"أحمد".. شيخ من ذوي الهمم يملك صوتا من الجنة ويتمنى الانضمام للإذاعة

محافظات

محررة الفجر مع الشيخ
محررة الفجر مع الشيخ أحمد سمير ووالدته

"قلبه عامر بالإيمان لم ير النور قط لاصابته بالإعاقة البصرية أنار الله بصيرته بحفظ القرآن، نشأ على كتاب الله وسنة رسوله منذ نعومة أظافره ووالده يراه ذكيا وفطينا فاستغل هذا وجعله يقبل على حفظ القرآن، صوته العذب فى الابتهالات والأناشيد الدينية يبهر كل من يسمعه".. إنه الطالب أحمد سمير صاحب الـ 20 عاما ابن قرية نادر التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية من ذوي الهمم يدرس فى كلية أصول الدين والدعوة، فاز فى مسابقة القرآن الكريم على مستوى الجمهورية وحقق المركز الثالث، يدعوه أهالى قريته لقراءة القرآن فى المعازي، ويشارك بصوته العذب فى الأمسيات الدينية وإحياء ذكرى المولد النبوي والكثير من الأمسيات الدينية الأخرى.
قال “أحمد”: "لا احتاج إلى عصا لكي أتجول فى شوارع القرية ولكى أذهب إلى الكلية فى شبين الكوم فبمجرد أنني أذهب للمكان مرة من خلال مساعدة أبي لي أتعود على ذلك وأذهب بعد ذلك بمفردي، أحفظ كل الطرق التى أسير فيها والحمد لله على كل شي، وعمري ما شعرت بأنني أقل من أى شخص بل أشعر دائما بالفخر وبأن الله من عليّ بحفظ القرآن، مشيرا إلى أن شقيقته الكبرى حافظة لكتاب الله وهى التى ساعدته مع الشيوخ لكي يصل لهذه المكانة العظيمة، وقدم الشكر لوالده ووالدته على أنهما لم يسأموا منه أو يضيق صدرهما من خدمته.

ومن جانبها، أكدت والدة الشيخ أحمد سمير أن تربية أحمد اختلفت تماما عن تربية أشقائه فهو كان يتميز بالهدوء منذ صغره، وحتى بعد أن اكتشف أنه لا يرى أخذ الأمر بكل رضا لم يمل أو يكل يوما بل دائما يقول الحمد لله على كل شيء أنا أفضل من غيري.
وناشد الشيخ أحمد سمير كما يلقبونه أهالى القرية من خلال بوابة الفجر المسؤولين بالالتحاق بإذاعة القرآن الكريم وتمنى أن يكون قارئا فيها.