مراقبون يكشفون أهداف وفوائد أول زيارة من "تبون" لمصر

تقارير وحوارات

تبون والرئيس السيسي
تبون والرئيس السيسي

يزور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم الاثنين، العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة عمل تستمر لمدة يومين.

وأفادت رئاسة الجمهورية الجزائرية، بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيشرع في زيارةٍ رسميةٍ إلى مصر، اليوم الاثنين، تستمر لمدة يومين.

وبحسب وكالة وكالة الأنباء الجزائرية، بأن الزيارة "عمل وأخوة"، فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، وكذا مواصلة التنسيق والتشاور حول اهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتعد الزيارة الأولى من نوعها للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ توليه الحكم نهاية 2019 إلى مصر بعد الزيارة الأخيرة التى قادت الرئيس المؤقت السابق الراحل عبد القادر بن صالح فى يوليو 2019 إلى القاهرة، وحضر خلالها نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت بمصر وفاز بها المنتخب الجزائري.

وسلط الإعلام الجزائري الناطق بالفرنسية الضوء على القمة "المصرية- الجزائرية" التي تعقد، اليوم الاثنين، على خلفية الزيارة الحالية التي يقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

وأبرزت صحيفة "ليبرتي" الجزائرية، بيان الرئاسة الجزائرية والتي قالت إن رئيس البلاد عبد المجيد تبون و"القائد الأعلى للقوات المسلحة والدفاع الوطني"، يقوم بزيارة “عمل وأخوة” إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة لمدة يومين، ابتداء من اليوم الإثنين. 

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، إن العلاقات بين البلدين مصر والجزائر تاريخية ومتأصلة، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة ومواصلة التنسيق والتشاور حول أهم القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام  المشترك بينهما، ومنها التشاور حول الملف الليبي وضرورة التنسيق المشترك بين دول الجوار. 

ولفتت الوكالة، إلى أن العلاقات "الجزائرية- المصرية" ديناميكية وتتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين، والتي كانت آخرها زيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى مصر، الأسبوع الماضي، سلم خلالها رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وبينت أن هذه الزيارة شكلت فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتضامن وتعزيزها بمختلف المجالات، حيث ثمن الطرفان حينها توافق وجهات النظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء القضايا والأزمات التي يمر بها العالم العربي والقارة الإفريقية، بشكل يؤكد على عمق  العلاقات الإستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية في السعي وراء تحقيق الاستقرار ولم الشمل.

وقبل زيارة "لعمامرة" كانت هناك الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة إلى القاهرة، وزير الدفاع الوطني، لحضور فعاليات الطبعة الثانية لمعرض الدفاع "ايديكس 2021".

كما قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لمصر وهى أول زيارة له منذ توليه الرئاسة لبحث التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، تأتى في وقت مناسب وترجمة لدور مصر المحوري في المنطقة وسياستها الخارجية المنفتحة خاصة مع الأشقاء العرب شرقا وغربا وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين الممتدة عبر التاريخ.

وأكد محسب، في بيان صحفي له أن أهمية الزيارة  تكمن في تحضيرات الجزائر لاستضافة القمة العربية في مارس المقبل،  ومن ثم الحصول على دعم الدولة المصرية لتعزيز مستوى المشاركة في هذه القمة، خاصة من دول الخليج العربي ومن المتوقع أن تكون القمة العربية أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه الجزائر منذ تولي تبون السلطة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى متانة العلاقات المتجذرة بين الشعبين الشقيقين ومن ثم تأتي هذه الزيارة لتوسيع مجالات التعاون والارتقاء به إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما ومن ثم تحقيق الاندماج والتكامل بين البلدين والتنسيق الاستراتيجي بينهما وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ولفت عضو البرلمان، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر زاد فى مارس الماضي بنسبة (+ 14%) ليصل إلى 215 مليون دولار أمريكي، مقارنة بنفس الشهر من عام 2020، ومن ثم متوقع أن يكون هناك مزيد من التعاملات وحجم التجارة البينية بين البلدين خلال الفترة المقبلة فى كافة القطاعات.

ونوه محسب، بأهمية وعمق العلاقات المصرية، الجزائرية التي تقوم على أسس تاريخية عميقة وطموح، بمستقبل يدعم تطلعات الشعبين المصري والجزائري، لتحقيق غد أفضل للشعبين الشقيقين، ولعل قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارة الجزائر في أول رحلة خارجية له بعد توليه المسئولية في يونيو 2014، يؤكد المكانة الكبيرة التى تحظى بها الجزائر فى عقل وقلب صانع السياسة المصرية منذ الدعم المصري الكامل، وأن مصر والجزائر تعملان جنبًا إلى جنب فى ملفات كثيرة وحيوية، دعمًا للأمن القومي العربي الذي لا يتجزأ من الأمن المصري.