قتلوه بدم بارد.. زوجة قتيل المنوفية تروي تفاصيل مقتل زوجها على يد شقيقه (خاص)

محافظات

محررة الفجر مع زوجة
محررة الفجر مع زوجة الضحية

حالة من الحزن الشديد تعيشها السيدة نورا وأبنائها بل وأسرتها جميعا إثر قتل زوجها على يد شقيقه وأبناء عمومته بالسلاح الآلي ومشرط الموز.. بصوت يملؤه نبره حزن وبكاء دون توقف لفقدان شريك حياتها الذي قتل غدرا من شقيقه وابن عمه وأصبحت تخوض  رحلة تربية شاقة لثلاثة صغار لم يعرفوا عن الموت شيئا، هؤلاء الصغار فقدوا حنان الأب الذي كان يعود كل يوم بعد عمله الشاق في مزرعة الفراولة ليغمرهم بعطفه وحنانه، وكان لمحررة “الفجر” لقاء خاص مع السيدة نورا.

اسمها، السيدة نورا رمضان محمد ابنة جزيرة الحجر التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث قالت إن الغيرة دبت في نفوس إخوة زوجها محمد قنديل الشهير باسم عمرو صاحب 32 عاما، وأبناء العمومة، زوجة ولديه أرض كبيرة يعمل بها والتى وكلها له أبيه للزراعة، لكن الأمر لم يعجبهم وبيّتوا السوء.

تؤكد السيدة نورا أن شقيق زوجها وأبناء عمومته افتعلوا مشاجرة واعتدوا عليه وعليها ضربا حتى تعرضت لكسر فى الزراع ولا تستطيع الحركة  به حتى الآن بعدما أجرت عملية جراحية لتركيب بعض الشرائح والمسامير، ولم تشفى حتى الآن وما زالت مريضة، مضيفه أنه بعد المشاجرة ذهبت هى إلى بيت أهلها مع زوجها وبعد يومين اتصلوا بزوجها وقالوا له إنهم سيقومون بعمل جلسة صلح وبالفعل تمت الجلسة وكان على شقيق القتيل وأبناء عمومته غرامات مالية كبيرة لمن يتعدى على الآخر.

استكملت السيدة نورا حديثها بعد وصلة كبيرة من البكاء الشديد: "أن زوجها اضطر أن يجلس لدى زميله بضعة أيام لأن من ضمن شروط جلسة الصلح أن لا يجلس القتيل وزوجته فى بيتهم  المتواجد فى كوم حماده بمحافظة البحيرة، موضحة أن زوجها اطمأن وأصبح يذهب إلى أرضه لمتابعة محصول الفراولة الذي يعمل على جمعه حتى لا تفسد وتصبح غير مرغوبة للتجار، إلى أن جاء اليوم الحاسم ووصلها خبر بقتل زوجها على يد شقيقه وأبناء عمومته.

قالت السيدة نورا: "إن صديق زوجها أخبرها بأن والد محمد زاره صباح يوم الجمعة بينما كان محمد يجهز الفطار لنفسه وبعد أن غادر الأب كان محمد يستعد لأداء صلاة الجمعة، إذ وجد على الباب شقيقه وابن عمه ويحملون شيكارة بها سلاح ومكشط موز حاد وقاموا بتكسير دراجته النارية وحينما حاول أن يدافع عن نفسه قتلوه بالسلاح مع المكشط على الجبهة فسقط قتيلا بعد أن أفرغ ابن عمه عدد من الرصاصات فى جسده، وهربوا مسرعين.

استكملت السيدة نورا حديثها وهي فى حالة سيئة للغاية: "كان نفسي أشوف زوجى على الغسل وأجضر الدفنة ولن يهدأ لي بال إلا إذا تم القصاص العادل لزوجي، موضحة أن الشرطة تمكنت من القبض على شقيقه ولكن ابن عمه فر هاربا، ووالد محمد ينفي التهمة عن ابنه وابن شقيقه.

وأخيرا ناشدت السيدة نورا، الرئيس عبد الفتاح السيسي أن “يجيب لها حقها وحق الأطفال اللي اتيتموا”، مش عايزه أكتر من الحق والقصاص لدم زوجي اللى اتقتل غدر بعد 7 أيام بس من جلسة الصلح".

كما ناشدت اللواء إبراهيم أبو ليمون، بالموافقة على نقل نجلها من مدرسة البحيرة إلى إحدى مدارس المحافظة، وأن يوفر لها معاش تكافل وكرامة لكي تربي أبنائها لأنها لا تملك شيء.