القسم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، بإخطار اللواء خالد البروي، حكمدار الجيزة، والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.