الرئيس التونسى: لا بد من تطهير القضاء بعد ثبوت تورط القضاة بعدد من القضايا

عربي ودولي

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

أكد الرئيس التونسى قيس سعيد، أن القضاء لا يمكن أن يحل محل المشرع وأنه لا بد من تطهيره ممن أثبت القضاة أنفسهم تورطهم فى عدد من القضايا، مشددا على أن الجميع يتساوون فى الحقوق والواجبات فلا مال ولا مصاهرة يمكن أن يقيهم من المساءلة أمام قضاء عادل يطبق القانون على الجميع.

جاء ذلك خلال لقائه نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، وليلى جفال وزيرة العدل، وعماد مميش وزير الدفاع الوطنى، وتوفيق شرف الدين وزير الداخلية.

وقال قيس سعيد - فى بيان للرئاسة التونسية اليوم الاثنين- إن القضاء هو أهم المرافق العمومية داخل الدولة وهو وظيفة لا يجب أن يتسلل إليها لا جاه ولا نسب ولا مال، وعلى القضاة الشرفاء فى هذه الأيام التاريخية أن يؤدوا رسالتهم كاملة وألا يحتكموا إلا للقوانين ولضمائرهم، موضحا أن البعض يتخفى وراء الإجراءات أو بعض القواعد القانونية التى وضعت على المقاس حتى لا يقوم بدوره على الوجه المطلوب، ومن المؤسف أن البعض يٌقاضى من أجل جريمة نشل أو سرقة فى أسرع الأوقات فى حين أن الذى نهب أموال الشعب ومازال ينهب مقدراته يبقى حرا طليقا معتقدا أنه فوق كل ملاحقة ولا يمكن أن يلحقه أى جزاء، فالظلم مؤذن بخراب العمران والخراب والتخريب مازالا متواصلين للتنكيل بالشعب فى كل مرافقه.

وأضاف البيان أن الاجتماع ناقش الأوضاع الحالية للمرفق العمومى للقضاء وخاصة بالنسبة إلى طول فترة التقاضى، وإفلات عدد غير قليل من الأشخاص من المحاسبة فى حين أن الشعب التونسى يطالب بها منذ أكثر من 10 سنوات، كما ناقش جملة من القضايا المعروضة على المحاكم دون أن يتم البت فيها بالرغم من الإعلان هذه الأيام عن الحسم فى بعض القضايا التى لا علاقة لها بمطالب الشعب التونسى بل فقط لإظهار أن العدالة تسير سيرها الطبيعى.