مختار سالم يكتب: كيف نهزم كوت ديفوار؟

مقالات الرأي

مختار سالم
مختار سالم

بداية دعونا نترك الماضي جانبا دعونا نعترف أن مفهوم كرة القدم والطريقة التي باتت تُلعب بها تغيرت تماما، فالكرة أصبحت صناعة وعلم يحسب بحسابات وتكتيكات تشبه لعبة الشطرنج فتحريك أي قطعة بطريقة غير سليمة ومحسوبة  قد يكلفك الكثير والكثير، وبالنظر لكرة القدم الأفريقية نجدها تطورت بشكل مذهل في السنوات العشر الأخيرة  حيث يتواجد العديد من اللاعبين الأفارقة في كبرى الفرق الأوروبية أمثال ساديو ماني ومحمد صلاح أفضل لاعبي العالم الآن وادوارد مندي  الفائز بجائزة أفضل حارس مرمي منذ أسبوع تقريبا وغيرهم من النجوم.

وما يؤكد أن اللاعبين ذوي الأصول السمراء يشكلون رقما صعبا في الأندية والمسابقات الأوربية هو المحاولات الحثيثة التي بذلت من أجل عرقلة إقامة البطولة والمطالبة بتغيير موعد إقامتها لتقام في الصيف بداية من النسخة الجديدة.

وبالعودة إلى عنوان المقال.. كيف نهزم كوت ديفوار نجد أننا نمتلك كل المقومات للمرور أمام الأفيال الإيفوارية إذا ما أخذنا الأمور مأخذ الجد والعقلانية دون وضع خطط غير منطقية كما تعودنا من السيد كارلوس كيروش رغم الاعتراف الكامل بالقوة الكبيرة للفريق الإيفواري في وسط الملعب والهجوم حيث يمتلك الفريق عناصر غاية في الخطورة أمثال نيكولاس بيبيي جناح أرسنال وسباستيان هالر مهاجم أياكس الهولندي وهداف النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا إضافة إلى فرانك كيسي ووليفرد زاها وغيرهم من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية.

بعد كل تلك المقدمة الطويلة المملة حسب ما تنعتونها الآن لعلكم تتسائلون كيف لنا أن نهزم هذا الفريق يا رجل!  حسنا سأجيبكم الآن أولا الفريق الإيفواري أهم ما يميزه الاعتماد على السرعات الكبيرة للاعبي الوسط الهجومي واستغلال المساحات بشكل جيد خلف الظهرين إذن لو أن المنتخب المصري أغلق المساحات بشكل جيد وتمركز لاعبي الوسط بطريقة صحيحة يمكننا أن نجرد الفريق الإيفواري من أهم أسلحته الهجومية لذلك أعتقد أن وجود حمدي فتحي في وسط الملعب الدفاعي من بداية اللقاء يعد ضرورة ملحة لمساعدة قلبي الدفاع والظهيرين في الحد من الخطورة الهجومية الكبيرة للإيفواريين حيث يمتلك حمدي فتحي قوة بدنية وقدرة علي استخلاص الكرات والضغط على الخصم دون ارتكاب أخطاء مؤثرة بالإضافة إلى خروجه بالكرة من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية بشكل صحيح جدا.. وإلى جوار حمدي فتحي لا بد من وجود عمرو السولية وأحمد سيد زيزو بدلا من عبد الله السعيد، والسؤال هنا لماذا أحمد زيزو؟  زيزو يتميز بسرعات كبيرة جدا بالإضافة لامتلاكه المهارة والسرعة والاختراق والتسديد وهذا ما سيساعد في السيطرة على معركة وسط الملعب وسيجبر الفريق المنافس علي التراجع للخلف بعض الشئ، أما في الخط الهجومي فإلى جانب وجود صلاح ومرموش أري من الأفضل الدفع بمحمد شريف أو رمضان صبحي من بداية اللقاء نظرا لطول القامة الرهيب لخط الدفاع الإيفواري ومن ثم لن تكون هناك استفادة كبيرة من وجود مصطفى محمد كماهجم يعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية.. ففي حالة الدفع بمحمد شريف أو رمضان صبحي ستكون هناك تحركات بطول الملعب خلف المدافعين والاعتماد على الكرات البينية الأرضية علي أن يتحرر الثلاثي الأمامي ويتبادلون الأدوار فيما بينهم لإرباك الخصم واستغلال فارق السرعات بين الهجوم المصري والدفاع المنافس الذي يفتقد السرعات علي عكس الجانب الهجومي لديهم.

إذن إذا تحدثنا عن الفريقين نجد أن المنتخب المصري يتفوق في حراسة المرمى وخط الدفاع فيما يمتاز الفيلة بالقوة الكبيرة لوسط ملعبهم والهجوم ومن ثم يجب أن يلعب المنتخب المصري على إغلاق المساحات تماما والضغط على الخصم وعدم السماح لهم بالمرور والتمرير بأريحية واللعب على الكرات خلف المدافعين واستغلال مهارات صلاح ومرموش في الأمام وتحركات محمد شريف الذكية خلف المدافعين.

لذلك أرى أن يبدأ المنتخب المصري في حراسة المرمى بمحمد الشناوي 

خط الدفاع 

عمر كمال

أحمد حجازي 

الونش 

أيمن أشرف 

الوسط حمدي فتحي

 عمرو السولية 

أحمد سيد زيزو.

الهجوم 

صلاح 

مرموش 

محمد شريف