"المركزي الأوروبي": التضخم سيتراجع خلال 2022

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال جابريل مخلوف عضو المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي، إن التضخم لا بد أن يتراجع في 2022 نظرا لانحسار العراقيل أمام سلاسل الإمداد وتراجع أسعار الطاقة رغم أنه من المرجح أن يظل عند أكثر من 2 في المائة في منطقة اليورو لبقية العام.


وقال مخلوف، حسب ما نقلته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إنه لا يتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة في 2022، رغم أنه يجب على صناع السياسات "المراقبة عن كثب".


وأضاف في مقابلة في برنامج لقناة "كي.سي.إل.آر" بثت أمس، أن "التحدي الأكبر سيكون مراقبة أي آثار لجولة ثانية للتضخم، مثل زيادة الأجور دون زيادات مقابلة لها في الإنتاجية. وإذا ما رأينا مخاطر من نوعية آثار الجولة الثانية تحدث، فسنتخذ إجراء قطعا في البنك المركزي الأوروبي لإدارة هذا الأمر".


وارتفعت أسعار المستهلك في منطقة اليورو لمعدل سنوي قياسي بلغ 5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد زيادة 4.9 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) السابق عليه.


وقال مخلوف، وهو محافظ البنك المركزي الأيرلندي، "نرى تراجعا للتضخم على مدار هذا العام.. ومن المحتمل أن يظل- في منطقة اليورو- أكثر من 2 في المائة على مدار العام الجاري ولكن سيتراجع عن المستوى الذي وصل له".


وذكر مخلوف أنه فيما تتعافى الاقتصادات من الجائحة، فإنه ربما يتم تشديد السياسات النقدية، مقارنة بالعامين أو الثلاثة الماضية، رغم أن الوتيرة "غامضة".


وكانت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي عززت موقفها من أن البنك لا يمكن أن يسحب إجراءات التحفيز المخصصة لمواجهة جائحة كورونا بالوتيرة نفسها التي يتخذها مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي"، الذي يستعد لرفع أسعار الفائدة في آذار (مارس).


وقالت إن حالات التعافي الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة تسير بسرعات مختلفة.
ورددت لاجارد كثيرا أن الضغوط الصعودية، على أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بفعل اختناقات الإمدادات وتكاليف الطاقة، ستخف حدتها تدريجيا.


وقالت لاجارد في جلسة نقاش افتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي الجمعة إنه "ما من شك لدي" بأن البنك المركزي الأوروبي سيتحرك بمجرد أن يتم الوفاء بمعياره الخاص بالتضخم.. لكنه في هذه اللحظة، الأمر ليس كذلك.


وقالت لاجارد إنه "يتعين علينا أن نكون منفتحين لأي تغيير لتوقعات التضخم تلك"، مضيفة أنه "سيكون لدينا توقعات خلال شهرين قد تبدو مختلفة، وعند هذه المرحلة، قد يتعين النظر في استراتيجيتنا".


وتوقعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي أخيرا أن يستقر التضخم ثم يتباطأ تدريجيا، على مدار 2022.


وأضافت لاجارد في مقابلة مع محطة "فرانس إنتر" الإذاعية الفرنسية، أن التضخم سينخفض أقل مما كان متوقعا قبل عام، مضيفة "لكنه سينخفض".


وأوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن الانخفاض سيستمر خلال عامي 2023 و2024، لأن أسعار الطاقة لن تستمر في الارتفاع إلى ما لا نهاية، كما ستنتهي الاختناقات التي تشهدها الإمدادات.
وقالت "من الواضح أننا على استعداد للرد من خلال السياسة النقدية إذا كانت الأرقام والبيانات والحقائق تستدعي ذلك".


وكانت هيئات الرقابة النقدية في أوروبا توقعت أن يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو هذا العام 3.2 في المائة.


وقالت رئيسة البنك المركزي إن زيادة أسعار الفائدة بسرعة كبيرة، تشتمل على مخاطر، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في معدل التضخم في منطقة اليورو.


وذكرت لاجارد أنه إذا كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة اليوم، فإن التأثير لن يظهر على سلاسل التمويل إلا خلال فترة تراوح بين ستة وتسعة أشهر. وأضافت: "ولكن ذلك يبطئ النمو الاقتصادي".